زعيم المعارضة في السودان يدعو أنصاره للتظاهر في ذكرى انتفاضة 6 نيسان
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

طالب بتنحي الرئيس عمر البشير وإطلاق سراح المعتقلين

زعيم المعارضة في السودان يدعو أنصاره للتظاهر في ذكرى انتفاضة 6 نيسان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زعيم المعارضة في السودان يدعو أنصاره للتظاهر في ذكرى انتفاضة 6 نيسان

المعارض الصادق المهدي
الخرطوم ـ جمال إمام

دعا زعيم حزب الأمة السوداني، المعارض الصادق المهدي، أنصاره ومؤيدي حزبه، للمشاركة بكثافة، في المظاهرات المزمعة اليوم، في ذكرى انتفاضة 6 أبريل (نيسان) التي أطاحت نظام الرئيس الأسبق جعفر النميري، عام 1985، مطالبًا الرئيس عمر البشير التنحي من منصبه، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، ورفع حالة الطوارئ، وتكوين «جمعية تأسيسية» من 25 شخصاً ترشحهم المعارضة، تعمل على إقامة النظام الجديد، فيما توعد التحالف المعارض بتسيير مواكب تتجه نحو القيادة العامة للجيش لتطالبه بالانحياز للشعب، وتسلم ما سمته "مذكرة الرحيل".

وقال "المهدي" الذي كان يتحدث لأنصاره من منبر الجمعة بمسجد «السيد عبد الرحمن» بأم درمان،عشية المظاهرات المتزامنة مع ذكرى الثورة الشعبية التي أطاحت حكم الرئيس الأسبق جعفر النميري، إن على الرئيس البشير التنحي عن منصبه، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، ورفع حالة الطوارئ التي أعلنها فبراير (شباط) الماضي، وتشكيل «جمعية تأسيسية» تتكون من 25 شخصاً ترشحهم المعارضة، وحل المؤسسات الدستورية التي وصفها بـ«المضروبة».

وحرض الزعيم السياسي والديني أنصاره على المشاركة في احتجاجات اليوم، بقوله: «في ذكرى 6 أبريل، يرجى أن تتسع المشاركة في التعبير عن مطالب الشعب»، وأضاف: «من هذا المنبر، أدعو الجميع لتلبية النداء الوطني». وشدد المهدي على سلمية الاحتجاجات والمظاهرات، ودعا للالتزام بها وعدم الاستجابة للاستفزازات، وتابع: «الحلم الصامد أقوى من السلاح»، وأضاف: «احتشدوا وارفعوا راياتكم وشعاراتكم سلمياً، اضربوا مثلاً».

ودعا المهدي الرئيس البشير إلى التنحي عن مهام منصبه، وقال: «أناشدك أن تقرر إطلاق سراح كل المعتقلين، وأن ترفع حالة الطوارئ، وأن تقرر بمحض اختيارك الاستقالة من رئاسة الجمهورية وحل المؤسسات الدستورية المضروبة، وأن تدعو 25 شخصاً نرشحهم لك لتكوين جمعية تأسيسية لإقامة النظام الجديد المنشود»، مشيراً إلى تقييد حركة البشير بسبب مذكرة القبض الصادرة ضده من قبل المحكمة الجنائية الدولية، وقال: «أنت تعلم أن هناك عوامل منعتك وتمنعك، من ممارسة جميع صلاحيات الرئاسة، وتعرض السودان بالتالي لعقبات».

اقرأ أيضا:

محكمة سودانية تقضي بسجن ابنة الصادق المهدي أسبوعًا بعد اعتقالها في مظاهرة

وطلب المهدي من قوات الجيش الحفاظ على قوميتها، وقال: «نناشد القوات المسلحة السودانية أن تحافظ على قوميتها، وألا تبطش بمواطنين عزل يطالبون بحقوق يكفلها الدستور». وناشد المهدي الأسرة الدولية لتكوين «جماعة أصدقاء السودان»، وتطالب بـ«عدم البطش بمواطنين يتحركون سلمياً، بل نرجوهم كذلك أن يتفقوا على المنافع التي يمكن أن يجنيها السودان، إذا حقق السلام والتحول الديمقراطي سلمياً».

وانتقد المهدي بحدة نظام الرئيس البشير، في إشعال الحرب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وانفصال جنوب السودان، وما تركته من آثار تمثلت في القتل والتدمير الواسعين، وتخصيص الجزء الأكبر من ميزانية البلاد على الصرف على الأجهزة الدفاعية، وقال: «مع أن القتال تراجع الآن فلا سلام، ونتيجة لذلك، ما زال الصرف على الأجهزة الدفاعية يبتلع 70 في المائة من الميزانية، ويحول دون خفض المصروفات للموازنة». وأضاف المهدي: «أدت الحرب ومساوئ الحكم إلى لجوء ربع سكان البلاد للخارج، ونتيجة للحرب وانتهاكاتها، فإن قيادة البلاد ملاحقة جنائياً ودولياً، وهذا له أثر كبير في تطبيع البلاد مع الأسرة الدولية».

وأوضح أن فشل نظام الإنقاذ أدى لـ«تحرك الشعب ضد النظام ست مرات»، وتابع: «لكن هذه المرة السابعة، كانت الأوسع، والتي خاضها شباب السودان والقوى السياسية والمهنية والأساتذة، بصورة جعلت كل المجتمع متحركاً».

وكشف عن سعيه لتكوين «جبهة عريضة» تشمل تحالف قوى الحرية والتغيير، وتضم تحالف نداء السودان الذي يترأسه، وتجمع المهنيين السودانيين، وقوى الإجماع الوطني والتجمع الاتحادي المعارض، وجميع القوى المدنية والشبابية، وتعهد بتقديم «مشروع كامل للنظام الجديد المنشود»، وناشد القوى الوطنية كافة وخاصة المنشقين عن النظام للانضمام للجبهة العريضة.

وعقب خطبة المهدي، خرج المصلون في مسيرة سلمية، فرقتها قوات الأمن بالغاز المسيل للدموع، وطاردت المصلين حتى داخل مسجد السيد عبد الرحمن، ونقل نشطاء موالون للمهدي صور وفيديوهات لمصابين قالوا إنها بسبب «الرصاص المطاطي» الذي أطلقته قوات الأمن داخل المسجد.

من جهته، تراجع الرئيس عمر البشير عن خطاب موجه للشعب، أعلن عنه أمس، ودعت الرئاسة أجهزة الإعلام لحضوره، وذلك قبل ساعات من احتجاجات السبت التي تعمل المعارضة على التحشيد لها.

ونفى وزير شؤون الرئاسة فضل عبد الله بحسب وكالة الأنباء الرسمية «سونا»، نية الرئيس توجيه خطاب للأمة السودانية، بعد لقاء جمعه مع نائبيه ومساعديه والهيئة التنسيقية للحوار الوطني وقادة الإعلام والقوى المجتمعية.

وفي السادس من أبريل 1985 أطاح السودانيون في انتفاضة شعبية حكم الرئيس الأسبق جعفر محمد النميري، وهي المناسبة التي تعمل المعارضة السودانية على استغلالها لتسيير مواكب وصفها البعض بـ«المليونية» في أنحاء البلاد كافة تحت اسم «موكب السودان الواحد».

وقال «تجمع المهنيين السودانيين» الذي يقود الاحتجاجات بالمشاركة مع تحالف «قوى الحرية والتغيير» في بيان مشترك أمس، إن المواكب ستنطلق في مدن: «كوستي، وربك، والأبيض، وزالنجي، وسنجة، ومدني، والمناقل، والفاشر، وعطبرة، والقضارف، والجنينة، وبورتسودان»، لتسليم مذكرة «رحيل النظام» إلى القيادات والحاميات والوحدات العسكرية على حسب الأقاليم.
وفي العاصمة الخرطوم، تنطلق مواكب 6 نيسان في الواحدة ظهراً، لتسلم مذكرة التنحي للقيادة العامة للجيش بالخرطوم، من عدة مناطق في مراكز تجمعات كثيرة، ودعا مواطني «أم درمان وسط، والثورات والمهدية، وأم بدة، والفتيحاب، وأبو سعد، والصالحة، والحتانة، وود البخيت، والجرافة، والمنارة، والرميلة» للتجمع في موقف جاكسون وسط الخرطوم.

وطلب من سكان أحياء: «الشجرة، والحامداب، وجبرة، والكلاكلة، وأبو آدم، والعزوزاب، والامتداد، واللاماب، والصحافة، والديم، والخرطوم 2، والخرطوم 3، والأزهري، ومايو، والسلمة، وعد حسين، وسوبا» للتجمع في موقف شروني جنوب وسط الخرطوم.

ووجه سكان أحياء: «البراري، وامتداد ناصر، والرياض، والمنشية، والجريف، والمعمورة، والطائف، وأركويت، وحلة حمد، والختمية، والمزاد، والشعبية، والدناقلة، والصافية، والحلفايا، وشمبات، والكدرو، والسامراب، والدروشاب، والإزيرقاب»، للتجمع بالقرب من مباني الاتحاد الأوروبي شرق وسط الخرطوم.

وقال التجمع إن القيادات الميدانية هي التي تحدد مسارات التجمعات باتجاه القيادة العامة ولجان المناطق وقيادات قوى الحرية والتغيير، فيما أعلنت تنظيمات مهنية وسياسية كثيرة التزامها بالمشاركة في احتجاجات اليوم. وتعد الاحتجاجات المزمعة التي تتزامن مع ذكرى أبريل هي أضخم عمل تنسيقي ينظمه التحالف المعارض وتجمع المهنيين السودانيين، منذ بدء الاحتجاجات في البلاد 19 ديسمبر (كانون الأول) 2018، التي اندلعت بسبب الغلاء وارتفاع أسعار الخبز والسلع الرئيسية، وأزمة النقود والوقود والدواء، قبل أن تتحول إلى احتجاجات تطالب بتنحي نظام حكم الرئيس عمر البشير وتكوين حكومة كفاءات انتقالية.

ورغم تشبث الرئيس البشير بسلطته، فإن حكومته فشلت في احتواء الاحتجاجات المستمرة طوال أربعة أشهر، ولم يفلح فرضه لحالة الطوارئ لستة أشهر وحل الحكومة، وعسكرة حكام الولايات، وتشديد قبضته الأمنية، واعتقال القادة السياسيين والنشطاء، وإصدار أحكام بالسجن والغرامة ضد متظاهرين، وفقاً لقانون الطوارئ في وقفها، حيث واجهت سلطات الأمن المظاهرات بعنف مفرط أدى لمقتل 31 بحسب حصيلة رسمية، وأكثر من 51 بحسب منظمة هيومان رايتس ووتش، وإصابة وجرح مئات المحتجين.

قد يهمك أيضا:

الصادق المهدي يحذر من انقلاب داخلي في السودان

المعارضة السودانية تطرح مشروع ميثاق "الحرية والتغيير"

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زعيم المعارضة في السودان يدعو أنصاره للتظاهر في ذكرى انتفاضة 6 نيسان زعيم المعارضة في السودان يدعو أنصاره للتظاهر في ذكرى انتفاضة 6 نيسان



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 03:30 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

11 قتيلا وعشرات الجرحى إثر حادث دهس في سوق بألمانيا

GMT 08:45 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه

GMT 09:03 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مدحت صالح يروى صفحات من قصة نجاحه على المسرح الكبير

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab