هادي يطالب غريفيث بجدول زمني لتنفيذ اتفاق السويد بانسحاب الحوثيين من الحديدة
آخر تحديث GMT07:08:38
 العرب اليوم -

أبلغه خلال لقائه في الرياض ضرورة تطبيقه قبل الحديث عن جولة مفاوضات جديدة

هادي يطالب غريفيث بجدول زمني لتنفيذ "اتفاق السويد" بانسحاب الحوثيين من الحديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هادي يطالب غريفيث بجدول زمني لتنفيذ "اتفاق السويد" بانسحاب الحوثيين من الحديدة

الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي
الرياض ـ سعيد الغامدي

شدّد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أمس الثلاثاء، على ضرورة وضع تواريخ محددة لتنفيذ مندرجات "اتفاق السويد" الخاص بالانسحاب "الحوثي" من مدينة الحديدة وموانئها، مؤكداً للمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، عدم المشاركة في جولة جديدة من المشاورات مع "الحوثيين" قبل تنفيذ الاتفاق كاملاً.

وجاءت تصريحات هادي أثناء استقباله في الرياض، أمس، المبعوث الأممي مارتن غريفيث العائد لتوه من صنعاء في إطار مساعيه الرامية إلى حلحلة العراقيل الحوثية أمام تنفيذ الاتفاق وإعادة الانتشار وفتح الممرات الإنسانية إلى مخازن القمح و"مطاحن البحر الأحمر".

وبحسب المصادر الرسمية اليمنية، فإن الرئيس هادي قال إن "تنفيذ اتفاق الحديدة يمثل اللبنة الأولى لإرساء معالم السلام وبناء الثقة المطلوبة، ودون ذلك فلا جدوى من التسويف الذي اعتاد عليه وعرف به على الدوام الانقلابيون الحوثيون". وأكد أهمية وضع تواريخ محددة لتنفيذ خطوات اتفاق استوكهولم والالتزام بها، وممارسة الضغط الأممي والدولي تجاه من يعوق التنفيذ.

واستقبل الرئيس اليمني، أمس، غريفيث بحضور نائبه الفريق علي محسن الأحمر ورئيس الحكومة معين عبد الملك "للوقوف على آفاق السلام وإمكاناته المتاحة ومسار اتفاق استوكهولم وما تم في هذا الصدد"، طبقا لما أوردته وكالة "سبأ".

وقال مصدر حكومي مطلع لـ"الشرق الأوسط" إن المبعوث الأممي يحاول أن يقنع الحكومة الشرعية بالذهاب إلى جولة أخرى من المشاورات بالتوازي مع المساعي الأممية الراهنة لتنفيذ اتفاق السويد، غير أن الرئيس هادي شدّد على عدم الانتقال إلى أي خطوة جديدة دون تنفيذ تفاهمات السويد بشكل كامل.

وأشاد الرئيس هادي بجهود المبعوث الأممي لتحقيق السلام المرتكز على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار الدولي رقم 2216.

وأكد الرئيس اليمني حرص الحكومة الشرعية ودول التحالف العربي على السلام الذي لا تعي الميليشيات الحوثية الانقلابية معناه، ويستدعونه فقط ظاهرياً عند شعورهم بالتراجع والانكسار لكسب مزيد من الوقت لبناء المتاريس وزرع الألغام والدمار لتحصد الأبرياء من أبناء اليمن.

اقرأ أيضاً : إجراءات يمنية لوقف انهيار العملة وسط استمرار موجة الغضب الشعبي

وتطرق الرئيس هادي إلى معاناة السكان في الحديدة من ممارسات الميليشيات الحوثية الموالية لإيران، والعبث بالمساعدات الإنسانية، وتهريب الأسلحة الإيرانية، وتكريس الموارد لتمويل حروبهم على اليمنيين، فضلاً عن الاعتداءات المتكررة على الملاحة الدولية وتهديد دول الجوار.

وأوردت المصادر الرسمية اليمنية عن غريفيث أنه قال خلال لقائه الرئيس هادي: "نعمل على إخلاء الموانئ، وفتح الطريق إلى مطاحن البحر الأحمر، وتنفيذ خطوات اتفاق استوكهولم كاملة؛ ومنها ما يتصل بالجوانب الإنسانية، وملف الأسرى والمعتقلين، وسيتم عرض نتائج تلك الخطوات في الإحاطات المقبلة لمجلس الأمن الدولي".

ولم يصدر عن الجماعة الحوثية أي تعليق على زيارة المبعوث الأممي الأخيرة إلى صنعاء والتي استغرقت يوما واحدا قبل أن يغادرها إلى الرياض أمس، كما لم يشر غريفيث إلى أي تقدم جديد في مشاوراته مع الجماعة.

ارتفاع الخروقات الحوثية في الحديدة إلى 1112 خرقا

ذكرت مصادر حكومية يمنية أن خروقات الجماعة الحوثية في الحديدة ارتفع عددها إلى 1112 خرقا منذ سريان الهدنة في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي حتى 9 فبراير/شباط الحالي. وأكد تقرير حكومي بثته وكالة "سبأ" أن الخروقات الحوثية أودت بحياة 76 مدنياً وتسببت في إصابة 492 آخرين؛ جراح بعضهم خطيرة، مشيراً إلى استمرار الخروق الحوثية بمختلف أنواع الأسلحة لاستهداف منازل المواطنين والأماكن العامة ومواقع الجيش. واتهم التقرير الجماعة الحوثية بالاستمرار في التصعيد، وأشار إلى استهدافها البعثة الدولية لتنفيذ اتفاق استوكهولم المسؤولة عن إعادة الانتشار، واستهدافها أخيرا المطاحن التي تستخدمها الأمم المتحدة مخازن للقمح والدقيق والمواد الإغاثية الأخرى، وهو ما يعد استهتارا بالمجتمع الدولي من قبل الجماعة، بحسب ما ورد في التقرير.

وكشف البيان الرسمي عن استمرار الميليشيات في تعزيز مواقعها الدفاعية بشكل كبير عن طريق زراعة الألغام وحفر الخنادق والممرات البرية عند المداخل والمواقع الرئيسية. وقال إن "الميليشيات تهدف من خلال ذلك إلى استفزاز قوات الجيش الوطني والتحالف الداعم لها، في تعمد واضح منها لإفشال اتفاق استوكهولم".

البرلمان العربي يتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع في اليمن

أعلن البرلمان العربي في بيان أمس، أنه يتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع في اليمن، خصوصا بعد مرور أكثر من شهرين على اتفاق استوكهولم دون تنفيذه من قبل ميليشيات الحوثي، وبعد تفاقم الحالة الإنسانية وفق التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة، وآخرها تقرير "برنامج الغذاء" وتقرير لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن.

وشدد البرلمان العربي على ضرورة تنفيذ اتفاق استوكهولم، والتوصل لحل سياسي شامل استناداً إلى المرجعيات الثلاث والقرار الأممي 2216 ، داعيا في الوقت نفسه المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تسمية الطرف المعرقل لاتفاق استوكهولم. إضافة إلى إدانته في بيان انتهاكات ميليشيات الحوثي الجوانب الإنسانية وعرقلة وصول المساعدات. وطالب البرلمان العربي المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالضغط على الميليشيات الحوثية للإذعان للقانون الإنساني الدولي وعدم عرقلة أعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن.

وكانت الحكومة اليمنية أبدت استياءها غير مرة مما وصفته بـ"التراخي والتساهل الأممي مع الجماعة الحوثية لجهة عدم الضغط الكافي عليها من أجل تنفيذ الاتفاق واحترام الجداول الزمنية ودفعها إلى الكف عن الاستمرار في خروق وقف إطلاق النار وتصعيد الوضع الميداني في مختلف مناطق الحديدة".

قد يهمك أيضاً :

الريال اليمني يعاني من انهيار حاد أمام العملات الأجنبية بسبب استمرار الحرب

الرئيس اليمني هادي يدعو أعضاء المؤتمر الشعبي للتوحد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هادي يطالب غريفيث بجدول زمني لتنفيذ اتفاق السويد بانسحاب الحوثيين من الحديدة هادي يطالب غريفيث بجدول زمني لتنفيذ اتفاق السويد بانسحاب الحوثيين من الحديدة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab