تراجع القوات الروسية من كييف يُنذر بـ تحول عميق في خطط الغزو
آخر تحديث GMT22:02:25
 العرب اليوم -

تراجع القوات الروسية من كييف يُنذر بـ تحول عميق في خطط الغزو

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تراجع القوات الروسية من كييف يُنذر بـ تحول عميق في خطط الغزو

قافلة عسكرية روسية
كييف - العرب اليوم

تراجعت القوات الروسية، التي كانت عازمة على اجتياح كييف في بداية الغزو، من محيط العاصمة الأوكرانية، السبت، تاركة خلفها مدرعات ودبابات محترقة، ما يشير إلى إمكانية تحول عميق في خطط الغزو.ووصفت موسكو الانسحاب بأنه تحرك تكتيكي لإعادة تجميع قواتها وإعادة تمركزها في منطقة دونباس شرق أوكرانيا، إلا أن هذا الانسحاب يشير إلى إمكانية حدوث "تحول كبير في الحرب" بعد ستة أسابيع من بدايتها.

وقال محللون عسكريون للصحيفة، إن الجيش الروسي "لا يستطيع إخفاء حجم الهزيمة"، وأشاروا إلى أن "محاولة روسيا الأولية للاستيلاء على كييف فشلت".ولكن  الهجمات الروسية استمرت في أماكن أخرى من أوكرانيا، وحذر البنتاجون من أن التشكيلات القريبة من كييف "قد تعيد تموضعها لتتجدد الهجمات".

وقال مايكل كوفمان، مدير الدراسات الروسية في "CNA" ، وهو معهد أبحاث في أرلينجتون بولاية فيرجينيا، لصحيفة "نيويورك تايمز": "كانت العملية الروسية الأولى فاشلة وأحد أهدافها المركزية الاستيلاء على كييف، ثبت أنه لا يمكن تحقيقه للقوات الروسية".وذكرت "نيويورك تايمز" نقلاً عن مصادر قولها، إن "قرار موسكو إعادة تركيز جيشها في دونباس، شرق أوكرانيا، من المرجح أن يكون دقيقاً، ولكن في الغالب لأنه من بين الخيارات القليلة التي تملكها القيادة العسكرية الروسية".

وقال لورانس فريدمان، أستاذ دراسات الحرب في جامعة "كينجز كوليدج لندن"، إن "الروس يعدلون أهدافهم وفق واقع الحرب، فالتركيز على دونباس، ربما كل ما يمكنهم فعله"، مشيراً إلى أن "الجيش الروسي فقد حوالي 2000 قطعة من المعدات التي تم تدميرها أو الاستيلاء عليها أو التخلي عنها، بما في ذلك حوالي 350 دبابة".

وأعلنت أوكرانيا أن منطقة كييف بكاملها "تم تحريرها"، إذ تقوم القوات الروسية بـ"انسحاب سريع" من شمال البلاد من أجل "الحفاظ على السيطرة" بشكل أفضل على "الأراضي الشاسعة" التي تحتلها في الشرق والجنوب.

وقالت مساعدة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار، إن الأوكرانيين استعادوا السيطرة على منطقة كييف بكاملها بعد انسحاب القوات الروسية من مدن رئيسية قرب العاصمة.وأشارت ماليار إلى أن "إيربين وبوتشا وغوستوميل ومنطقة كييف بكاملها حررت من الغزاة". وشهدت كل هذه المدن معارك طاحنة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي.

وقالت الحكومة الأوكرانية إن القوات الروسية تنفذ "انسحاباً سريعاً" من مناطق كييف وتشيرنيهيف في شمال أوكرانيا بهدف إعادة الانتشار في اتجاه الشرق والجنوب.
"جثث في الشارع"وأعلنت الحكومة الأوكرانية تحرير منطقة بوتشا، في شمال غربي كييف، وهي المنطقة التي بقيت تحت سيطرة القوات الروسية منذ بداية الغزو.وذكرت أن مراسليها أحصوا جثث ما لا يقل عن عشرين رجلا يرتدون ثيابا مدنية ملقاة في الشارع. وقال رئيس بلدية بوتشا اناتولي فيدوروك للوكالة، إن نحو 300 شخص تم دفنهم "في مقابر جماعية" في المدينة.

وأعلن الأوكرانيون أنهم استعادوا السيطرة على غوستوميل وإيربين التي سقطت في أيدي الروس منذ نهاية فبراير.وتقع غوستوميل شمال غرب العاصمة، وتضم مطار أنطونوف العسكري الذي هاجمته القوات الروسية في 25 فبراير.

وفي إيربين، ذكر  رئيس بلديتها أولكسندر ماركوشين، أن ما لا يقل عن مئتين من سكان هذه المدينة الصغيرة في الضاحية الشمالية الغربية للعاصمة، سقطوا منذ بدء الغزو الروسي.في ماريوبل فرّ أكثر من ثلاثة آلاف شخص في حافلات وسيارات خاصة على ما أعلنت السلطات الأوكرانية، بينما كان الصليب الأحمر يستعد السبت لمحاولة تنفيذ عملية إجلاء جديدة من هذه المدينة الساحلية المحاصرة والمدمرة، بعد فشل محاولة أولى.

وتجري عمليات إجلاء المدنيين من ماريوبل بشكل تدريجي بعدما كانت مستحيلة مدى أسابيع.وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال إن روسيا تُعدّ "لضربات قوية" في جنوب البلاد وشرقه خلافاً لتصريحات موسكو بأنها عمدت إلى تخفيف حدة المواجهات، لا سيّما في ماريوبل، حيث تشير التقديرات الأخيرة إلى أن نحو 160 ألف شخص لا يزالون عالقين في المدينة.

وسقوط ماريوبول يؤمن تواصلاً جغرافياً من شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014، إلى الجمهوريتين الانفصاليتين المواليتين للروس في منطقة دونباس.

وفي الجنوب، تحديداً في مدينة إنرغودار التي تحتلها القوات الروسية، تم تفريق تظاهرة لمدنيين السبت، فيما قال مسؤولون أوكرانيون إن النيران استعملت في تفريق التظاهرة، ما تسبب في إصابة أربعة أشخاص.

وحذرت أوكرانيا من أن الجنود الروس الذين غادروا محطة تشرنوبيل النووية بعد احتلالها مدة أسابيع، قد يكونون تعرضوا لإشعاعات. وكانت هذه المحطة مسرحاً لأسوأ كارثة نووية في العالم عام 1986.

وقال الرئيس الأوكراني لشبكة "فوكس نيوز" الأميركية: "اعطونا صواريخ . أعطونا طائرات. لا تستطيعون إعطاءنا طائرات أف-18 أو أف-19؟ اعطونا طائرات سوفياتية قديمة. اعطوني أي شيء لأدافع عن بلدي".

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها ستوفر مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة قد تصل إلى 300 مليون دولار تشمل أنظمة صواريخ موجهة بالليزر وطائرات مسيّرة من طراز "سويتش بلايد" فضلا عن طائرات مسيّرة خفيفة من نوع "بوما".

وقال المتحدث باسم الوزارة جون كيربي في بيان، إن "هذا القرار يؤكد التزام الولايات المتحدة الراسخ سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها دعما لجهودها البطولية لصد الحرب التي قررتها روسيا".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ارتفاع حدة التوتر بين البلدين و مؤشرات على خطط روسية لغزو أوكرانيا

روسيا تُلمِّح لسحب قواتها خلال أسابيع وسط تحذيرات من تدهور الوضع شرق أوكرانيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تراجع القوات الروسية من كييف يُنذر بـ تحول عميق في خطط الغزو تراجع القوات الروسية من كييف يُنذر بـ تحول عميق في خطط الغزو



نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 07:43 2024 السبت ,06 تموز / يوليو

اكتشاف السبب الكامن وراء الصداع النصفي
 العرب اليوم - اكتشاف السبب الكامن وراء الصداع النصفي

GMT 14:50 2024 السبت ,06 تموز / يوليو

إياد نصار يكشف سبب حبه للشخصيات «التوكسيك»
 العرب اليوم - إياد نصار يكشف سبب حبه للشخصيات «التوكسيك»

GMT 08:55 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

ارتفاع كبير في حالات حمى الضنك من حول العالم

GMT 07:43 2024 السبت ,06 تموز / يوليو

اكتشاف السبب الكامن وراء الصداع النصفي

GMT 16:37 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

سوناك يقر بالهزيمة في انتخابات بريطانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab