تشكيل مجلس “شركاء الانتقال” يُهدّد التحالف الحاكم في السودان
آخر تحديث GMT04:37:00
 العرب اليوم -

حمدوك و”الحرية والتغيير” يرفضان زيادة تمثيل العسكريين

تشكيل مجلس “شركاء الانتقال” يُهدّد التحالف الحاكم في السودان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تشكيل مجلس “شركاء الانتقال” يُهدّد التحالف الحاكم في السودان

رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك
الخرطوم - العرب اليوم

أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، مرسوم” رئاسي” بتشكيل مجلس جديد باسم “مجلس شركاء الفترة الانتقالية” من 29 عضو”، وحدد صلاحياته بـ”توجيه الفترة الانتقالية بما يخدم مصالح البلاد العليا، للفصل في الخلافات بين الأطراف المختلفة”. بيد أن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وقوى “إعلان الحرية والتغيير” اعترضوا على تكوين المجلس وصلاحياته، واعتبروه “محاولة لعسكرة الدولة” وقال مصدر في مجلس الوزراء لــ”الشرق الأوسط” إن حمدوك “اعترض على عدم تمثل الجهاز التنفيذي في المجلس، وزيادة عدد تمثيل العسكريين، وإعطاء المجلس الجديد صلاحيات تنفيذية تقع ضمن اختصاص الحكومة”. وأضاف أن حمدوك هدد بالانسحاب من المجلس الجديد المنشأ بالمرسوم الصادر، أمس، ولن يعترف به، إذ اعتبره “التفاف” على ما تم الاتفاق عليه، بزيادة عدد العسكريين، ما يجعله يبدو كأنه محاولة لإعادة عسكرة الدولة مجدد””.

ووصف قيادي بارز في “الحرية والتغيير” المرسوم بأنه “تحايل على ما تم الاتفاق عليه في الاجتماعات المشتركة بين قوى التغيير وأطراف السلام والمكون العسكري الانتقالي”. وتوقع انسحاب “الحرية والتغيير” وحمدوك من المجلس الجديد، قائل” لـ”الشرق الأوسط”: “اتفقنا على تمثيل الجهاز التنفيذي وعدد أقل من العسكريين، وتسمية حمدوك نائب” لرئيس المجلس، وهذا ما لم يحدث” وكان المكون العسكري في مجلس السيادة توافق مع رئيس الوزراء و”الحرية والتغيير” وقوى الكفاح المسلح، بعد اجتماعات مطولة على تكوين “مجلس شركاء الانتقال” استناد” إلى التعديل على الوثيقة الدستورية، على أن يكون طابعه استشاري” وتنسيقي” من دون صلاحيات تنفيذية، لمنع تداخل الصلاحيات مع مجلس الوزراء.

ووفق” للمرسوم، يتكون المجلس من البرهان رئيس”، وعضوية حمدوك و5 من أعضاء مجلس السيادة العسكريين، إلى جانب نائب ثاني قوات الدعم السريع، و13 من قوى إعلان “الحرية والتغيير”، و7 من قادة الحركات المسلحة الموقعة على اتفاقية السلام، إلى جانب عضوين من شرق السودان يتم اختيارهما بعد عقد مؤتمر عام لكل مكونات الإقليم وأعطى المرسوم مجلس الشركاء صلاحية “حشد الدعم اللازم لإنجاح الفترة الانتقالية، وتنفيذ مهامها الواردة في الوثيقة الدستورية واتفاق سلام جوبا، وإصدار اللوائح المنظمة لأعماله، وأي سلطات أخرى لازمة لتنفيذ اختصاصاته وسلطاته”.

وتعد مشاركة رئيس حزب الأمة القومي فضل برمة ناصر، خليفة الراحل الصادق المهدي، ضمن عضوية المجلس، وغياب ممثلي المكون المدني في مجلس السيادة، النقطة الأكثر إثارة للجدل، لا سيما وأن “الأمة القومي” جمد عضويته في التحالف الحاكم ووفق” للمرسوم، يجوز لأي طرف من مكونات المجلس تغيير أي من أعضائه، ويجوز للمجلس الاستعانة بمن يراه مناسب”، وكانت كتل في “الحرية والتغيير” ألمحت إلى أنها بصدد تغيير بعض مرشحيها في مجلس السيادة الانتقالي.

وفي الأثناء، جرى توافق مبدئي بين شركاء الفترة الانتقالية على تشكيل الحكومة الجديدة من 26 وزارة، وذلك بعد تفكيك وزارات التجارة والصناعة والعمل والرعاية الاجتماعية والطاقة والنفط، واستحداث وزارة تعنى بالسلام. ويتوقع الإعلان عن الحكومة الجديدة في غضون الأيام المقبلة وكان المجلس المركزي لـ”الحرية والتغيير” أعلن تجديد الثقة في رئاسة حمدوك للحكومة، “للإجماع السياسي والشعبي الكبير الذي يسانده في المرحلة المقبلة، مع الترتيب لإعادة تشكيل الحكومة مجدد” بعد تقييم مشترك للفترة الماضية”. ونفى ما تردد عن تقاسم أحزابه للوزارات في التشكيل المرتقب، مؤكد” أنه قرر بالإجماع اختيار المرشحين بناءً على معيار الكفاءة.

وأشار إلى أنه لم يبت في مصير أي وزير، بل طلب تقارير لتقييم أداء الوزراء خلال العام الماضي، ومن ثم إجراء مشاورات مع رئيس الوزراء بشأن تشكيل الحكومة الجديدة وكان حمدوك كشف في مقابلة مع الفضائية السودانية، الأحد الماضي، عن تشكيل حكومة من 25 أو 26 وزارة، بعد تفكيك وزارات الطاقة والتعدين والصناعة والتجارة والعمل والرعاية الاجتماعية، لاستيعاب أطراف عملية السلام ومعالجة الخلل في الفترة الماضية ونصت اتفاقية السلام على منح الحركات المسلحة 3 مقاعد في مجلس السيادة، و25 في المائة من الوزارات، إلى جانب 75 مقعد” في البرلمان الانتقالي، و40 في المائة من الحكم في إقليم دارفور وولايات الشمال

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

البرهان يبحث هاتفياً مع بومبيو حذف السودان من قائمة الإرهاب

البرهان يؤكد سنعمل على بناء جيش موحد يمثل كافة السودانيين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تشكيل مجلس “شركاء الانتقال” يُهدّد التحالف الحاكم في السودان تشكيل مجلس “شركاء الانتقال” يُهدّد التحالف الحاكم في السودان



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab