المغرب يُجدّد تَشبثُه بالحل السياسي لنزاع الصحراء خلال الدورة 49 لمجلس حقوق الإنسان
آخر تحديث GMT12:58:47
 العرب اليوم -

المغرب يُجدّد تَشبثُه بالحل السياسي لنزاع الصحراء خلال الدورة 49 لمجلس حقوق الإنسان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المغرب يُجدّد تَشبثُه بالحل السياسي لنزاع الصحراء خلال الدورة 49 لمجلس حقوق الإنسان

عبد اللطيف وهبي وزير العدل المغربي
الرباط - العرب اليوم

قال عبد اللطيف وهبي، وزير العدل المغربي، أمس خلال الدورة 49 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، إن المغرب يتشبث فيما يتعلق بقضية النزاع «المفتعل» حول الصحراء المغربية بـ«المسلسل السياسي تحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة، بغية التوصل إلى الحل السياسي الواقعي والبراغماتي المستدام، والمبني على التوافق»، وفقاً لقرارات مجلس الأمن.
وأوضح وهبي أن المملكة المغربية تستمر في دعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي، ستافان دي ميستورا، الهادفة إلى «إعادة إطلاق مسلسل الموائد المستديرة» التي عقدت في ديسمبر (كانون الأول) 2018، ومارس (آذار) 2019 بمشاركة كل الأطراف، بما في ذلك «الطرف المسؤول عن افتعال هذا النزاع الإقليمي واستمراره». في إِشارة إلى الجزائر.
وذكر وهبي أن الحل، حسبما قال العاهل المغربي الملك محمد السادس، «لا يكمن إلا في إطار الوحدة الترابية والسيادة الوطنية للمملكة»، موضحاً أن المملكة المغربية قدمت «مقترح الحكم الذاتي» لحل نزاع الصحراء، والذي ثمنه الكثير من الأصدقاء والملاحظين، بل اعتبره مجلس الأمن مبادرة جادة وذات مصداقية، والأفق «الوحيد» للمسلسل السياسي الأممي.
وفي هذا السياق اعتبر وهبي أن ما يعزز صدقية مقترح المغرب هو أن سكان الصحراء «شاركوا بشكل كبير وموسع في الانتخابات الأخيرة، حيث تصدرت أقاليم الصحراء المغربية نسبة المشاركة المسجلة في هذه الاستحقاقات، فاقت بكثير المعدل الوطني المسجل في 50.35 في المائة، حيث بلغت نسبة المشاركة 66.94 في المائة في جهة العيون - الساقية الحمراء، و58.30 في المائة في جهة الداخلة - وادي الذهب».
من جهة أخرى، ندد وهبي بشدة بعملية «تجنيد الأطفال بالمخيمات، وذلك في انتهاك صارخ للمعايير الدولية»، التي تصنف تجنيد الأطفال جريمة دولية يعاقب عليها القانون الدولي، ومن جرائم الحرب التي تُرتكب ضد الإنسانية، ويصنف في خانة أسوأ أشكال عمل الأطفال.
في سياق آخر، قال وهبي إن المملكة المغربية تؤكد التزامها بمواصلة جهودها، الرامية إلى تحقيق السلم والأمن الدوليين ومكافحة التهديدات الجديدة، وعلى رأسها الإرهاب والتطرف العنيف، والتحريض على الكراهية ومعاداة الأجانب، باعتبارها أكبر المخاطر المهددة لحقوق الإنسان. كما تتعهد المملكة بمواصلة تعاونها مع الدول الصديقة في مجال «تأهيل الحقل الديني» وإذكاء قيم الإخاء والاعتدال والتسامح. مؤكداً أن المملكة «لن تدخر جهداً في الدفاع عن القضايا الأفريقية»، خصوصاً تلك المتعلقة بالتنمية، ومكافحة الفقر، وإشكالات الهجرة.
وبخصوص الوضع الحقوقي في المغرب، قال وهبي إن هذا البعد «جعل المملكة المغربية تلتزم بشكل واضح بحق الاختيار السياسي وضمان دورية الانتخابات»، مشيراً إلى أنه رغم الظروف الوبائية فقد نظمت المملكة في سبتمبر (أيلول) 2021 انتخابات برلمانية وجهوية وجماعية (بلدية)، كان للمرأة المغربية دور محوري فيها، وشكلت حضوراً كبيراً، سواء من خلال مشاركتها في الانتخابات أو من خلال نتائجها. مشيراً إلى أن المملكة المغربية توجهت بشكل جماعي لخلق تصور تنموي جديد» كرافد من روافد صون الحريات وضمان الحقوق، سواء المدنية والسياسية، أو الاقتصادية والاجتماعية»؛ كما اتجهت نحو «تعميم الحماية الاجتماعية لتدعيم ركائز الدولة الاجتماعية»، وصون الحقوق الاجتماعية للمواطنين، خصوصاً المتقاعدين والفئات الهشة المحتاجة للكثير من الخدمات الاجتماعية.
من جهة أخرى كشف وهبي عن الاستعداد لتقديم ومناقشة التقرير الوطني برسم الجولة الرابعة من آلية الاستعراض الدوري الشامل خلال السنة الجارية. كما يجري الاستعداد لمناقشة تقارير المغرب الدورية، المقدمة خلال السنتين الأخيرتين، إلى هيئات المعاهدات المعنية، ويتعلق الأمر بالتقرير الوطني الجامع للتقارير 19 و20 و21 المتعلق بإعمال اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، والتقرير الجامع للتقريرين 5 و6 بشأن إعمال اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وكذا التقرير الأولي بشأن الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري.
كما كشف وهبي أن المملكة المغربية قدمت ترشيحها لعضوية مجلس حقوق الإنسان للفترة ما بين 2023 – 2025، حيث يحظى هذا الترشيح «بدعم الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية وعدد من التجمعات الجهوية الأخرى والدول الصديقة».

قد يهمك ايضا 

مجلس النواب المغربي يصادق على «الاستعمالات المشروعة» للقنب

"تمديد الطوارئ فى المغرب" يُكسر "الإجماع الوطني" ويعيد القطبية إلى البرلمان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يُجدّد تَشبثُه بالحل السياسي لنزاع الصحراء خلال الدورة 49 لمجلس حقوق الإنسان المغرب يُجدّد تَشبثُه بالحل السياسي لنزاع الصحراء خلال الدورة 49 لمجلس حقوق الإنسان



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 20:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الكويت يتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab