الحوار الليبي في المغرب يركز على إعادة هيكلة المجلس الرئاسي
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

دعا ناصر بوريطة إلى الخروج من "معادلة المنتصر والمنهزم"

الحوار الليبي في المغرب يركز على إعادة هيكلة "المجلس الرئاسي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحوار الليبي في المغرب يركز على إعادة هيكلة "المجلس الرئاسي"

وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة
الرباط - العرب اليوم

دعا ناصر بوريطة وزير خارجية المغرب، طرفي الأزمة الليبية إلى الخروج من «معادلة المنتصر والمنهزم»، والخروج من منطق «أي مكسب لأحد الأطراف هو إضعاف للطرف الآخر» وجاء ذلك خلال افتتاح بوريطة، في منتجع بوزنيقة جنوب الرباط أمس، الحوار الليبي بين وفدي المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب (برلمان طبرق)، الذي يتواصل اليوم الاثنين ويهدف الحوار الليبي في بوزنيقة إلى تثبيت وقف إطلاق النار وفتح مفاوضات لحل الخلافات بين الفرقاء الليبيين ينعقد الحوار بعد أسابيع من زيارة كل من رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري، ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، إلى الرباط بدعوة من رئيس مجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى في البرلمان) ورئيس مجلس المستشارين (الغرفة الثانية بالبرلمان) ونجح المغرب في الجمع بين الفرقاء الليبيين بعد فترة طويلة من تعثر المسلسل السياسي، ذلك أن لقاء بوزنيقة يأتي تتويجاً لحركية دبلوماسية أطلقتها المملكة المغربية بهدف إعادة الأطراف الليبية إلى طاولة المفاوضات.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة على الأزمة الليبية أن طرفي الأزمة بحثا في بوزنيقة مباشرة نقطتين أساسيتين تعيدان الطريق لحل الأزمة، وتكمن الأولى في إعادة هيكلة المؤسسات، خصوصاً المجلس الرئاسي، وتقليص عدد أعضائه ونص اتفاق الصخيرات على أن المجلس يتكون من 9 أعضاء، وسبق أن قدم 4 من أعضائه استقالاتهم منه. ويبدو أن هناك اتجاهاً لتقليص عدد أعضاء المجلس إلى 3 أعضاء بحيث يمثل كل عضو منطقة من مناطق ليبيا الثلاث وهي: طرابلس وبرقة وفزان. ويبقى الصراع الحقيقي محتدماً حول رئاسة المجلس؛ إذ يسود اعتقاد أن الرئاسة قد تؤول لعقيلة صالح رئيس مجلس النواب الحالي. وبينما يأمل صالح في أن يظفر بالرئاسة، بوصفه المنصب المحوري في كعكعة السلطة في ليبيا، يبقى السؤال المطروح هو: هل يتنازل فايز السراج عنها؟

أما النقطة الثانية، فتتعلق بمآل رئاسة الحكومة. ويعدّ محمد معز الكيخيا من المرشحين الذين لديهم قبول للظفر بالمنصب، فهو شخصية مستقلة، وشقيق منصور الكيخيا وزير الخارجية الليبي الأسبق، الذي اختطفه واغتاله العقيد الراحل معمر القذافي، بيد أنه يحظى بمنافسة شرسة من فتحي باش أغا، وزير الداخلية الحالي في حكومة السراج وجرى بحث إعادة النظر في هيكلة المؤسسات المنبثقة عن اتفاق الصخيرات في بوزنيقة بموازاة مفاوضات في جنيف حول الترتيبات الأمنية والعسكرية. ويرى مراقبون أن اجتماع بوزنيقة يتماهى مع ما يجري في جنيف. ويبدو أن الروح التي تسود اليوم في بوزنيقة هي روح العقل والفضيلة والحوار، لأن الليبيين سئموا من الحرب؛ زد على ذلك أنه أصبح واضحاً لديهم أنه لن يكون هناك أي حل عن طريق حمل السلاح؛ لأن ما كان يجرهم إلى الحرب هو الأجندات الخارجية التي جعلت الحرب تستمر.

وإذا كان «اتفاق الصخيرات»، وهو خريطة طريق متوافق عليها دولياً، قد أصبحت تشوبه شوائب عدة، فإنه يبقى ورقة لا محيد عنها، ومن ثم؛ فإن إعادة هيكلة هذه المؤسسات المنبثقة عنه تندرج في هذا الإطار. زيادة على أن الأطراف الليبية مقتنعة بأن المغرب يسهل ويساعد ويحفز على توافق الليبيين فيما بينهم؛ لأن المغرب ليست له مبادرة أو أجندة، بقدر ما يرغب فقط في توفير أرضية تخلو من الأجندات، وتهدف إلى تقريب وجهات النظر بين طرفي الأزمة ويركز المغرب على 3 نقط أساسية هي: إيجاد حل للأزمة الليبية على أساس إيجاد حل سلمي وليس عسكرياً، وإيجاد حل سياسي توافقي، وأن يكون هذا الحل من هندسة الليبيين وليس من الخارج. ويرأس وفد مجلس الدولة الليبي عبد السلام الصفراوي، بينما يرأس وفد مجلس النواب (برلمان طبرق) يوسف العقوري. ويتكون وفد مجلس الدولة الليبي من 4 أعضاء، بينما يتكون وفد مجلس النواب من 9 أعضاء.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزير الخارجية المغربي يصرح لا مقترح للمغرب إلا ما يقترحه الليبيون

وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ينضم إلى الحوار الليبي قرب الرباط

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوار الليبي في المغرب يركز على إعادة هيكلة المجلس الرئاسي الحوار الليبي في المغرب يركز على إعادة هيكلة المجلس الرئاسي



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab