رئيس الوزراء الإثيوبي يُعلن تعثر عملية بناء سد النهضة
آخر تحديث GMT07:45:09
 العرب اليوم -

اعترف بوجود مشكلات في التصميم صعَّبَت من المهمة

رئيس الوزراء الإثيوبي يُعلن تعثر عملية بناء سد النهضة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيس الوزراء الإثيوبي يُعلن تعثر عملية بناء سد النهضة

رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد
أديس بابا ـ عادل سلامه

يتوجَّه كل من سامح شكري وزير الخارجية المصري واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية اليوم الاثنين، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لنقل رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ، وتأتي الزيارة في أعقاب تصريحات أطلقها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد تحدَّث فيها عن تعثر عملية بناء سد النهضة.

 مزيد من الوقت

وقال خبراء " إنَّ التصريحات تتيح للمفاوض المصري مزيدًا من الوقت، وتعطيه مبررات كافية لإعادة طرح قضايا طرحها سابقاً تتعلق بسلامة السد وتنفيذه وإدارته بقوة، فيما توقعت مصادر لقاء ثلاثيًا لمصر وإثيوبيا والسودان قريبًا تحدده زيارة اليوم.

وقال السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية " إنَّ الزيارة تهدف إلى متابعة مسار العلاقات المصرية الإثيوبية وسبل دعمها، والتطورات الخاصة بمفاوضات سد النهضة، في إطار الجهود المبذولة لتنفيذ اتفاق إعلان المبادئ لعام 2015، ومخرجات الاجتماع التساعي الأخير الذي عُقِد بأديس أبابا في أيار / مايو 2018 وفق لما ورد بصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية.
صندوق للبنية التحتية 

وأضاف أبو زيد أنَّ اجتماعًا سيُعقد مع رئيس الوزراء الإثيوبي من المنتظر أن يبحث أيضًاً تطورات إنشاء صندوق للبنية التحتية بين مصر وإثيوبيا والسودان، بما يسهم في تفعيل التعاون المشترك في مجال المشروعات التنموية، وكذلك التطورات الإقليمية في منطقة القرن الإفريقي وسبل دعم السلام والاستقرار في تلك المنطقة الحيوية والمهمة لمصر.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قد اعترف بأن مشروع سد النهضة يواجه مشكلات تصميمية قد تؤدي لعرقلة إتمامه في الوقت المحدد، وأوضح في أول مؤتمر صحافي يعقده بعد توليه مهام منصبه في نيسان / أبريل الماضي، إنَّ السد يواجه مشكلات في التصميم صعَّبَت من مهمة الفنيين لتركيب توربينين ناهيك بالالتزام بالجدول الزمني لإكماله.

الجيش الإثيوبي

وحمّل آبي أحمد المسؤولية عن الأخطاء التي أدت لإكمال المشروع لشركة "ميتيك" التابعة لقوات الدفاع الإثيوبية "الجيش الإثيوبي"،مضيفًا" إنَّ أخطاءها أسهمت في تأخير إكمال المشروع ".

وقال " بناء سد النهضة الإثيوبي الكبير، كان قد تم تخطيطه للانتهاء في خمس سنوات، لكن لم نتمكن من ذلك، بسبب إدارة فاشلة للمشروع بخاصةً بسبب تدخل شركة "ميتيك".
فشل المشروع 

وحذر آبي من فشل المشروع بقوله " لقد سلمنا مشروعًا مائيًا معقدًا إلى ناس لم يروا أي سدّ في حياتهم، وإذا واصلنا السير بهذا المعدل، فإن المشروع لن يرى النور"، وتُعدّ هذه أول انتقادات علنية للمؤسسة العسكرية الإثيوبية تشير إلى احتمالات فساد داخلها.
تعويضات مالية 

وأعلن أحمد عن خطوات تجري لنقل التعاقد من شركة "ميتيك" إلى مقاول آخر، يملك إمكانيات وخبرة تمكنه من مواصلة العمل في المشروع وإكماله، مشيرًا إلى المقاول الشريك في المشروع شركة "ساليني" الإيطالية تطالب حكومته بتعويضات مالية عن التأخير الذي تسببت به "ميتيك"، وأدى لعدم اكتمال المشروع في الوقت المحدد.

وربط رئيس الوزراء بين الأوضاع في سد النهضة ومقتل مديره العام المهندس سيمنغو بقلي، وأضاف " مدير مشروع سد النهضة المهندس سمينغو بقلي، كان يخدم وطنه، وضحى بروحه لأجل الوطن، والتحقيق حول القاتل يجري على قدم وساق".

ورأى المختص في شؤون القرن الأفريقي عبد المنعم أبو إدريس أنَّ تصريحات آبي ستترك أثرًا نفسيًا سيئًا على الشعب الإثيوبي الذي كان يعول بشكل كبير على المشروع، لا سيما أنَّها للمرة الأولي التي يصدر فيها حديث "سالب" عن المشروع، مشترطًا التعامل بشفافية مع تلميحات الفساد بحق شركة "ميتيك" ومحاكمة المسؤولين عنه لاستعادة ثقة الشعوب التي كانت تعول بشكل كبير على السد باعتباره أحد مشروعات خطة التنمية 2030.

ووصف أبو إدريس تصريحات آبي واتهامه لشركة "ميتيك" بالتسبب في تأخير إكمال السد بأنها إشارة إلى أنَّ الرجل جاد في تصريحاته المتعلقة بمحاربة الفساد، وقال "ميتيك تتبع للجيش الإثيوبي مباشرة، ما يعطي إشارة إلى حملته للإصلاح ومحاربة الفساد بدأت تصل إلى العظم".

وحذر من تأثير التصريحات على الاستثمارات الأجنبية في إثيوبيا، وتوقع أن يعيد مستثمرون مرتبطون بالسد أو بغيره، النظر في استثماراتهم الإثيوبية، ما لم تسارع حكومة آبي بتوفير تطمينات والشروع فورًا في محاربة الأسباب التي أدت لتأخر إكمال السد.

ويذكر أن إثيوبيا بدأت تشييد سد النهضة عام 2011، وكان مقررًا إكمال تشييده في غضون خمسة أعوام، اكتملت خلالها نصف الأعمال الإنشائية، للمشروع الذي تبلغ تكلفته 5 مليارات دولار، لتوليد ما مقداره 6 آلاف ميغاواط من الكهرباء.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الوزراء الإثيوبي يُعلن تعثر عملية بناء سد النهضة رئيس الوزراء الإثيوبي يُعلن تعثر عملية بناء سد النهضة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab