أعلنت جماعة "الحوثي وصالح" رسميا، مساء الإثنين، مقتل اللواء الركن علي بن علي الجائفي قائد قوات الحرس الجمهوري الموالي لها، في الهجوم الذي تعرض له مجلس العزاء في صنعاء السبت الماضي. وهذا هو ثاني مسؤول رفيع يتم الإعلان عن رسميًا، بعد عمدة صنعاء عبدالقادر هلال، الذي تم تشييع جثمانه في وقت سابق من يوم أمس الاثنين، فيما لا يزال الغموض يسود مصير العشرات، منهم وزيرا الداخلية اللواء جلال الرويشان والدفاع اللواء حسين خيران المواليين للحوثيين.
ونشرت وكالة "سبأ" الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بيانا لوزارة الدفاع وهيئة الأركان الموالية لهم، نعت فيه "مقتل اللواء الجائفي في الجريمة المروعة التي تعرض لها مجلس العزاء". ووفقا للوكالة، فإن الجائفي يحمل شهادة بكالوريوس وماجستير في العلوم العسكرية. وأوضحت هذه المصادر المقربة من حزب "المؤتمر الشعبي" أن اللواء الجائفي فارق الحياة ليل الأحد متأثراً بجروحه في الهجوم على القاعة الكبرى جنوبي صنعاء. وأضافت أن من بين القتلى العميد علي الذفيف قائد اللواء التاسع ميكا الموالي للحوثيين، والذي تم تشييع جثمانه في بلدة "بيت الذفيف" في مديرية همدان، شمالي صنعاء
كما كشفت المصادر، عن مقتل اللواء أحمد مانع، رئيس لجنة التهدئة والتنسيق من جانب الحوثيين وصالح لمراقبة وقف إطلاق النار والتي شكلتها الأمم المتحدة لتثبيت الهدنة قبيل انطلاق مشاورات الكويت، في إبريل/نيسان الماضي. ووفقا للمصادر، فقد أسفر الهجوم أيضا عن مقتل المفتش العام لوزارة الداخلية الخاضعة للحوثيين، اللواء عمر بن حليس اليافعي، ومحافظ البيضاء السابق، اللواء محمد العامري. كما لايزال مصير قائد قوات الأمن المركزي، اللواء عبدالرزاق المروني (موال للحوثيين) غامضا حيث ما يزال يتلقى العلاج ولا يُعرف حجم اصابته، بحسب مصادر مقربة من الجماعة.
وقُتل 50 عنصرًا من جماعة "الحوثي وصالح" بقصف لقوات التحالف العربي، قبالة جبل "الدود" في منطقة جازان، على الحدود بين المملكة العربية السعودية واليمن. وقالت مصادر مطلعة مساء الاثنين: إن "50 عنصرا من المليشيات الحوثية قتلوا بعد أن قصفت المدفعية السعودية بمساندة طيران التحالف العربي، مركبات عسكرية للميليشيات قبالة جبل الدود". وأشارت الى أن قصف مسلحي "الحوثيين" جاء بعد أن كشفت طائرات استطلاع سعودية تحركاتهم ومحاولاتهم تنفيذ هجوم على الحدود السعودية مع اليمن.
وأعلنت المقاومة الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الاثنين، مقتل 8 من المسلحين الحوثيين، وحلفائهم، في مدينة "تعز"، جنوب غربي البلاد. وقال المركز الإعلامي للمقاومة في مدينة "تعز"، في بيان إن المقاومة قتلت 8 من جماعة "الحوثي وصالح" وأصابت 11 آخرين، فيما أصيب 6 من عناصرها بجروح متفاوتة، في ذات المعارك.
وتجددت المعارك في أحياء التموين العسكري والدعوة والزنوج شمالي وشرقي المدينة. وهاجم الحوثيون وقوات صالح، في تلك الأحياء، مواقع المقاومة تحت قصف مدفعي كثيف، غير أن الهجوم لم يسفر عن أي تقدم على الأرض، وفق شهود عيان.
واتهمت مصادر حقوقية في المدينة، الحوثيين بإطلاق النار على مدني يُدعى صهيب توفيق علي سيف، في منطقة العسيقية، غربي تعز، بعد رفضه مغادرة منزله ليتخذه الحوثيون مقراً عسكرياً لهم. وأدى الحادث الى مقتل صهيب على الفور، حسب المصادر الحقوقية، التي فضلت عدم الكشف عن هوياتها حفاظاً على سلامتها.
كما قتل 3 أشخاص، وأصيب 12 آخرين، بغارة خاطئة لطيران التحالف العربي، استهدفت موقعا للجيش والمقاومة الشعبية في محافظة أبين، جنوب اليمن. وقالت مصادر محلية، إن الطيران شن غارة خاطئة على أحد المواقع في جبهة عقبة ثرة، شمال مديرية لودر، بمحافظة أبين، القريبة من محافظة البيضاء، جنوب اليمن فجر اليوم الإثنين. وأوضحت أن الغارة استهدفت بالخطأ موقعا للجيش والمقاومة، أسفر عنها مقتل وإصابة 15 أفراد.
وفي باريس، دعا المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلى نشر نتائج التحقيق الذي يجريه التحالف العربي حول مجزرة الصالة الكبرى في صنعاء على وجه السرعة، و أن تتم إحالة مرتكبيها الى القضاء. و قال ولد الشيخ أحمد، في ختام لقاء عقده الاثنين مع وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت، في باريس، إنه ينبغي فعل كل شيء من أجل إحالة مرتكبي هذه الهجمات الشنيعة إلى القضاء. و أشار إلى أنه لا بد للأمم المتحدة من الحصول سريعا على نتائج التحقيق الجاري.
و قال: "لقد تأثرنا جميعا لكون هذه الهجمات وقعت في وقت تم فيه تحقيق تقدم مهم إثر مفاوضات طويلة، وفي وقت كنا نتفاوض على اتفاق دائم". و طالب ولد الشيخ كل الأطراف بضبط النفس.
إلى ذلك دعا وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، التحالف إلى نشر نتائج التحقيق فور الانتهاء منه. و شدد ايرولت على أن موقف فرنسا يعتبر أن الخيار العسكري لا يوصل إلى حل.
أرسل تعليقك