الحكومة التونسية تواجه توسع المطالبات في التنمية الجهوية
آخر تحديث GMT00:06:05
 العرب اليوم -

الامتيازات نفسها التي حصلت عليها تطاوين هدفهم

الحكومة التونسية تواجه توسع المطالبات في التنمية الجهوية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة التونسية تواجه توسع المطالبات في التنمية الجهوية

رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي
تونس - العرب اليوم

تواجه حكومة هشام المشيشي في تونس، موجة من الاحتجاجات الاجتماعية التي أعقبت توقيع الاتفاق النهائي مع المحتجين في «اعتصام الكامور» بولاية تطاوين (جنوب شرقي البلاد)، إذ سارعت ولايات (محافظات) عدة إلى المطالبة بالحصول على الامتيازات نفسها التي حصلت عليها تطاوين.ومنحت حكومة المشيشي هذه الولاية نحو 300 مليون دينار تونسي (نحو 109 ملايين دولار) ستوظف في عدد من مشاريع التنمية والتشغيل.

وشهدت مناطق في القيروان والكاف وسليانة وتوزر وقابس وباجة، في الأيام الماضية، تحركات تطالب بضرورة تنفيذ مبدأ «التمييز الإيجابي» الذي جاء به دستور 2014 لفائدة المناطق التي تسجل مؤشرات متدنية على مستوى التنمية والتشغيل. كما عبرت ولايات عدة عن استيائها عندما خص رئيس الحكومة بالذكر ولايات قفصة وقبلي وجندوبة والقصرين وسيدي بوزيد، دون غيرها، ضمن المناطق التي سيعتمد خلالها سبيل الحوار لتنفيذ مجموعة من مشاريع التنمية، وهو ما جعل الحكومة تستدرك في بيان أكدت من خلاله أن حديث المشيشي عن حاجة الجهات للتنمية، وذكره لبعض الولايات، كان على سبيل الذكر لا الحصر. وكان تصريح المشيشي قد أدى إلى إثارة سكان بقية الولايات التي لم يذكرها رئيس الحكومة، حيث اعتبر المعترضون كلامه بمثابة إقصاء لولاياتهم من عمليات التنمية المتنوعة والبرامج الحكومية.

وفي هذا الشأن، أصدر الاتحاد الجهوي للشغل (نقابة العمال) بولاية الكاف بياناً اعتبر فيه أن برمجة مجموعة من المجالس الوزارية المصغرة في عدد من الجهات دون غيرها، واستثناء منطقة الكاف، تُعد «تكريساً لمبدأ التفرقة بين الجهات وضرباً لمقومات وحدة الدولة وانتهاكاً صارخاً للدستور وتأجيجاً لحالة الفوضى والاحتقان الاجتماعي».كما طالب نواب في البرلمان عن منطقة القيروان (وسط)، وهي من أفقر الولايات التونسية، بعقد اجتماع عاجل مع هشام المشيشي، لتوضيح حقيقة إقصاء منطقتهم من مشاريع التنمية والتشغيل، فيما عبر نواب منطقة سليانة بدورهم عن استيائهم من عدم ذكر الولاية ضمن المناطق ذات الأولوية على مستوى التدخلات الحكومية المستقبلية.

من ناحيته، أعلن السيد السبوعي، رئيس الاتحاد الجهوي للشغل بالقيروان، عن قرب تنظيم مجموعة من الإضرابات والاحتجاجات لتحقيق اتفاق مماثل لما حصل في الكامور لفائدة الجهة، وهو تقريباً الموقف نفسه الذي اتخذه الاتحاد الجهوي للشغل في توزر (جنوب تونس)، حيث دعا إلى التأهب لمجموعة من «النضالات المطالبة بتحسين مستوى المعيشة وخلق فرص عمل للعاطلين».

وفي الوقت ذاته، طالب الاتحاد الجهوي للشغل بكل من باجة وقابس بنصيبهما من التنمية في ظل مؤشرات التنمية الضعيفة والارتفاع المهول لأعداد العاطلين عن العمل، خصوصاً منهم أصحاب الشهادات الجامعية.في غضون ذلك، التقى الرئيس التونسي قيس سعيد، رئيس الحكومة هشام المشيشي، يوم الخميس، وبحثا في تطورات الوضع الصحي في مختلف جهات البلاد والوضعين الاجتماعي والاقتصادي بشكل عام. وتناول اللقاء كذلك مشروع قانون المالية التعديلي، ومشروع قانون المالية للسنة المقبلة. وشدد رئيس الجمهورية على أهمية إيجاد حلول جذرية للمشكلات المطروحة، داعياً إلى اعتماد «مقاربة جديدة تقطع مع المقاربات السابقة التي أثبت التاريخ فشلها» في معالجة هذه الأوضاع.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

رئيس الحكومة التونسية يقيل مسؤولًا كبيرًا بسبب جدل “أزمة النفايات”

الحكومة التونسية تُعلن تعميم آلية حل أزمة "الكامور" في الولايات كافة دون استثناء

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة التونسية تواجه توسع المطالبات في التنمية الجهوية الحكومة التونسية تواجه توسع المطالبات في التنمية الجهوية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي
 العرب اليوم - تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab