الحوار الليبي في المغرب يركز على إعادة هيكلة المجلس الرئاسي
آخر تحديث GMT16:20:38
 العرب اليوم -

دعا ناصر بوريطة إلى الخروج من "معادلة المنتصر والمنهزم"

الحوار الليبي في المغرب يركز على إعادة هيكلة "المجلس الرئاسي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحوار الليبي في المغرب يركز على إعادة هيكلة "المجلس الرئاسي"

وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة
الرباط - العرب اليوم

دعا ناصر بوريطة وزير خارجية المغرب، طرفي الأزمة الليبية إلى الخروج من «معادلة المنتصر والمنهزم»، والخروج من منطق «أي مكسب لأحد الأطراف هو إضعاف للطرف الآخر» وجاء ذلك خلال افتتاح بوريطة، في منتجع بوزنيقة جنوب الرباط أمس، الحوار الليبي بين وفدي المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب (برلمان طبرق)، الذي يتواصل اليوم الاثنين ويهدف الحوار الليبي في بوزنيقة إلى تثبيت وقف إطلاق النار وفتح مفاوضات لحل الخلافات بين الفرقاء الليبيين ينعقد الحوار بعد أسابيع من زيارة كل من رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري، ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، إلى الرباط بدعوة من رئيس مجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى في البرلمان) ورئيس مجلس المستشارين (الغرفة الثانية بالبرلمان) ونجح المغرب في الجمع بين الفرقاء الليبيين بعد فترة طويلة من تعثر المسلسل السياسي، ذلك أن لقاء بوزنيقة يأتي تتويجاً لحركية دبلوماسية أطلقتها المملكة المغربية بهدف إعادة الأطراف الليبية إلى طاولة المفاوضات.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة على الأزمة الليبية أن طرفي الأزمة بحثا في بوزنيقة مباشرة نقطتين أساسيتين تعيدان الطريق لحل الأزمة، وتكمن الأولى في إعادة هيكلة المؤسسات، خصوصاً المجلس الرئاسي، وتقليص عدد أعضائه ونص اتفاق الصخيرات على أن المجلس يتكون من 9 أعضاء، وسبق أن قدم 4 من أعضائه استقالاتهم منه. ويبدو أن هناك اتجاهاً لتقليص عدد أعضاء المجلس إلى 3 أعضاء بحيث يمثل كل عضو منطقة من مناطق ليبيا الثلاث وهي: طرابلس وبرقة وفزان. ويبقى الصراع الحقيقي محتدماً حول رئاسة المجلس؛ إذ يسود اعتقاد أن الرئاسة قد تؤول لعقيلة صالح رئيس مجلس النواب الحالي. وبينما يأمل صالح في أن يظفر بالرئاسة، بوصفه المنصب المحوري في كعكعة السلطة في ليبيا، يبقى السؤال المطروح هو: هل يتنازل فايز السراج عنها؟

أما النقطة الثانية، فتتعلق بمآل رئاسة الحكومة. ويعدّ محمد معز الكيخيا من المرشحين الذين لديهم قبول للظفر بالمنصب، فهو شخصية مستقلة، وشقيق منصور الكيخيا وزير الخارجية الليبي الأسبق، الذي اختطفه واغتاله العقيد الراحل معمر القذافي، بيد أنه يحظى بمنافسة شرسة من فتحي باش أغا، وزير الداخلية الحالي في حكومة السراج وجرى بحث إعادة النظر في هيكلة المؤسسات المنبثقة عن اتفاق الصخيرات في بوزنيقة بموازاة مفاوضات في جنيف حول الترتيبات الأمنية والعسكرية. ويرى مراقبون أن اجتماع بوزنيقة يتماهى مع ما يجري في جنيف. ويبدو أن الروح التي تسود اليوم في بوزنيقة هي روح العقل والفضيلة والحوار، لأن الليبيين سئموا من الحرب؛ زد على ذلك أنه أصبح واضحاً لديهم أنه لن يكون هناك أي حل عن طريق حمل السلاح؛ لأن ما كان يجرهم إلى الحرب هو الأجندات الخارجية التي جعلت الحرب تستمر.

وإذا كان «اتفاق الصخيرات»، وهو خريطة طريق متوافق عليها دولياً، قد أصبحت تشوبه شوائب عدة، فإنه يبقى ورقة لا محيد عنها، ومن ثم؛ فإن إعادة هيكلة هذه المؤسسات المنبثقة عنه تندرج في هذا الإطار. زيادة على أن الأطراف الليبية مقتنعة بأن المغرب يسهل ويساعد ويحفز على توافق الليبيين فيما بينهم؛ لأن المغرب ليست له مبادرة أو أجندة، بقدر ما يرغب فقط في توفير أرضية تخلو من الأجندات، وتهدف إلى تقريب وجهات النظر بين طرفي الأزمة ويركز المغرب على 3 نقط أساسية هي: إيجاد حل للأزمة الليبية على أساس إيجاد حل سلمي وليس عسكرياً، وإيجاد حل سياسي توافقي، وأن يكون هذا الحل من هندسة الليبيين وليس من الخارج. ويرأس وفد مجلس الدولة الليبي عبد السلام الصفراوي، بينما يرأس وفد مجلس النواب (برلمان طبرق) يوسف العقوري. ويتكون وفد مجلس الدولة الليبي من 4 أعضاء، بينما يتكون وفد مجلس النواب من 9 أعضاء.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزير الخارجية المغربي يصرح لا مقترح للمغرب إلا ما يقترحه الليبيون

وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ينضم إلى الحوار الليبي قرب الرباط

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوار الليبي في المغرب يركز على إعادة هيكلة المجلس الرئاسي الحوار الليبي في المغرب يركز على إعادة هيكلة المجلس الرئاسي



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

SpaceX تطلق 21 قمرًا صناعيًا من Starlink إلى المدار

GMT 05:56 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حريق جديد في لوس أنجلوس وسط رياح سانتا آنا

GMT 15:41 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعرض 65 مليون يورو لضم كامبياسو موهبة يوفنتوس

GMT 03:25 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استمرار غياب تيك توك عن متجري أبل وغوغل في أميركا

GMT 03:02 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

زلزال بالقرب من سواحل تركيا بقوة 5 درجات

GMT 03:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استشهاد مسؤول حزب الله في البقاع الغربي محمد حمادة

GMT 16:11 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"

GMT 03:08 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع ضحايا حريق منتجع للتزلج في تركيا لـ76 قتيلًا

GMT 05:52 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الصين تختبر صاروخاً فضائياً قابل لإعادة الاستخدام

GMT 16:06 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تكشف ردود فعل الرجال على أغنيتها الجديدة

GMT 02:59 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

تحذيرات من رياح خطرة وحرائق جديدة في جنوب كاليفورنيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab