هدنة الجنوب السوري الأميركية الروسية لاتزال صامدة رغم التشكيك ببقائها طويلاً
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

جولة جديدة سابعة من مفاوضات جنيف تجمع الاثنين وفدي الحكومة والمعارضة

هدنة الجنوب السوري الأميركية الروسية لاتزال صامدة رغم التشكيك ببقائها طويلاً

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هدنة الجنوب السوري الأميركية الروسية لاتزال صامدة رغم التشكيك ببقائها طويلاً

مخلفات الحرب في درعا
دمشق ـ نور خوام

صمدت هدنة الجنوب السوري التي أعلنتها أميركا وروسيا بعد أسابيع من المحادثات في الأردن. وساد الهدوء جبهات درعا والقنيطرة والسويداء. ورأى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن وقف إطلاق النار سينقذ الأرواح، داعياً إلى توسيع التعاون مع موسكو حول سورية. ورحبت دمشق بالهدنة، وقال مسؤول حكومي لـ "رويترز"، إن "السكوت علامة الرضا".

وجاء بدء تطبيق الهدنة، عشية انطلاق الجولة السابعة من محادثات جنيف. وتأمل الأمم المتحدة أن يساعد صمود الهدنة والتوافق على شروطها في تطبيق اتفاقيات مماثلة لإنهاء العنف والتخفيف من معاناة المدنيين والتركيز على مسار الانتقال السياسي. وتريد واشنطن استثمار التفاهم مع موسكو من أجل دفع جنيف الى الأمام. وقال مستشار الأمن القومي الأميركي هربرت ماكماستر أمس، إن البيت الأبيض متحمس للتقدم المحرز مع روسيا والأردن لإنشاء منطقة خفض التصعيد في جنوب غربي سورية، معتبراً أن ذلك يعد أولوية بالنسبة الى الولايات المتحدة.

ولم يستمر أي وقف سابق لإطلاق النار في سورية سوى فترة قصيرة. وهناك مخاوف من أن يكون مصير هدنة الجنوب مماثلاً لغيرها، بخاصة أنه لم توضع آليات لمراقبتها. وقال مسؤولون أميركيون وروس إنه سيتم بحث التفاصيل خلال الأيام المقبلة. وقال مصدر عسكري روسي لـ "الحياة"، إن موسكو تعول على مواصلة النقاشات التفصيلية مع الجانبين الأميركي والأردني، بهدف تحديد آليات الرقابة وترتيبات وقف النار في المنطقة، مشيراً إلى أن الأطراف الثلاثة قطعت شوطاً واسعاً من هذه النقاشات في عمان وآستانة خلال الجولة الأخيرة من المفاوضات. لكن المصدر أشار إلى مسائل لم يتم تسويتها في شكل نهائي ستكون محور نقاشات على مستوى الخبراء. ولفت إلى أن بعض المجموعات المعارضة المسلحة في المنطقة أبدى تحفظات على الاتفاق، و هذا الموضوع يجري حوار في شأنه مع الأطراف المعارضة.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إنه حصل على معلومات من مصادر موثوقة تفيد بأن اتفاق الهدنة ينص على انسحاب عناصر القوات النظامية والمسلحين الموالين لها وانسحاب فصائل المعارضة من خطوط التماس في كل المحاور، وانتشار قوات الأمن الداخلي التابعة للنظام في هذه الخطوط، على أن تتكفل فصائل المعارضة الداخلة في الاتفاق، بحماية المنشآت العامة والخاصة، وخروج كل من لا يرغب بالاتفاق وانسحاب المسلحين الموالين للقوات النظامية من جنسيات غير سورية، وتجهيز البنى التحتية لعودة اللاجئين السوريين تباعاً من الأردن، وإجراء انتخابات مجالس محلية تكون لها صلاحيات واسعة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى هذه المناطق التي تلتزم بوقف النار.

في موازاة ذلك، قالت مصادر في المعارضة إن الاتفاق ينص على انسحاب القوات الإيرانية إلى عمق 40 كيلومتراً عند الحدود الأردنية والجولان، وانسحاب القوات النظامية من مدينة درعا ابتداء من حي سجنة وعلى ثلاث مراحل، وتثبيت وقف النار وعمل مناطق فاصلة مع المعارضة بمسافة 5 كيلومترات في محيط درعا.

وتبدأ في جنيف اليوم الاثنين، جولة جديدة من المحادثات السورية تجمع وفدي الحكومة والمعارضة، برعاية من مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا. وكان الموفد الدولي دشن الجولة الماضية من المحادثات مع وفدي الحكومة والمعارضة بسلسلة من الاجتماعات التشاورية، إلا أنه أكد في وقت لاحق أن جدول الأعمال الرسمي للمفاوضات سيبقى مقتصرا على ما يعرف بالسلال الأربع المتفق عليها وهي: الحوكمة و الدستور و الانتخابات، إضافة إلى الإرهاب 

وتعقد الجولة الجديدة للمفاوضات في ظل تطورات على الأرض أهمها بدء سريان الهدنة التي يأمل أن تكون فرصة مناسبة لاستئناف إيصال المساعدات الدولية إلى المحتاجين في سورية وخاصة المناطق المحاصرة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هدنة الجنوب السوري الأميركية الروسية لاتزال صامدة رغم التشكيك ببقائها طويلاً هدنة الجنوب السوري الأميركية الروسية لاتزال صامدة رغم التشكيك ببقائها طويلاً



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 العرب اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab