أحرزت القوات المشتركة العراقية تقدماً كبيراً في الحدود الدولية غرب الأنبار، في وقت تقف تلك القوات على مشارف مركز قضاء القائم. يأتي ذلك فيما وصل رئيس أركان الجيش الفريق أول ركن عثمان الغانمي إلى معبر "فيشخابور" الحدودي مع سورية، مساء امس الاثنين، وتم رفع العلم العراقي عليه.
واقادت وسائل إعلام كردية، بأن القوات الاتحادية والبيشمركة توصلتا إلى اتفاق ينص على نشر قوات مشتركة عراقية كردية، في ثماني مناطق متنازع عليها في محافظة نينوى. ونقلت عن مصادر مقربة من الحزب الديمقراطي الكردستاني، قولها أمس الاثنين، ان المناطق التي تم الاتفاق على نشر قوات اتحادية وكردية فيها في محافظة نينوى، هي (المحمودية وشيخان وسحيلة والقوش وخازر وفايدة والكوير ومقلوب) مشيرة إلى ان "الجانبين تفاهما بشأن نشر قوات حرس الحدود و البيشمركة إضافة لقوات اميركية في معبر فيشخابور الحدودي مع سوريا".
وأوضحت أن الجانبين اتفقا خلال جولتين من المباحثات رعاها التحالف الدولي، وأجريت في قيادة عمليات نينوى، على حل باقي القضايا العالقة وفقا للدستور، حيث اتفقا على الحدود الحالية لإقليم كردستان. وكانت الحكومة المركزية في بغداد أكدت في وقت سابق، أن إعادة انتشار القوات الاتحادية في المناطق المتنازع عليها لن يتجاوز حدود عام 2003.
وأعلن آمر اللواء الثاني في الحشد الشعبي كريم الخاقاني أن " قوات الحشد والقطعات الامنية احرزت تقدمًا كبيرا في الخط العراقي السوري غرب الانبار"، لافتاً ان، "القوات تقف على مشارف مركز قضاء القائم بعد تقدمهما من المحور الغربي للانبار ومحور الجزيرة". واضاف الخاقاني ان، "قواتنا تبعد نحو 12 كم عن منطقة العبيدي المحاذية لمركز قضاء القائم غرب الانبار"، مبيناً ان "الانسجام الكبير بين الحشد الشعبي وقطعات الجيش ومكافحة الارهاب ساعد بشكل كبير في حسم عدة محاور من عمليات القائم وكسر دفاعات داعش المتطرف".
واعلن قائد عمليات كركوك اللواء علي فاضل عمران، "تمكنت قواتنا البطلة من قتل ثمانية متطرفين من عناصر داعش يرتدون أحزمة ناسفة في احد اوكارهم، وضبطت مخبأ للمتفجرات في قرية العاكولة التابعة لقضاء الحويجة غربي كركوك". واضاف عمران، أن "قوات عمليات كركوك تنتشر في جميع مناطق كركوك وتعمل على حماية امن المواطنين".
وكشف عضو مجلس محافظة ديالى عبد الخالق العزاوي، أن "طائرات مقاتلة قصف، مساء امس، ست اهداف لتنظيم داعش في حوض المطيبيجة على الحدود بين ديالى وصلاح الدين تضمنت مضافات وتجمعات للتنظيم". واضاف العزاوي، ان "القصف كان عنيفا جدا وهناك معلومات عن وقوع اصابات بشرية في صفوف تنظيم داعش".
واستقبل رئيس الوزراء حيدر العبادي في مكتبه ، قائد القيادة المركزية الامريكية الوسطى الجنرال جوزيف فوتيل والوفد المرافق له. وذكر بيان للمكتب الاعلامي لرئيس الوزراء انه "جرى خلال اللقاء مناقشة التقدم الكبير للقوات العراقية في عمليات تحرير القائم ومباركة الانتصارات المتحققة، اضافة الى انتشار القوات الاتحادية في محافظة كركوك وبقية المناطق". وأبدى فوتيل بحسب البيان "إعجابه الشديد بالقوات العراقية وتطور قدراتها" مؤكداً "دعم بلاده لوحدة العراق ولخطوات العبادي في فرض السلطة الاتحادية وضبط الحدود العراقية".
وفي سياق ذي صلة ، أكد سفيرا المانيا وفرنسا لدى العراق ، انهما سيراقبان عملية سير الإتفاقات والمباحثات بين أربيل وبغداد. وذكرت رئاسة اقليم كردستان في بيان لها ان رئيس اقليم كردستان المنتهية ولايته مسعود بارزاني استقبل السفير الالماني سيريل نان وسفير فرنسا برونو أوبيرت وناقشوا خلال الاجتماع الأوضاع السياسية والأمنية في العراق وكردستان فضلا عن آخر المستجدات على الارض". وأضاف البيان انه "وفضلا عن التعبير عن قلقهما بشأن التصعيد بين أربيل وبغداد أعلن سفيرا ألمانيا وفرنسا لدى العراق أنهما يحملان رسالة الصداقة والمصالح المشتركة لبلديهم إلى شعب كردستان".
وخلال اللقاء أيضا أكد سفيرا المانيا وفرنسا أهمية ومكانة إقليم كردستان وأعلنا أنهما يراقبان الوضع وجميع الإتفاقات والمباحثات بين اربيل وبغداد عن كثب وأعربا عن أملهما في معالجة المشاكل عبر الحوار والتفاهم المشترك. بدوره إستعرض بارزاني الاوضاع الميدانية الراهنة وآخر التطورات فضلا عن العملية السياسية في إقليم كردستان.
وفي ما يخص التصعيد بين أربيل وبغداد جدد بارزاني التأكيد على أن سياسة الإقليم تؤكد على الحوار والتفاهم في معالجة المشاكل والخلافات واصفا إجراءات وتهديدات الحكومة العراقية بانها "غير قانونية وغير دستورية". وأضاف أنه "بموجب الدستور العراقي يمنع إستخدام القوة العسكرية بأي شكل لحل الخلافات السياسية".
أرسل تعليقك