البعثة الأممية تدعو إلى هدنة إنسانية في ليبيا بعد تجدد المواجهات في طرابلس
آخر تحديث GMT03:47:03
 العرب اليوم -

أعلن السراج رفض التفاوض مع حفتر على "حل سياسي"

البعثة الأممية تدعو إلى "هدنة إنسانية" في ليبيا بعد تجدد المواجهات في طرابلس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البعثة الأممية تدعو إلى "هدنة إنسانية" في ليبيا بعد تجدد المواجهات في طرابلس

رئيس حكومة «الوفاق» فائز السراج
طرابلس - العرب اليوم

استمرت المواجهات بين قوات «الجيش الوطني» الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، وقوات حكومة «الوفاق» برئاسة فائز السراج، الذي أبدى أمس تشدداً تجاه حفتر، وقال إنه «لن يتفاوض معه بعد اليوم على حل سياسي»، وسط مطالبة بعثة الأمم المتحدة في البلاد أطراف النزاع، مجدداً، بإبرام هدنة إنسانية.

وقال السراج لصحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية، أمس «لن أجلس بعد اليوم (إلى طاولة التفاوض) مع حفتر بعد الجرائم، التي ارتكبها بحق جميع الليبيين».

وأضاف السراج موضحاً «وافقنا على وقف لإطلاق النار وهدنة إنسانية. وقد توقعنا أن يلتزم حفتر بكلمته ولو لمرة واحدة، بسبب الأخطار المرتبطة بوباء (كورونا)... لكنه اعتبر الوباء فرصة لمهاجمتنا. وبعد فشل الهجوم بات يستهدف طرابلس من دون تمييز... المناطق السكنية، والمؤسسات المدنية، وحتى المستشفى العام في وسط المدينة». مضيفاً «لقد سعينا دائماً إلى حل خلافاتنا عبر عملية سياسية. لكن حفتر انتهك كل اتفاق فوراً».

في غضون ذلك، أعربت البعثة الأممية عن انزعاجها الشديد إزاء التصعيد المستمر لأعمال العنف في ليبيا، ولا سيما اشتداد حدة القتال في الأيام القليلة الماضية؛ ما أسفر عن وقوع ضحايا بين المدنيين؛ مما يهدد باحتمال حدوث موجات نزوح جديدة.

وقالت البعثة في بيان لها أمس، إنها «تتابع ببالغ القلق التقارير التي تفيد بوقوع هجمات على المدنيين، واقتحام سجن صرمان، وإطلاق سراح 401 سجين دون إجراءات قانونية سليمة أو تحقيق، علاوة على تمثيل بالجثث وأعمال انتقامية، بما في ذلك أعمال النهب والسطو، وإحراق الممتلكات العامة والخاصة في المدن الساحلية الغربية، التي سيطرت عليها القوات التابعة لحكومة السراج مؤخراً.

واعتبرت البعثة، أن تأكيد صحة هذه المزاعم «من شأنه أن يشكل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الإنساني الدولي».

وبعدما أدانت ما وصفته بالقصف العشوائي لقوات «الجيش الوطني» على طرابلس بالصواريخ، التي سقط الكثير منها على أحياء مدنية، وأسفرت عن وقوع إصابات، حذرت البعثة من أن الأعمال الانتقامية «ستفضي إلى مزيد من التصعيد في النزاع، وستؤدي إلى دائرة انتقام، من شأنها أن تعصف بالنسيج الاجتماعي في ليبيا»، داعية مجدداً أطراف النزاع إلى وقف التصعيد، والتحريض والاستجابة الفورية للدعوات المتكررة، التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة والشركاء الدوليون لتحقيق هدنة إنسانية.

ميدانياً، قال «الجيش الوطني»، إن منصات دفاعه الجوي أسقطت طائرة تركية مُسيّرة في منطقة الوشكة شرق بوقرين، وأوضح في بيان له مساء أول من أمس، أن الطائرة التي أقلعت من الكلية الجوية في مدينة مصراتة، حاولت استهداف تمركزات الوحدات العسكرية للجيش. كما أعلن أن سلاحه الجوي استهدف تمركزات عناصر الحشد «الميليشياوي» بالمحمية، الواقعة غرب منطقة أبو قرين جنوب شرقي طرابلس، في منتصف المسافة بين مصراتة وسرت، وكبدها خسائر فادحة.

من جانبها، اتهمت عملية «بركان الغضب»، التي تشنها القوات التابعة لحكومة السراج، «الجيش الوطني» بقصف محيط مطار معيتيقة بصواريخ «جراد»، وأشارت في بيان لها في ساعة مبكرة من صباح أمس إلى اندلاع النيران في منزل أحد المواطنين بالمنطقة المجاورة للمطار، وكان المتحدث باسم قوات «الوفاق» قد أعلن في بيان مقتضب، أنها نفذت مساء أول من أمس ضربات جوية عدة استهدفت قوات «الجيش الوطني» داخل قاعدة الوطية الجوية، التي تقع على بعد 140 كيلو متراً جنوب غربي العاصمة طرابلس. لكنه لم يوضح أي تفاصيل.

ونفت «الكتيبة 134»، التابعة لـ«الجيش الوطني»، التي تتولى حماية القاعدة، إشاعات انسحاب قوات الجيش منها. كما نفت حدوث اشتباكات ضد الـ«دواعش» والمرتزقة في الوطية، أو حتى بالقرب منها، وتحاصر قوات حكومة «الوفاق» هذه القاعدة الخلفية لقوات «الجيش الوطني»، ومركز انطلاق الطائرات التي تستخدمها لقصف طرابلس.

ونددت اللجنة العليا للإفتاء في شرق ليبيا باعتداء ميليشيات حكومة السراج على بعض مدن الغرب الليبي، واستنكرت في بيان لها ما وصفته بـ«العدوان التركي السافر»، الذي قالت إنه قصف بعض مدن الغرب الليبي بالطائرات، ورماها بالصواريخ من البر والبحر، واستعمل المرتزقة السوريين والمجرمين والـ«دواعش» الفارّين من أنحاء البلاد، والعملاء الخائنين.

من جهة أخرى، أمر المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني، جميع اللجان المكلفة بمتابعة أوضاع المواطنين العالقين خارج البلاد بسرعة تسيير جسر جوي لإرجاعهم إلى البلاد، قبل حلول شهر رمضان المُبارك، وذلك بعد خضوعهم جميعاً لإجراءات الحجر الصحي التي أقرتها اللجنة العليا لمكافحة وباء كورونا المستجد، وقال مكتب حفتر في بيان مساء أول من أمس، إنه أصدر أوامره المباشرة، والفورية للجنة العليا لمكافحة وباء كورونا المُستجد بتنفيذ قراره بصورة عاجلة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : 

الجيش الليبي يُصعّد حربه ضد الميليشيات في طرابلس ومصراتة

حفتر يدفع بتعزيزات من "الجيش الوطني" إلى معارك العاصمة طرابلس

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البعثة الأممية تدعو إلى هدنة إنسانية في ليبيا بعد تجدد المواجهات في طرابلس البعثة الأممية تدعو إلى هدنة إنسانية في ليبيا بعد تجدد المواجهات في طرابلس



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 02:56 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات

GMT 13:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 العرب اليوم - غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة

GMT 10:46 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته خلال عام

GMT 01:16 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق نار على طائرة ركاب أميركية في هايتي

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف أميركي بريطاني يستهدف محافظة الحديدة في اليمن

GMT 02:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab