جيل بوتين لا يعرف سواه ولا يريد استبداله بأي رئيس آخر في الانتخابات الروسية
آخر تحديث GMT02:18:51
 العرب اليوم -

أحد طلاب جامعة ولاية نوفغورود ينفي امتلاكه لذكريات عن أي زعيم آخر في الماضي

جيل بوتين لا يعرف سواه ولا يريد استبداله بأي رئيس آخر في الانتخابات الروسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جيل بوتين لا يعرف سواه ولا يريد استبداله بأي رئيس آخر في الانتخابات الروسية

جيل بوتين
موسكو ـ ريتا مهنا

ينفذّ الطالب دميتري بيتروف، حملات ضد إدمان الكحول المنتشر في روسيا، وعندما لا يركز على دراساته القانونية في جامعة ولاية نوفغورود، يتحدث إلى طلاب المدارس حول مخاطر الشرب وتنظيم مجموعات أهلية للقبض على باعة الخمور غير الشرعيين. ويعتقد الطالب  البالغ من العمر 21 عامًا أن الناس يجب أن يكونوا "التغيير" الذي يريدون رؤيته في العالم، ونجح في تقديم التماس إلى سلطات المدينة لبناء "فناء رياضي" في الشارع، العام الماضي، إذ يستطيع هو ورفاقه أن يمارسوا تمارينهم المثيرة، ولكن بتروف، سيصوت لولاية رابعة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي بعد 18 عامًا في السلطة يقدم  للروس نفس الشيء.

ولم يكن لدى بيتروف ذكريات عن أي زعيم آخر في الماضي، بعدما بلغ من العمر 21 عامًا،  ولا يمكنه تخيل أي زعيم آخر في المستقبل القريب، وبصفته رئيسا لفصل نوفغورود من مجموعة "روسيا الصافية"، فإنه يحب صورة بوتين الرياضية والنظيفة، والتي تعززها الصور الفوتوغرافية التي لا يرتدي بها قمصان وتظهر عضلاته، وخوضه لمباريات الهوكي ذات الدرجات العالية، كما أنه لا يرى أي سياسي آخر "يمكن أن يصبح رئيسًا لدولة قوية ومعقدة".

وقال بيتروف"لا أوافق على أن الأمور ستصبح أسوأ، لأنها ليست سيئة هنا، هناك مشاكل في بلدان أخرى، والناس لا يعيشون بهذا السوء في روسيا، نحن نعيش تحت حكم بوتين منذ 18 عاما، ولكن من الصعب أن نجزم بما سيحدث في ظل شخص آخر". وإذا كانت هذه هي أول انتخابات رئاسية لـ "جيل بوتين"، فقد كان سن الرشد السياسي هو الربيع الماضي، عندما أدى تدفق غير متوقع من الشباب إلى تضخيم صفوفهم في الاحتجاجات ضد الفساد وإعادة تنشيط المعارضة المحاصرة، حيث حمل آلاف المراهقين صوتهم على شريط فيديو للناشط أليكسي نافالني، الذي منع من خوض انتخابات الأحد، وسخر من السلطات في 80 مدينة في جميع أنحاء البلاد، وكانت وسائل الإعلام مليئة بصور الأطفال الذين يتسلقون مصابيح الإنارة وتطاردهم الشرطة، ولكن الاحتجاجات كانت موجهة في الغالب إلى رئيس الوزراء دميتري ميدفيديف، وليس بوتين، ولا يكاد الجميع في هذا الجيل الجديد يطالبون بمسار مختلف للبلاد.

وأظهر استطلاع للرأي أجراه مركز ليفادا المستقل في ديسمبر / كانون الأول أن 86% من الروس الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما وافقوا على رئاسة بوتين، مقابل 81%  لجميع البالغين، ويعتقد ثلثا الشباب أن روسيا تسير في الاتجاه الصحيح، وهي نسبة أعلى مما كانت عليه بين عموم السكان.

ونشأ هذا الجيل في حياة مرفهة مقارنة بوالديه، الذين ناضلوا خلال انهيار الاتحاد السوفيتي والأزمات المالية في التسعينات، وهم يتمتعون ببراعة في مجال التكنولوجيا مثل نظرائهم في جميع أنحاء العالم، فقد تجاوزت شبكة الإنترنت حديثًا التلفزيون، الذي هيمن عليه الكرملين، باعتبارها المصدر الرئيسي للمعلومات للروس، ومع ذلك، لا يزال العديد من الشباب يدعمون حكم بوتين، الذي صحبه ارتفاع في الازدهار ولكن تراجع في الحريات السياسية، مثل الجيل السابق.

وقال ماكسيم سولوفيوف، العضو في مجموعة "روسيا الصافية" الذي ولد عام 2000" في التسعينيات عندما حدث الانهيار، لم يحدث أي شيء جيد، كانت السياسة جيدة عندما كانت قاسية، وعندما جاء بوريس يلتسين، انهار كل شيء، ولكن حين جاء بوتين إلى السلطة وسيطر شيئا فشيئا، رفع مستويات المعيشة. "

ودعا نافالني إلى مقاطعة الانتخابات في محاولة للحثّ على خفض الإقبال على الانتخابات، وقال إنه سيرسل 26 ألف مراقب انتخابي، أكثرهم من الشباب، لمراقبة فرز الأصوات يوم الأحد.

 وكان دانييل زولين، 19 عاما، وياروسلاف بوتروف، 19 عاما، يوزعان منشورات عن المقاطعة قرب حصن الكرملين في نوفغورود، وقال بوتروف "نحن بحاجة إلى حكومة قابلة للتغيير"، ولكن رد عليه أحد كبار السن قائلا" إذا غيرت الرئيس، سيكون الأمر أسوأ غدا، أنا 81، وأصوت لبوتين لكي أعيش لأكون 100.".

وبيّن البعض أن الأمر لا يتعلق باختيار رئيس جديد، ولكن بمجتمع مدني نشط لا يسمح للمسؤولين بالسرقة دون عقاب، فدعوة نافالني لمقاطعة الانتخابات تشجع على اللامبالاة، ولكن الحقيقة هي أن الغالبية العظمى من 26 مليون روسي تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة غير سياسيين، ووفقا لمركز ليفادا، فإن 65٪ من الروس الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا لم يتمكنوا من تحديد معتقداتهم السياسية.

وتشير احتجاجات نافالني في العام الماضي إلى أنه مع تقدم الجيل السابق في السن، قد لا يكون جيل بوتين مخيفا حين يكبر، من ناحية اتخاذ الموقف السياسي أو تنظيم معالجة المشاكل الاجتماعية، حيث يقول بيتروف " يعتقد أباؤنا أن شخصا ما سيأتي ويفعل شيئا من أجلهم، وإذا حدث شيئا فهم يلقون باللوم على الحكومة ولكن جيل بوتين يفكر بطريقة مختلفة، نحن نعلم أننا إذا أردنا شيئا ما نقوم به بأنفسنا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جيل بوتين لا يعرف سواه ولا يريد استبداله بأي رئيس آخر في الانتخابات الروسية جيل بوتين لا يعرف سواه ولا يريد استبداله بأي رئيس آخر في الانتخابات الروسية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab