المجلس الأعلى للدولة الليبي يشترط «قاعدة دستورية» للانتخابات لتمرير إقالة عبد الحميد الدبيبة
آخر تحديث GMT15:31:52
 العرب اليوم -

المجلس الأعلى للدولة الليبي يشترط «قاعدة دستورية» للانتخابات لتمرير إقالة عبد الحميد الدبيبة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المجلس الأعلى للدولة الليبي يشترط «قاعدة دستورية» للانتخابات لتمرير إقالة عبد الحميد الدبيبة

رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة
طرابلس - العرب اليوم

تصاعدت أمس وتيرة «الحرب الكلامية» والإعلامية بين مجلس النواب الليبي وحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، تزامنا مع إعلان المجلس الأعلى للدولة أنه لا يمانع في تغييره، شريطة التوافق على «قاعدة دستورية» لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة. وكان عبد الله بليحق، الناطق الرسمي باسم مجلس النواب، قد صرح مساء أول من أمس بأنه سيخصص جلسته المرتقبة الاثنين المُقبل بمقره في مدينة طبرق بأقصى شرق البلاد، للاستماع للمرشحين لمنصب رئيس الوزراء، فيما ستخصص جلسة الثلاثاء المُقبل لاختيار رئيس الوزراء.
وبينما بدأ مجلس النواب في تسلم طلبات المرشحين لرئاسة الحكومة الجديدة، طالبتهم «الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد» بتعبئة إقرار الذمة المالية الخاصة بهم بمقرها في العاصمة طرابلس، اعتبارا من اليوم. وقال عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، الذي التقى في مدينة القبة مع سفير الاتحاد الأوروبي، خوسيه ساباديل: «إننا نريد رئيس حكومة لكل الليبيين»، مشيراً إلى استمرار المشاورات مع مجلس الدولة في عدد من المسارات، وأهمها مسار تعديل الإعلان الدستوري والحكومة الجديدة. وجدد صالح رفضه ما وصفه بالإملاءات الخارجية والتدخل الخارجي، مشددا على الاستمرار في دعم العملية الانتخابية، وإجراء الانتخابات كونها الحل الأمثل للأزمة الليبية عقب إزالة العوائق، التي قدمتها المفوضية العُليا للانتخابات.
ونقل بيان لصالح عن خوسيه تأكيده على دعم الاتحاد الأوروبي لإرادة الشعب الليبي، ودعم قرارات مجلس النواب.
بدوره أكد السفير الجزائري، سليمان شنين، في لقائه أمس مع صالح على موقف بلاده الداعم لمجلس النواب، بصفته السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة في البلاد، واحترامها لحق الشعب الليبي في اختيار من يمثله، ودعم كافة قرارات مجلس النواب الليبي. في المقابل، وجه المجلس الأعلى للدولة في العاصمة طرابلس رسائل متناقضة بشأن مستقبل الدبيبة، حيث اعتبر في بيان له، مساء أول من أمس، أن ما صدر عن مجلس النواب في جلسته الأخيرة بخصوص الانطلاق فقط في مسار تغيير السلطة التنفيذية، قبل اتخاذ خطوات عملية وموازية بشأن تعديل الإعلان الدستوري، والمضي قدما نحو اتفاق نهائي بشأن خريطة الطريق بمسارها الدستوري والتنفيذي والأمني والمصالحة الوطنية، «مخالفة جذرية».
ودعا مجلس الدولة مجلس النواب إلى التقيد بما تم الاتفاق عليه، مشيرا إلى أنه يرفض السير قدما في أحد المسارات، دون بقية المسارات الأخرى، ويعتبر ذلك إجراء أحاديا مرفوضا، وغير قابل للتكرار، كما حث مجلس النواب على التعاون لإنهاء المرحلة الانتقالية، والذهاب بأسرع وقت للاستفتاء على الدستور وإجراء الانتخابات المرتقبة.
لكن محمد عبد الناصر، الناطق باسم المجلس الأعلى للدولة، قال في المقابل إنه لا يمانع تغيير الحكومة، لكنه يرفض توجه البرلمان في مسارات انفرادية، مؤكدا أن مجلس الدولة لا يرفض تغيير الدبيبة، وغير متمسك بحكومة معينة.
وتابع عبد الناصر، في تصريحات تلفزيونية موضحا أن «تغيير الحكومة ليس أولوية. المهم لدينا هو الالتزام بما تم التوافق عليه من إجراء الانتخابات على قاعدة دستورية»، وقال بهذا الخصوص إن «الاستفتاء على الدستور يستغرق وقتا طويلا، ونحن نرفض الذهاب إلى تغيير الحكومة بهذه الطريقة».
في المقابل، أكدت حكومة «الوحدة» على لسان الناطق الرسمي باسمها، محمد حمودة، في تصريحات تلفزيونية مساء أول من أمس، دعمها للمساعي الرامية لإنجاح العملية الدستورية، وصولا إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة وشفافة ونزيهة.
واعتبر حمودة أن محاولات تشكيل حكومة جديدة من خلال ما وصفه بمسارات أحادية بعيدا عن الاتفاق السياسي «هي محاولات ستعيد البلاد إلى المربع الأول، وتبعدها عن بلوغ أهداف المرحلة»، على حد قوله. من جانبه، وجه الدبيبة في بيان مقتضب على موقع «تويتر»، مساء أول من أمس، الشكر للجنة إعداد جدول المرتبات الموحد بتسليمها المقترح النهائي للجدول للجنة المالية بمجلس النواب، وديوان المحاسبة، لافتا إلى أن هذه الخطوة «كانت منتظرة منذ سبع سنوات، ومن حق الليبيين مرتبات مجزية وعادلة».
وبحث الدبيبة مع عبد الحميد الكزة، رئيس الهيئة البرقاوية، خلال اجتماعهما مساء أول من أمس بطرابلس، مستجدات الأوضاع السياسية والاجتماعية في البلاد.
كما أكد الدبيبة لدى اجتماع عقده مجلس إدارة مصرف الادخار والاستثمار العقاري على ضرورة وضع خطة ناجحة، وقابلة للتنفيذ وفق الظروف الحالية، والبدء في تقييم أصول المصرف والمشاريع السكنية قيد الإنشاء، بهدف معالجة مشكلة الإسكان، التي تواجه شرائح مختلفة من المجتمع وأهمها الشباب.
كما حث الدبيبة إدارة المصرف المتعثر منذ 10 سنوات على تفعيله مجددا، وقال إن هذه مسؤولية وطنية تتطلب مثابرة وجدية. من جهتها، واصلت المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز، زيارتها إلى مدينة بنغازي (شرق)، حيث ناقشت مساء أول من أمس مع أكاديميين من جامعة بنغازي دراستهم المشتركة للمقترح الدستوري لعام 2017، بالإضافة إلى إمكانية التعاون المحتمل في المضي قدماً.

قد يهمك ايضا 

إحتدام السباق لرئاسة الحكومة الليبية رغم الانقسام بِشَأْن مصير عبد الحميد الدبيبة

عبد الحميد الدبيبة يَدْعُو لبناء الدستور وعدم الدخول في مراحل إنتقالية جديدة

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجلس الأعلى للدولة الليبي يشترط «قاعدة دستورية» للانتخابات لتمرير إقالة عبد الحميد الدبيبة المجلس الأعلى للدولة الليبي يشترط «قاعدة دستورية» للانتخابات لتمرير إقالة عبد الحميد الدبيبة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل
 العرب اليوم - محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab