عون يؤكّد التزام لبنان بالقرار 1701 والعمل للإسراع في تشكيل الحكومة
آخر تحديث GMT02:58:15
 العرب اليوم -

أعرب عن أمله في عدم تأثّر بلاده بالتطورات الأخيرة في المنطقة

عون يؤكّد التزام لبنان بالقرار 1701 والعمل للإسراع في تشكيل الحكومة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عون يؤكّد التزام لبنان بالقرار 1701 والعمل للإسراع في تشكيل الحكومة

ميشال عون
بيروت - العرب اليوم

جدّد رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون التأكيد على "التزام لبنان تطبيق القرار (1701) الصادر عن مجلس الأمن"، وأن العمل قائم لتحصين الوضع السياسي، عبر الإسراع في تأليف الحكومة والحفاظ على الأمن في الداخل، وعلى طول الحدود"، وجاء ذلك خلال استقباله، أمس، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للسلامة والأمن جيل ميشو، والمنسق العام للأمم المتحدة لدى لبنان، يان كوبيتش، والوفد المرافق، حيث أكد "الحرص على تعزيز التعاون القائم بين (اليونيفيل)، والجيش اللبناني في سبيل المحافظة على الاستقرار"، مشيرًا إلى أن "لبنان يقدم كل التسهيلات والحماية اللازمة للعاملين في منظمات الأمم المتحدة في لبنان، وذلك في إطار التعاون القائم بينه وبين المنظمة الدولية في المجالات كافة".

وأعرب الرئيس عن أمله في "ألا تؤدي التطورات الأخيرة التي حصلت في المنطقة إلى أي تداعيات على الساحة اللبنانية". وقال: "إن العمل قائم لتحصين الوضع السياسي عبر الإسراع في تأليف الحكومة والحفاظ على الأمن في الداخل وعلى طول الحدود".وكان ميشو نقل إلى رئيس الجمهورية "تقدير الأمم المتحدة للرعاية التي يوليها لبنان للمنظمات الدولية العاملة فيه، لا سيما لجهة المحافظة على سلامة العاملين فيها، وحرية حركتهم على الأراضي اللبنانية"، عارضًا "أهداف زيارته إلى لبنان وعدد من دول المنطقة"، مشددًا على "أهمية التعاون بين لبنان والمنظمات الدولية العاملة فيه".

كذلك، كانت التطورات الأخيرة محور بحث بين عون والسفير البريطاني لدى لبنان كريس رامبلينغ حيث أجرى جولة أفق تناولت "التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة في ضوء المستجدات الأخيرة".

بري يدعو إلى حكومة جامعة "للم الشمل الوطني"

فرضت المستجدات الإقليمية الأخيرة نفسها على الواقع اللبناني، وبدأت تداعياتها تنعكس مباشرة على مسار تشكيل الحكومة. وجاء كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري مؤشرًا واضحًا لهذا التبدل، بإعلانه عن ضرورة تشكيل حكومة "لم شمل وطني جامعة"، بعدما كان شد الحبال بين رئيس الحكومة المكلف حسان دياب، ووزير الخارجية جبران باسيل متوقفًا عند الخلاف على وزارة الخارجية، والاسم المرشح لتوليها. وبينما كانت كل المعطيات تشير إلى أن الاتفاق السابق على شكل الحكومة لم يعد يفي بالغرض المطلوب في ظل المتغيرات الإقليمية، قال بري في لقاء الأربعاء النيابي، كما نقل عنه النائب علي بزي: "إن المفروض بحكومة تصريف الأعمال ممارسة صلاحياتها كاملة، ولكن هذا الشيء لم يحصل رغم خطورة الظروف التي يمر بها الوطن". وأكد أن المرحلة تستدعي حكومة لمِّ شمل وطني جامعة، وفق رؤية تتصدى للهواجس، انطلاقًا من تقديم مصلحة لبنان. وتوقفت مصادر وزارية مقربة من رئاسة الجمهورية عند موقف بري، وقالت: "كلام رئيس البرلمان مهم، ولا يمكن تجاهله، وهو بالتالي قد يغيِّر مسار تشكيل الحكومة والصيغة التي كان يعمل عليها، أو إمكانية توسيع الحكومة، وتبدل صيغتها لتصبح تكنوسياسية".

