قصف ميليشيات الحوثي الانقلابية، مساء الاثنين، مناطق سكنية ومواقع قوات الشرعية اليمنية شرق مدينة الحديدة، ونفذت محاولات هجوم على مواقع الجيش اليمني، بعد ساعات من صدور بيان لمجلس الأمن الدولي يطالب الاطراف بتنفيذ اتفاق السويد.
كما جاء التصعيد الحوثي بعد ساعات من انتهاء اجتماع اليوم الثاني للجنة التسنيق الأممية برئاسة الجنرال باتريك كاميرت، على متن سفينة أممية قبالة ميناء الحديدة غربي اليمن، وسط معلومات عن عدم تحقيق أي اختراق في ظل تعنت الحوثيين ورفضهم لاقتراح إعادة الانتشار الذي قدمه الجنرال باتريك، ووافقت عليه الحكومة اليمنية الشرعية.
ونقلت مواقع إخبارية محلية، عن مصادر ميدانية، أن ميليشيات الحوثي، شنت هجوماً واسعاً، ودفعت بتعزيزات كبيرة على خطوط المواجهة باتجاه مواقع قوات الشرعية اليمنية بمحيط "مدينة 7 يوليو" إلى الجهة الشرقية من المدينة، وأكدت أنه تم التصدي للهجوم بعد مواجهات عنيفة.
اقرأ ايضًا:
إضعاف حوثي لآمال السلام بتوطيد أركان الانقلاب
العودة الى اجتماعات عمَّان
يجتمع ممثلون عن الحكومة اليمنية الشرعية وجماعة "الحوثي" اليوم الثلاثاء، في العاصمة الأردنية عمّان في جولة جديدة من المباحثات بين الجانبين حول اتفاق الأسرى.
وقال بيان صادر عن الأمم المتحدة أمس إن "اللجنة الإشرافية المعنية بمتابعة تنفيذ اتفاق الأسرى ستجتمع في عمان غداً (اليوم)"، مضيفاً أن اللجنة تضم ممثلين عن حكومة اليمن وعن "أنصار الله"، برئاسة مشتركة من مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وبحسب البيان فإنه من المقرر أيضاً أن يشارك كل من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر مورير، في جانب من اليوم الأول لاجتماعات اللجنة. وأوضح أنه خلال هذه الجولة من الاجتماعات الفنية، ستقوم اللجنة الإشرافية المعنية بمتابعة تنفيذ اتفاق الأسرى بمناقشة الخطوات المتخذة من قبل الأطراف للوصول لقوائم الأسرى النهائية للمضي قدماً لتنفيذ الاتفاق.
ويتكوّن اتفاق تبادل الأسرى من خمس مراحل متسلسلة، تبدأ بتبادل القوائم، ثم إفادات حول القوائم، فالملاحظات على الإفادات، ويليها الرد على الملاحظات، وأخيرا الترتيبات اللوجيستية لإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين. ووصلت المراحل حتى الآن إلى الرابعة، وهي الرد على الملاحظات، وسبق لهادي هيج رئيس الوفد الحكومي في اللجنة أن وصفها بالمرحلة الصعبة، معللاً في تصريح سابق لـ"الشرق الأوسط": "لكون هذا الاجتماع حاسماً بالاتفاق على القائمة النهائية، والرد بالأدلة إن كان هناك إنكار من الطرفين حول بعض الأسماء". وإذا نجح الطرفان في اجتماعات الأردن فإن المرحلة الخامسة ستكون لوجيستية لرصد المكان وآلية نقل الأسرى، وفق هيج، الذي يشدد دوماً بالقول إن "الحكومة ستمضي بكل قوتها في هذا الملف الحيوي والحساس للإفراج عن المدنيين".
وكان ممثلو الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين عقدوا منتصف الشهر الماضي جولة أولى من المباحثات منذ اتفاق السويد في عمان، مقر مكتب بعثة الأمم المتحدة الخاصة باليمن، لبحث تطبيق اتفاق تبادل الأسرى. ولم يرشح شيء عن هذا الاجتماع الذي عقد بحضور ممثلي مكتب مبعوث المنظمة الدولية إلى اليمن والصليب الأحمر.
وحققت الأمم المتحدة اختراقا في 13 ديسمبر/كانون الأول بعد ثمانية أيام من المحادثات في السويد بين ممثلين عن الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين. وبموجب هذا الاتفاق، دخل وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي في مدينة الحديدة الواقعة في غرب اليمن على البحر الأحمر، على أن يلتزم المقاتلون بالانسحاب من المنطقة التي ستدخلها بعثة مراقبة تابعة للأمم المتحدة إلى جانب الاتفاق على تبادل الأسرى الذي يتعلق بنحو 15 ألف شخص من الطرفين.
وأفرج تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية في 31 يناير/كانون الثاني الماضي عن سبعة أسرى من المتمرّدين الحوثيين نُقلوا من الرياض إلى صنعاء عبر الصليب الأحمر، غداة إفراج الحوثيين عن جندي سعودي.
وقد يهمك ايضًا:
قتلى وجرحى بقصف حوثي على مخيم نازحين شمال محافظة حجة
الحكومة اليمنية تتهم الحوثيين بتجنيد ألف طفل فى معركة الحديدة
أرسل تعليقك