أكدت مصادر يمنية، سقوط عشرات القتلى والجرحى من عناصر مليشيات "الحوثي وصالح" جراء قصف لطيران التحالف العربي استهدف "معسكر أبو موسى الأشعري"، في مديرية الخوخة، جنوب محافظة الحديدة. وقالت إن الطيران استهدف بغارة جوية تجمعا للحوثيين، في المعسكر المذكور ما أدى إلى تدمير آليات وعتاد عسكري، مشيرة إلى أن سيارات الإسعاف هرعت إلى الموقع لنقل الضحايا. وقصف طيران التحالف بغارتين أهدافا في جزيرة كمران، في حين قصف مواقع في ساحل النخيلة، في مديرية الدريهمي في الحديدة.
وفي تعز، تدور معارك عنيفة بين قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية من جهة، ومليشيات "الحوثي وصالح" من جهة أخرى شرق المدينة. وأوضحت المصادر الأمنية، أن قوات الشرعية تخوض أعنف المعارك في محيط معسكر التشريفات، شرق المدينة، في حين تدور معارك في الجبهة الشمالية الغربية.
وقالت المصادر، إن عددًا من عناصر المليشيا الانقلابية، قتلوا في المعارك الدائرة قرب معسكر الدفاع الجوي، ومنطقة الكَدَحة، في حين عززت قيادة محور تعز، بتعزيزات عسكرية كبيرة، إلى جبهة الكَدَحة، للمحافظة على المواقع التي تمت السيطرة عليها خلال الأيام الماضية. إلى ذلك، شنت مقاتلات التحالف العربي غارتين على المليشيات شمال معسكر الدفاع الجوي، حيث أسفر القصف عن تدمير مدفع 23.
وكشف مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الخامسة بأن الجيش اليمني، مسنودًا بدعم جوي لطيران التحالف العربي، يواصل تقدمه في جبهة ميدي؛ حيث يضرب حصارًا على المدينة من ثلاثة اتجاهات. وقال المصدر إنه لم يبق للميليشيات الحوثية غير الجهة الجنوبية منفذاً صعباً للخروج منه في ظل سيطرة كاملة للجو من قبل طيران التحالف.
وذكر المصدر أن تقدم الجيش اليمني في المواقع والمباني المحررة يرافقه فرق شعبة الهندسة التابعة للمنطقة الخامسة بالتعاون مع الفرق الهندسية التابعة للتحالف العربي بعمليات واسعة ومستمرة لنزع وتفكيك آلاف الألغام التي زرعها الانقلابيون.
وأعلن مصدر أمني أن قياديًا ميدانيًا بارزًا في صفوف مليشيات "الحوثي وصالح" قتل الجمعة، في عملية نوعية للمقاومة الشعبية، في محافظة البيضاء وسط البلاد. ونقل عن مصادر قبلية قولها، أن المشرف في جماعة الحوثي الإنقلابية المُكنى "ابو المرتضى المحطوري" قتل فجر اليوم الجمعة وأصيب مرافقوه في كمين مسلح نصبه له رجال المقاومة الشعبية من أبناء القبائل في مديرية القريشية، أثناء مروره على متن سيارة.
وفي الرياض، استقبل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس، رئيس الحملة الشعبية لشكر المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة "حملة شكرا مملكة الحزم و شكرًا أمارات الخير"، الإعلامي فراس اليافعي رئيس مؤسسة (الحقيقة) للإعلام بمناسبة الذكرى الثانية لـ"عاصفة الحزم وإعادة الأمل" .
وفي اللقاء عبر الرئيس هادي عن تقديره وامتنانه للجهود التي تبذلها الفعاليات والمؤسسات الوطنية لعكس البصمات والنجاحات الميدانية التي تبذل على أكثر من صعيد انطلاقا من المسؤوليات المشتركة التي تقع على عاتق الجميع لخدمة وطنهم ومجتمعهم، مشيدا في هذا الصدد بجهود رئيس الحملة الشعبية لشكر الأشقاء نظيرا لجهودهم وبصماتهم العسكرية والإنسانية لخدمة وإغاثة الشعب اليمني .
واستمع الرئيس اليمني إلى جهود الحملة التي قطعتها في هذا الإطار بالتعاون والتكامل مع مختلف فئات المجتمع والتي عبرت بجلاء ووضوح عن الدور والمكانة التي يحتلها الأشقاء في ضمير ووجدان الشعب اليمني الذين شاركوهم الهم وقاسموهم المعاناة واحتفلوا معا بالانتصارات والفرح تأكيدا لوحدة اللحمة والمصير المشترك. وحث الرئيس هادي على مواصلة الجهود الحميدة الرامية إلى الثناء والتقارب ووحدة الصف منوها بدور ونشاط المؤسسات والمنظمات المدنية والحقوقية التي تعمل لتعرية ممارسات الانقلابيين وما خلفوه من مأسي غائرة في جسد الوطن وشرخ نسيجه الاجتماعي وما اغترفوة من جرائم بحق الوطن والإنسانية.
وعبر اليافعي من جهته، عن سروره بهذا اللقاء مع الرئيس هادي الذي يتزامن مع الذكرى الثانية لانطلاق عاصفة الحزم مبينا الدور الذي لعبه الرئيس اليمني كقائد للمشروع الوطني الذي سخر حياته من اجله وحمله على عاتقه منذ انتخابه رئيسا للبلد لمصلحة المشروع الوطني المتمثل با ليمن الاتحادي الجديد الأمر الذي أزعج قوى التمرد والانقلاب الحوثي وصالح لوأد ذلك المشروع والنكوص على توافق الشعب اليمني وقواه الحية رغبة وتنفيذا لأجندة دخيلة ومكشوفة وقال لهذا وغيرة الكثير من الثبات والصمود والمعاناة في تحقيق حلم الشعب اليمني التواق إلى الحرية والعدالة والمساواة لجدير فخامة الرئيس اليوم بالتكريم والتقدير .
وقال: إن اليمن كانت على أبواب عهد اتحادي جديد وجيش مؤسسي لا عائلي لولا انقلاب الحوثيين المخلوع صالح على مخرجات الحوار والسلطة الشرعية . حيث يأتي لقاؤنا اليوم بالرئيس هادي عرفانا بدوره في محاربة الانقلاب الحوثي العفاشي وبقاءه عند مستوى ثقة الشعب الذي منحه الشرعية في 21 فبراير/شباط 2012 لقيادة البلاد نحو يمن اتحادي جديد.
وفي عدن، أعلن رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر "ان الشعب اليمني لن ينسى الدور الكبير والاستثنائي للمملكة العربية السعودية، وكل دول مجلس التعاون الخليجي في الدفاع عنهم في واحدة من اللحظات التاريخية الفارقة، وحماية عروبة اليمن، والوقوف الى جانبها في شتى المجالات العسكرية والسياسية والامنية والاجتماعية والاقتصادية والمالية ".
واعتبر رئيس الوزراء، تصريحات ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، خلال لقائه كبار شخصيات القبائل اليمنية، وما تضمنته من تأكيدات أن المملكة تنظر لليمن على أنه العمق الاستراتيجي للأمة العربية، وأساس وأصل العرب، منطلق لفهم ما يربط البلدين والشعبين الشقيقين من علاقات متجذرة وراسخة، وان اليمن وشعبها لن يكون بمفرده في مواجهة المد الفارسي والمحاولات اليائسة لطمس عروبتهم وهويتهم او استخدامهم كادوات لخدمة مشاريع ايران عبر ابتزاز المنطقة والعالم.
أرسل تعليقك