وقالت مصادر مطلعة على موقف "الثنائي الشيعي" ("حزب الله" و"حركة أمل") إنه بات من الضروري العمل لتشكيل حكومة تعبِّر عن دقة هذا الوضع، من دون أن يعني ذلك نسف كل الجهود السابقةـ إنما العمل على تطوير المساروكشفت أن بري اتصل برئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، وحثه على العودة إلى لبنان، وهو ما لاقى تجاوبًا منه، مرجحة أن يشارك الحريري في جلسة إقرار موازنة 2020 نهاية الشهر الحالي، في حال لم تولد الحكومة الجديدة.

وأتى هذا الإرباك السياسي بينما استمرت الدعوات الداخلية والخارجية للإسراع بتشكيل حكومة لبنان. وفي هذا الإطار، قال المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش، على حسابه في "تويتر": "إن إبقاء لبنان من دون حكومة تتسم بالكفاية والصدقية عمل غير مسؤول، في ضوء التطورات في البلد والمنطقة"، مضيفًا: "أحض الزعماء على التحرك دون مزيد من التأخير".

ترقب لتطور الوضع على الجبهة الجنوبية ومعلومات عن تعزيزات لـ"حزب الله"

انشغل لبنان أمس بالأخبار التي تم تداولها عن تعزيزات عسكرية استقدمها "حزب الله" إلى الحدود الجنوبية مع إسرائيل، بعد الضربة الإيرانية التي استهدفت قواعد أميركية في العراق. ولم تنفِ مصادر في الحزب المعلومات ولم تؤكدها، لكن القوات الدولية العاملة جنوب لبنان "يونيفيل" أكدت أن الوضع في المنطقة لا يزال مستقرًا وأنها لم تسجل في الساعات الماضية أي حركة غير اعتيادية.

ونقلت وكالة "روسيا اليوم" عما قالت إنها "وكالة أنباء الحرس الثوري الإيراني"، أن "حزب الله" ينقل معدات عسكرية نحو الحدود الجنوبية. وكانت وكالة "تسنيم" الإيرانية، ذكرت أن "(حزب الله) سيضرب إسرائيل إذا ردت الولايات المتحدة على القصف الإيراني لقاعدة (عين الأسد)".

ولفتت مصادر مطلعة على موقف "حزب الله" إلى أن "(الحزب) ليس بحاجة لنقل معدات عسكرية موجودة أصلًا هناك قبل الضربة الإيرانية وبعدها، والكل يعلم الصواريخ موجودة في المنطقة ولكنها بالطبع في مواقع سرية". وأضافت المصادر: "لا يبدو في الأفق أن هناك خطرًا على الأمن والاستقرار في لبنان من بوابة الحدود الجنوبية".

وأكد الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل" آندريا تينتي، أن الوضع في جنوب لبنان لا يزال مستقرًا، موضحا أن القوات الدولية تواصل القيام بأنشطتها بالتنسيق الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية، وأضاف: "أولوية (اليونيفيل) والقوات المسلحة اللبنانية هي الحفاظ على الاستقرار على طول الخط الأزرق". وعما إذا كان قد تم رصد أي حركة عسكرية لـ"حزب الله" أو سواه في منطقة الجنوب بعد الضربة الإيرانية، قال تينتي: "الوضع في المنطقة لم يتغير، ولم نسجل أي حركة غير اعتيادية".
 

ورأى الكاتب والمحلل السياسي، المختص في شؤون "حزب الله"، قاسم قصير أنه "لا توجه حاليًا مؤشرات إلى إمكانية اشتعال جبهة الجنوب"، مذكرًا بأن أمين عام "حزب الله" وضع عنوانًا للرد على عملية اغتيال سليماني "ألا وهو الوجود العسكري الأميركي في المنطقة}.   قد يهمك أيضاً:
زاسبيكين يؤكد أن زيارة عون إلى موسكو ستكون محطة مهمة لتطوير التعاون
ميشال عون يدعو إلى مواجهة التطرف وحماية "الغنى الروحي" في المنطقة
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عون يؤكّد التزام لبنان بالقرار 1701 والعمل للإسراع في تشكيل الحكومة عون يؤكّد التزام لبنان بالقرار 1701 والعمل للإسراع في تشكيل الحكومة



GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab