الأمم المتحدة تُؤكّد زيادة نِسبة الوفيّات بسبب الهجرة غير الشرعية
آخر تحديث GMT05:37:12
 العرب اليوم -

وصفت الرحلة بين شمال أفريقيا وإيطاليا بـ"الأكثر فتكًا"

الأمم المتحدة تُؤكّد زيادة نِسبة الوفيّات بسبب الهجرة غير الشرعية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأمم المتحدة تُؤكّد زيادة نِسبة الوفيّات بسبب الهجرة غير الشرعية

غرق قارب للهجرة غير الشرعية
روما ـ ريتا مهنا

تُوصَف الرحلة البحرية بين شمال أفريقيا وإيطاليا بأنها الأكثر فتكا مِن أي نقطة منذ ذروة أزمة الهجرة إلى أوروبا في العام 2015، حتى مع انخفاض الهجرة غير المصرح بها على طول الطريق إلى أدنى مستوى لها خلال نفس الفترة، وفقا إلى البيانات الصادرة الإثنين من قبل الأمم المتحدة.

اليمين المتطرّف سبب رئيسي

وغرق شخص واحد مقابل كل 18 مهاجرا وصلوا إلى إيطاليا عن طريق القوارب خلال الأشهر السبعة الأولى من العام 2018، وبلغ معدل الوفيات ما يقرب من 3 أضعاف معدل الوفيات خلال الفترة المماثلة من عام 2015، وتضاعف المعدل تقريبا في عام 2016، عندما وصل عدد قياسي من المهاجرين دون تصريح إلى إيطاليا، وجاء إعلان الأمم المتحدة على خلفية توتر سياسي واجتماعي متصاعد في جميع أنحاء أوروبا، إذ ساعدت الهجرة على تقوية الاقتصادات المحلية عن طريق زيادة الطلب على السلع الاستهلاكية مع خلق ضغط إضافي على مؤسسات الدولة وإذكاء شعبية الأحزاب والقضايا اليمينية المتطرفة.
الأمم المتحدة تُؤكّد زيادة نِسبة الوفيّات بسبب الهجرة غير الشرعية

ويتقاسم السياسيون اليمينيون المتطرفون الآن السلطة في إيطاليا والنمسا، وتزايدت شعبيتهم بشكل غير عادي في السويد وألمانيا، إذ احتشد الآلاف من المتعاطفين مع اليمين المتطرف في مدينة كيمنتس الشرقية هذا الأسبوع احتجاجا على الهجرة.

ويرجع ارتفاع معدل الوفيات في البحر المتوسط إلى الزيادة الكبيرة في حطام السفن التي وقعت بعد أن منع ماتيو سالفيني، وزير داخلية اليمين المتطرف في إيطاليا، معظم سفن الإنقاذ من جلب المهاجرين إلى الموانئ الإيطالية في يونيو/ حزيران، وفقا إلى تحليل منفصل أجرته ماتيو فيلا، وهو متخصص في شؤون الهجرة في المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية، وهي مجموعة بحثية في روما، توفي نحو 1600 مهاجر في البحر المتوسط خلال الأشهر السبعة الأولى من هذا العام.

فِرق الإنقاذ تفعل ما في وسعها
الأمم المتحدة تُؤكّد زيادة نِسبة الوفيّات بسبب الهجرة غير الشرعية

وانخفض معدل الوصول قبل أن يدخل السيد سالفيني مكتبه في مايو/ أيار بسبب الإجراءات التي اتخذها سلفه، ووصل متوسط 2200 شخص إلى إيطاليا في كل من الأشهر الثلاثة منذ تعيين السيد سالفيني، مقارنة بمتوسط 2700 شخص خلال الأشهر الثلاثة التي سبقته، وكان هذا المعدل أعلى بنحو 80% من المستويات خلال ذروة الأزمة، وانخفضت الهجرة غير المرخص بها بين ليبيا وإيطاليا بشكل ملحوظ في الصيف الماضي، بفضل المفاوضات المثيرة للجدل بين ماركو مينيتي، سلف سلفيني، والميليشيات الليبية التي تسيطر على تجارة التهريب جنوب البحر الأبيض المتوسط، لكن معدل الوفيات لم يرتفع، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى استمرار وجود قوارب الإنقاذ الخاصة التي تديرها منظمات غير حكومية قبالة الساحل الليبي.

وقدمت حكومة السيد مينيتي بروتوكولات تمنع تلك القوارب من العمل بالقرب من الساحل الليبي، ومكنت قوات خفر السواحل الليبية من اعتراض وإعادة عدد أكبر من المهاجرين إلى ليبيا، لكن القوارب الخاصة ما زالت قادرة على إيصال المهاجرين الذين تم إنقاذهم إلى الموانئ الإيطالية، وتغير ذلك في يونيو/ حزيران، بعد أيام من تعيين السيد سالفيني، عندما أجبرت سفينة كان يديرها أطباء بلا حدود ومنظمة SOS Mediterranean على الإبحار إلى إسبانيا بعد منعها من دخول الموانئ في صقلية، ومنذ ذلك الحين، رفضت السفن التجارية وسفن البحرية الإيطالية الإذن بإنزال المهاجرين الذين تم إنقاذهم في إيطالي، وهو ما أدى بدوره إلى ردع القباطنة عن الإبحار بالقرب من الساحل الليبي.

خفر السواحل الليبي غير مؤهل

وترك هذا مسؤوليات الإنقاذ بشكل شبه حصري لخفر السواحل الليبي، وهو تحالف غير رسمي من البحارة ذوي الموارد الشحيحة الذين لم يتلقوا تدريبا على نحو جيد، والذين تم استقطابهم من الميليشيات الليبية المتنافسة.

وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في تقريرها إن "العامل الرئيسي الذي أسهم في زيادة معدل الوفيات هو انخفاض القدرة على البحث والإنقاذ عن الساحل الليبي هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي".

ووصف السيد فيلا الوضع بأنه "حكاية تحذيرية" للمسؤولين الأوروبيين الذين يسعون إلى تبرير إجراءات مكافحة الهجرة بحجة أنهم يحاولون إنقاذ الأرواح من خلال وقف تجارة التهريب.

وأضاف "إذا كان هدفكم هو الحد من معدل الوفيات، يجب أن نكون حذرين جدا من تفويض الإنقاذ لخفر السواحل الليبي، لأنهم غير قادرين بشكل واضح للتعامل مع مستويات أكثر من 3000 المغادرين شهريا".

وانتقد المتخصصون الهجرة وحقوق النشطاء أيضا سياسة إعادة المهاجرين إلى ليبيا، حيث الحرب الأهلية وانهيار القانون والنظام خلقت ظروفا خطرة للمهاجرين الذين يتم احتجازهم في بعض الأحيان للحصول على فدية أو وضع على العمل في ظروف الشبيهة بالرق من قبل ميليشيات إنقاذهم اسميا.

وأدى القتال في طرابلس، العاصمة الليبية، إلى تعريض آلاف المهاجرين المحتجزين للخطر، وفقا لمنظمة أطباء بلا حدود التي تدير بعثة في البر الرئيسي الليبي وكذلك قبالة الساحل الليبي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمم المتحدة تُؤكّد زيادة نِسبة الوفيّات بسبب الهجرة غير الشرعية الأمم المتحدة تُؤكّد زيادة نِسبة الوفيّات بسبب الهجرة غير الشرعية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab