استياء في رام الله من تركيز واشنطن على هدنة غزة وإهمالها حلاً سياسياً شاملاً
آخر تحديث GMT23:08:02
 العرب اليوم -

استياء في رام الله من تركيز واشنطن على هدنة غزة وإهمالها حلاً سياسياً شاملاً

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استياء في رام الله من تركيز واشنطن على هدنة غزة وإهمالها حلاً سياسياً شاملاً

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
رام الله - العرب اليوم

قال مصدر فلسطيني إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغ استعداده لتشكيل حكومة وفاق وطني فورية، لكن بشرط أن يعترف جميع أطرافها، بما في ذلك «حماس» أو أي فصيل آخر، بالشرعية الدولية.وأضاف المصدر: «أبلغ ذلك للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال اتصال هاتفي الأربعاء الماضي، وكذلك للمبعوث الأميركي هادي عمرو الذي التقاه قبل ذلك بيومين في مقر الرئاسة في رام الله».

وجاء موقف عباس في وقت تزداد فيه الضغوط الأميركية والمصرية على كل من «فتح» و«حماس» من أجل تشكيل حكومة قادرة على إدارة شؤون قطاع غزة، بما يسمح بإرساء تهدئة طويلة هناك، وإطلاق عملية إعمار.وأكدت صحيفة «هآرتس» العبرية، أمس، أن الولايات المتحدة الأميركية، ومصر، تضغطان على السلطة الفلسطينية، وحركة «حماس»، للعمل من أجل تشكيل حكومة وحدة فلسطينية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية، أن نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الفلسطينية - الإسرائيلية هادي عمرو الذي زار رام الله الأسبوع الماضي، والتقى بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، قدم اقتراحاً لتشكيل حكومة جديدة يشارك فيها ممثلو «حماس» أو حكومة تكنوقراط، ورد عباس بأنه يعارض حكومة تكنوقراط، ولن يقبل بوضع تكون فيه «حماس» جزءاً من الحكومة دون التزامها بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل.

ومارست مصر مثل هذه الضغوط على الطرفين.لكن ذلك أشعر قيادة السلطة بأن الاهتمام يتركز على القطاع وليس القضية الفلسطينية.وقال مسؤول فلسطيني بارز للصحيفة، إن من يعرف التفاصيل يدرك أن كل ما يهم الإدارة الأميركية وكذلك مصر، هو منع التصعيد في غزة، دون وجود أي خطة في الأفق للضفة الغربية.

واتهم المسؤول الإدارة الأميركية الحالية بتبني الموقف الإسرائيلي لجهة أنه لا جدوى من الحديث حول تسوية سياسية في هذا الوقت، موضحاً أنه بسبب ذلك، فإن الجهد الأساسي موجه لتحقيق الهدوء في القطاع مقابل إعادة الإعمار وتقديم تسهيلات إنسانية واقتصادية ومدنية تشمل الضفة.

وقالت «هآرتس» إنهم في رام الله يؤكدون أنه ليس من قبيل المصادفة أو «العبث» أن يهاتف الرئيس السيسي، الرئيس عباس، خلال زيارة المسؤول الأميركي للمنطقة، ويحدثه عن المصالحة وعودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة.

وكان السيسي اتصل بعباس الأربعاء، وأبلغه بأن مصر تولي أهمية كبيرة لتوحيد البيت الفلسطيني، وأنها ستواصل تحركاتها وجهودها من أجل عودة السلطة الفلسطينية لقطاع غزة، والمباشرة في عملية إعادة الإعمار.

وأشار السيسي إلى أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار في جميع الأراضي الفلسطينية، وتعزيز مكانة منظمة التحرير الفلسطينية.

وجاء الاتصال في وقت يوجد فيه كبار مسؤولي «حماس» في القاهرة، بمن فيهم رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية ورئيس الحركة في غزة يحيى السنوار.

وفيما بعد تضمن بيان لـ«حماس» استعدادها للمصالحة الفلسطينية على قاعدة إعادة تشكيل القيادة الفلسطينية من خلال الانتخابات أو قيادة مؤقتة تحضر لانتخابات رئاسية وتشريعية.

ومحادثات المصالحة بين «فتح» و«حماس» شبه مجمدة الآن، وكانت آخر محاولة جدية في يونيو (حزيران) الماضي، عندما خاضت مصر حواراً منفرداً مع الطرفين قبل إطلاق حوار وطني جامع تم إلغاؤه في اللحظة الأخيرة بسبب الفجوات بين «فتح» و«حماس».

واختلف الطرفان حول الانتخابات والحكومة ومنظمة التحرير وملف إعمار القطاع.

وتوجد محاولات جديدة الآن لإحياء مسار المصالحة. ويعزز ذلك لدى رام الله أن الإدارة الأميركية تركز معظم جهودها على القطاع الآن. وقال مسؤول فلسطيني للصحيفة، إنه عندما أثار الرئيس عباس قضية إعادة فتح القنصلية الأميركية لسكان شرق القدس خلال اللقاء مع عمرو، رد الأخير أن الأمر يتعلق بمكتب بنيت.

وأضاف المسؤول: «صدمنا من الإجابة، لماذا يجب أن يتم الحصول على موافقة بنيت، إذا كانت الإدارة تدعم حقاً حل الدولتين؟». وعلمت «هآرتس» أنهم في إسرائيل اشتكوا للأميركيين من المصطلحات التي يطلقها الفلسطينيون في الآونة الأخيرة، بما في ذلك قضية الدولة الواحدة والمسألة الديموغرافية، وأن عمرو أثار القضية خلال لقائه مع عباس، الأمر الذي أثار استياء الفلسطينيين.

ورفضت السفارة الأميركية الرد على ما جاء في التقرير، وقالت إنها لا تعلق على المحادثات الدبلوماسية الخاصة.

قد يهمك ايضا:

الرئيس الفلسطيني يؤكد أن مصر لم تتخلف يومًا عن أداء الواجب تجاه القضية الفلسطينية

الرئيس الفلسطيني يرحب بقرار حزب العمال البريطاني

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استياء في رام الله من تركيز واشنطن على هدنة غزة وإهمالها حلاً سياسياً شاملاً استياء في رام الله من تركيز واشنطن على هدنة غزة وإهمالها حلاً سياسياً شاملاً



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه
 العرب اليوم - العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab