إعادة فتح المنطقة الخضراء في بغداد أمام العراقيين لفترة تجريبية مدتها أسبوعان
آخر تحديث GMT18:13:53
 العرب اليوم -

كانت محظورة على المدنيين منذ الغزو الأميركي عام 2003 والإطاحة بنظام صدام

إعادة فتح المنطقة الخضراء في بغداد أمام العراقيين لفترة تجريبية مدتها أسبوعان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إعادة فتح المنطقة الخضراء في بغداد أمام العراقيين لفترة تجريبية مدتها أسبوعان

أطفال يحملون العلم العراقي وصورة للزعيم الشيعي الروحاني آية الله السيستاني وهم يدخلون المنطقة الخضراء
بغداد ـ نهال قباني

ساعد المتظاهر العراقي كريم طلال مرتين في إسقاط الجدران الخرسانية المحيطة بالمنطقة الخضراء في بغداد. وكان طلال في عام 2016 من بين آلاف المتظاهرين الغاضبين الموالين لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، الذين اقتحموا المنطقة المحصنة التي تضم المؤسسات الحكومية والسفارات الأجنبية.

ولكن بالنسبة إلى طلال ، البالغ من العمر 21 سنة ، فإن هذة التغييرات لم تكن كافية. إذ قال وهو جالس خارج مطعم للوجبات السريعة مع مجموعة من الاصدقاء في "حي الحارثية" المجاور: "يجب ان اكون قادرا على العيش بجوار وزير، كما يجب أن تكون المنطقة الخضراء مثل أي حي آخر، يجب أن تكون الشوارع مفتوحة للجميع".

وكانت المنطقة الخضراء محظورة على معظم المدنيين منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 والذي أطاح بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين، فيما بقيت باقي العاصمة والتي تسمى "المنطقة الحمراء"، تعاني من العنف الطائفي والهجمات الإرهابية طوال السنوات الـ 15 الماضية ، بسبب أن النخب العراقية اتخذتها مكاناً آمنًا نسبيا لها. وقد أصبحت "كرادة مريم" -أسم المنطقة سابقا قبل الإحتلال الأميركي-  رمزاً للتأثير الأميركي المستمر والتفاوت المتزايد بين قادة العراق وناخبيهم .

اقرأ أيضًا :

- مقتدى الصدر يُشدد على المتظاهرين عدم دخول المنطقة الخضراء

وجاء قرار رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي بفتح أقسام من المنطقة المشددة الأمن والذي دخل فعلياً فى حيز التنفيذ  مع الذكرى الأولى لإنتصار العراق على الجماعة الإرهابية "داعش" ، في إشارة إلى أن البلاد اتت تتمتع بفترة استقرار نسبي.

وحُددت لهذا القرار فترة تجريبية مدتها أسبوعان ، يُسمح فيها للسيارات بعبور المنطقة الخضراء من الساعة الخامسة مساءً إلى الواحدة صباحًا على امتداد "طريق 14 يوليو" ، وهو الطريق الرئيسي الذي يربط غرب وشرق بغداد عبر "جسر 14 يوليو" - المعروف باسم "الجسر المعلق"، فيما لا تزال الطرق الجانبية مغلقة ويمنع التوقف فيها على الإطلاق .

وشهدت إعادة افتتاح المنطقة عدة الإحتفالات للعديد من العراقيين الذين اعتبروها بمثابة العودة الجزئية لمنطقتهم التي طال انتظارها. وقال العراقي كريم طلال الذي يعيش هو ورفاقه على بعد بضعة أميال ، والذي لم يطأ بعضهم أبداً المنطقة الخضراء. "السياسيون مرتاحون في الداخل. إنهم ينامون على النقود ، بينما قال عباس فتحي. "انظر إلى الأحياء الأخرى ، ليس لديهم شيء".

ويظهر التناقض الصارخ بين المنطقتين الخضراء والحمراء على الفور عند اجتياز حاجز المدخل في "شارع 14 يوليو"، حيث تبدو الشوارع نظيفة. وحركة المرور منظمة. وتنتشر المروج الخضراء والنوافير على جانب واحد من الشارع  متجه إلى نصب الجندي المجهول ، الذي بُني في الثمانينات لإحياء ذكرى الحرب الإيرانية العراقية .

وقال الدكتور والسياسي العراقي حنين القدو، الذي انتقل  إلى المنطقة الخضراء مع زوجته وأطفاله الثلاثة في عام 2011. إن هذا الانتقال كان ضرورة لحماية أسرتي بعد أن تلقيت تهديدات". وأضاف: إن "الأمر أشبه بالعيش داخل السجن". اننا نحتاج إلى تأشيرات للدخول والخروج ، مع أذونات خاصة في حالة المغادرة ليلاً، ولتحريك الأثاث والإلكترونيات أو حيث أن أي شيء يمكن استخدامه هنا لعمل جهاز متفجر.

ويعد الفصل بين المنطقه الحمراء والخضراء أمراً عنصرياً لقاطني المنطقة الحمراء حيث تضطر أبنة الدكتور آية والتي تلتحق برفاقها في المنطقة الحمراء، الى عدم الإفصاح عن مكان سكنها الحقيقي إلى زملائها حتى لا تتعرض للمضايقات. ورغم ترحيب العائلة بالافتتاح الجزئي للمنطقة الخضراء ، تخشى آية من أن تستغل الجماعات المتطرفة هذه الخطوة لشن هجمات. وقالت "ربما سيكون هناك المزيد من الانفجارات والسيارات المفخخة".

وكانت منطقة "كرادة مريم" وهو الاسم الأصلي للمنطقة الخضراء ، منطقة سكنية تتخللها مكاتب حكومية. لكن "حزب البعث" قام بأغلاق بعض الطرق فيها بعد وصوله إلى السلطة في عام 1968. وفي عام 2003 ، أغلقتها القوات الأميركية بالكامل ، وأعادت تشكيل مجتمع بغداد بشكل دائم.

قد يهمك أيضًا :

- المنطقة الخضراء تتعرض لقصف بـ"الكاتيوشا" من شرق بغداد

- سقوط مزيد من القذائف الصاروخية على المنطقة الخضراء في بغداد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعادة فتح المنطقة الخضراء في بغداد أمام العراقيين لفترة تجريبية مدتها أسبوعان إعادة فتح المنطقة الخضراء في بغداد أمام العراقيين لفترة تجريبية مدتها أسبوعان



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:41 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماجد الكدواني يواصل مُغامراته في"موضوع عائلي"

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حاتم يكشف مفاجأة حول إطلالاته الأخيرة

GMT 23:00 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

حقيقة زواج سمية الخشاب في العام الجديد

GMT 08:44 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

رامي صبري يوجّه رسالة لتامر حسني وهو يردّ

GMT 22:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يمازح الجمهور بعد مروره بموقف طريف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab