تركيا تُواصل بحثها عن الصحافي خاشقجي في غابة خارج إسطنبول
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

وسط مزاعم مقتل واحد مِن "فريق التعذيب" السعودي

تركيا تُواصل بحثها عن الصحافي خاشقجي في غابة خارج إسطنبول

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تركيا تُواصل بحثها عن الصحافي خاشقجي في غابة خارج إسطنبول

تركيا تُواصل بحثها عن الصحافي خاشقجي
اسطنبول ـ جلال فواز

فادت تقارير محلية بأن الشرطة التركية تبحث في منطقة من الغابات خارج إسطنبول فضلا عن منزل في مدينة قرب بحر مرمرة، عن الكاتب والصحافي السعودي جمال خاشقجي، المختفي منذ دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول قبل أسبوعين.

تركيا تُواصل بحثها عن الصحافي خاشقجي في غابة خارج إسطنبول

وقالت صحيفة "ديلي ميل" إن المحققين جمّعوا الصور التي التقطتها كاميرات المراقبة الموجودة على مداخل ومخارج غابة في يلغراد إلى الشمال من مدينة إسطنبول وسط مخاوف من إلقاء جثة الكاتب السعودي المقيم في الولايات المتحدة، وبعد تعقب مسار مجموعة من السيارات غادرت القنصلية السعودية في اليوم الذي اختفى فيه الصحافي انتقلت قوات البحث إلى الغابات قرب مدينة يالوفا التي تبعد 90 كيلومترا جنوب إسطنبول.

تركيا تُواصل بحثها عن الصحافي خاشقجي في غابة خارج إسطنبول

وحسب ما ورد بوسائل الإعلام التركية فإن الشرطة تستعد أيضا لتفتيش فيلا في يالوفا، إذ شوهدت إحدى السيارات المرتبطة بفريق الاغتيالات السعودي تتجه نحوها.

وجاء تقرير بقناة "NTV" التركية أن الشرطة تبحث في الغابات بعد أن زُعم أن أحد المشتبه بهم المعروفين بـ"فريق الاغتيال"، ضمن الـ15 سعوديا الذين سافروا إلى تركيا في اليوم الذي اختفى فيه خاشقجي قُتل في حادث سيارة غامض في الرياض، وهو "مشعل سعد محمد البستاني"، الذي كان يعمل ملازما للقوات الجوية الملكية السعودية.

تركيا تُواصل بحثها عن الصحافي خاشقجي في غابة خارج إسطنبول

وقالت صحيفة "يني شفق" الموالية للحكومة التركية، التي نشرت التقرير إنها توثق تعذيب خاشقجي واستجوابه في مبنى القنصلية، لكن تركيا لم تشارك حتى الآن مع الحكومة الأميركية أو الحلفاء الأوروبيين الرئيسيين أي دليل صوتي أو فيديو يؤكد مقتل الصحافي السعودي المقيم في الولايات المتحدة في القنصلية.

واختفى خاشقجي، 60 عاما، بعد أن دخل القنصلية السعودية في إسطنبول قبل أسبوعين مما أثار مزاعم بأنه تعرض للتعذيب وقتل في المبنى الدبلوماسي، وتشير صحيفة "ذا هيل" الأميركية إلى أن قادة السعودية يعتزمون اتهام أحد ضباط المخابرات السعودية البارزين في جريمة القتل، وهو الجنرال أحمد العسيري، أحد كبار مستشاري ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وأظهرت صور كاميرات المراقبة أحد المشتبه بهم وهو الضابط ماهر عبدالعزيز مطرب، والذي ظهر وهو يدخل القنصلية السعودية في إسطنبول، قبل أعضاء الفريق الآخرين، في الساعة 09:55 صباح الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، وذلك قبل ساعات معدودة من دخول خاشقجي إلى مبنى القنصلية.

ويظهر مطرب في الصورة الثانية خارج منزل القنصل السعودي الذي يبعد 300 متر عن مبنى القنصلية، وذلك في الساعة 04:53 مساء ذات اليوم، أما في الصورة الثالثة، فيظهر مطرب وهو يغادر فندق موفنبيك برفقة باقي أعضاء فريقه المشتبه بهم في الضلوع بقتل خاشقجي، على بعد بعض مئات الأمتار عن مبنى القنصلية السعودية.

ويظهر مطرب في الصورة الرابعة مع بعض أعضاء الفريق، وهم يدخلون مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول، وذلك في تمام الساعة 05:58 مساءً، وجاء في سجلات مطار أتاتورك أن مطرب وفريقه دخلوا نقطة الجوازات في تمام الساعة 03:58 فجر الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر الحالي.

وأفاد شاهد من "رويترز" في وقت مبكر من الخميس، أن فريقا سعوديا يحقق في الاختفاء ترك مقر إقامة القنصل السعودي في إسطنبول، وغادرت مجموعة من محققي الشرطة التركية مقر إقامة القنصل العام في وقت سابق الخميس بعد تفتيش استمر نحو 9 ساعات في المكان، كما قام محققون أتراك بتفتيش القنصلية السعودية لمدة 9 ساعات الإثنين كجزء من التحقيق، وبعد أسبوعين من اختفاء خاشقجي، جمعت الولايات المتحدة وحلفاؤها بعض المعلومات الاستخبارية من خلال مصادرها وأساليبها، الأمر الذي يؤكد جزئيا التقارير الإخبارية المستندة إلى تسريبات تسجيلات صوتية، حسبما صرّحت 4 مصادر لـ"رويترز".

وفُقد أثر خاشقجي بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول لإتمام معاملات إدارية، وفي ما أفاد مسؤولون أتراك بأنه "قتل على أيدي فريق من 15 مسؤولا سعوديا حضروا إلى تركيا اليوم نفسه"، نفت السعودية هذه المزاعم بالكامل.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" سابقا عن مسؤولين أميركيين وأتراك، لم تكشف أسماءهم، أن تسجيلات فيديو وأخرى صوتية تثبت أن خاشقجي قتل داخل القنصلية وتم بتر أعضائه، لكنها المرة الأولى التي تقول فيها وسيلة إعلام تركية إنها استمعت إلى التسجيلات.

وأفادت صحيفة "صباح" التركية، الموالية للحكومة أيضا، خلال نهاية الأسبوع الماضي بأن خاشقجي كان يرتدي ساعة ذكية، من نوع "آبل"، وهو ما أتاح تسجيل عملية استجوابه وتعذيبه وقتله، رغم أن بعض الخبراء يقولون إنه من غير المرجح أن تكون الساعة سجلت الأحداث بالطريقة التي يجري وصفها".

وأفادت صحيفة "يني شفق" بأنه في أحد التسجيلات، يمكن سماع القنصل السعودي في إسطنبول، محمد العتيبي، وهو يقول للمتعاملين مع خاشقجي: "افعلوا ذلك في الخارج.. ستوقعونني في ورطة!".

وأشارت الصحيفة إلى أنه في تسجيل آخر، يمكن سماع شخص يقول لمحمد العتيبي: "إذا أردت أن تكون على قيد الحياة حين تأتي إلى السعودية، فالزم الصمت!".
ولم تحدد الصحيفة كيف تمت التسجيلات أو كيف حصلت عليها بينما غادر القنصل العتيبي، الثلاثاء، متوجها إلى الرياض قبل عملية تفتيش مرتقبة لمنزله في إسطنبول ضمن إطار التحقيق التركي في اختفاء خاشقجي.

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدرين قولهما إن "السعوديين يحضرون تقريرا ينص على أن وفاة خاشقجي جاءت نتيجة عملية استجواب جرت بشكل خاطئ".
وعلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، على قضية خاشقجي موضحا أنه من الضروري انتظار نتائج التحقيق في اختفاء الصحافي السعودي في تركيا، قبل تخريب العلاقات مع المملكة العربية السعودية، وجاء تصريح بوتين خلال كلمة ألقاها خلال الاجتماع السنوي لمجموعة "فالداي".

واعتبر بوتين أنه توجد مسؤولية على عاتق الولايات المتحدة في قضية اختفاء الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، لأنه عاش في الولايات المتحدة، وقال بوتين "لقد عاش في الولايات المتحدة. لم يعش في روسيا، إنما في الولايات المتحدة. وبهذا المعنى، بالطبع، تتحمل الولايات المتحدة بعض المسؤولية عما حدث له"، وأضاف بوتين "لا يمكننا إفساد العلاقة مع السعودية ما لم تكن لدينا حقائق ملموسة"، مشيرا إلى أن "اختفاء خاشقجي أمر مؤسف، قطعا، لكننا بحاجة إلى فهم ما حدث".

وقال الرئيس الروسي: "ما حدث بالفعل هناك، نحن لا نعرف. فما الحاجة إلى اتخاذ خطوات نحو تدهور علاقاتنا إذا لم نفهم ما يحدث؟ لكن إذا فهم شخص ما، أو اعتقد آخر بأن ما حصل هو جريمة قتل، فعندئذ آمل أن يتم تقديم بعض الأدلة، واعتمادا على هذا، سنتخذ القرارات المناسبة".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا تُواصل بحثها عن الصحافي خاشقجي في غابة خارج إسطنبول تركيا تُواصل بحثها عن الصحافي خاشقجي في غابة خارج إسطنبول



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab