اقتحام الإذاعة والتلفزيون الرسمي في غزة يزيد الانقسام بين فتح وحماس
آخر تحديث GMT13:31:20
 العرب اليوم -

عشرات المصابين بمواجهات في القطاع والضفة في جمعة "مقاومة التطبيع"

اقتحام "الإذاعة والتلفزيون" الرسمي في غزة يزيد الانقسام بين "فتح" و"حماس"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اقتحام "الإذاعة والتلفزيون" الرسمي في غزة يزيد الانقسام بين "فتح" و"حماس"

أصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص الحي والاختناق بالغاز في مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي
غزة ـ ناصر الأسعد

أصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص الحي والاختناق بالغاز أمس الجمعة، في مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في شرق قطاع غزة والضفة الغربية. وبدأت المواجهات بين مئات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي على أطراف شرق قطاع غزة ضمن الجمعة رقم 41 في احتجاجات "مسيرات العودة".

وأعلن مسعفون عن عدد من الإصابات بالرصاص الحي والمطاطي والاختناق، بينهم صحافي أصيب بالرصاص الحي جراء قمع الجيش الإسرائيلي متظاهرين اقتربوا من السياج الحدودي شرق قطاع غزة. وبدأ آلاف الفلسطينيين بعد صلاة ظهر أمس، بالتوافد إلى خيام العودة المقامة على أطراف شرق قطاع غزة قرب السياج الحدودي مع إسرائيل.

ودعت الهيئة العليا لمسيرات العودة في غزة إلى أوسع مشاركة شعبية في احتجاجات اليوم تحت شعار "مقاومة التطبيع". ومنذ انطلاقها في 30 مارس/آذار الماضي، قتل في احتجاجات مسيرات العودة أكثر من 220 فلسطينيا وأصيب 24 ألفا آخرون بجروح وحالات اختناق، بحسب إحصائيات فلسطينية. وتطالب الاحتجاجات برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أواسط عام 2007.

أقرأ يضًا

- قطاع غزة يطلق 1000 قذيفة ومقتل 16 إسرائيليًا خلال عام 2018

اقتحام مقر الإذاعة الرسمية في غزة والاتهام وُجِّه الى "حماس"

اقتحم مجهولون مقر "هيئة إذاعة وتلفزيون فلسطين" الرسمية التابعة للسلطة الفلسطينية في مدينة غزة الجمعة، وقاموا بتحطيم معدات وأدوات أحد الاستوديوهات، كما أكد مسؤولون فلسطينيون ووكالة "وفا" للأنباء التابعة للسلطة.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء على المقر، لكن مسؤولين فلسطينيين حملوا حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة مسؤولية ذلك. وقال بيان رسمي بثته وكالة أنباء "وفا" إن "ملثمين مجهولين اقتحموا قبيل ظهر اليوم الجمعة مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية في حي تل الهوا غرب مدينة غزة واعتدوا على العاملين فيها وأحدثوا خرابا ودمارا في المعدات والأجهزة الخاصة بالتلفزيون".

وقال أحد الموظفين إن "خمسة أشخاص على الأقل اقتحموا المبنى وكسروا باب الإذاعة ودمروا الاستوديو الرئيسي فيها كلياً بما في ذلك كاميرات ومعدات وأثاث وأجهزة البث". وذكر أن الأشخاص المعتدين كانوا يحملون أدوات حادة، خصوصاً بلطات، استخدموها في عملية تحطيم أقفال الأبواب وتدمير المعدات والأجهزة. وأوضح الموظف أن حجم الخسائر المادية لما تم تخريبه وتدميره يزيد عن مائة وخمسين ألف دولار.

وحمَّل أحمد عساف المشرف العام على هيئة الإذاعة والتلفزيون: " سلطة حماس المسؤولية الكاملة عن جريمة اقتحام المقر وتدميره بالكامل". وأضاف: "هذا اعتداء بحق أهلنا في غزة. قاموا بتكسير هذه الأجهزة والكاميرات والشعب الفلسطيني بريء منهم. لن تمر هذه الجريمة مرور الكرام".

وقال رأفت القدرة مدير عام الهيئة في قطاع غزة: "هذا الاعتداء محاولة لإسكاتنا. أشعر بمرارة أن يقوم بهذا الدمار من يسمون أنفسهم أبناء الشعب الفلسطيني". فيما قال سلامة معروف مدير المكتب الإعلامي الذي تديره "حماس" في بيان: "تواصلنا مع إدارة تلفزيون فلسطين في غزة وعبرنا لهم عن إدانتنا لهذا السلوك المرفوض وعن وقوفنا إلى جانبهم". وأشار إلى متابعته الأمر مع جهات التحقيق المختصة وصولا للكشف عن الجناة.

ونظمت نقابة الصحافيين الفلسطينيين وقفة احتجاجية شارك فيها عشرات الصحافيين، أمام مبنى التلفزيون لاستنكار اقتحام المبنى. وطالب نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" فايز أبو عيطة، "حماس" بصفتها القائمة على الأمن في غزة بالكشف عن الجناة في حادث اقتحام تلفزيون فلسطين بأسرع وقت.

وفي تصريح صحافي قالت وزارة الداخلية التي تديرها "حماس" في غزة: "نستنكر الاعتداء على تلفزيون فلسطين وتخريب بعض ممتلكاته، هذا فعل مرفوض"، في حين أفاد مسؤولون في التلفزيون عن وصول قوة من مباحث الشرطة للتحقيق في الاعتداء.

واتهم الناطق باسم الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية اللواء عدنان الضميري في بيان "حماس" بأنها هي من تحرّض ضد تلفزيون فلسطين في غزة. ودان مركز غزة لحرية الإعلام في بيان الاعتداء الآثم، داعياً أجهزة الأمن إلى التحقيق الفوري وتقديم الجناة للعدالة.

يشار إلى أن تلفزيون فلسطين توقف عن العمل كليا في قطاع غزة إثر سيطرة "حماس" بالقوة على القطاع في صيف 2007. لكنه استأنف العمل مجددا بشكل جزئي في عام 2011. ويعمل نحو خمسمائة موظف في الإذاعة والتلفزيون في قطاع غزة.

إصابة أربعة فلسطينيين في الضفة

وفي الضفة الغربية أعلنت مصادر فلسطينية عن إصابة أربعة فلسطينيين بجروح والعشرات بحالات اختناق في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، في مواقع متفرقة من الضفة الغربية المحتلة. وبحسب المصادر، أصيب فلسطيني بالرصاص الحي وثلاثة بالرصاص المطاطي، إضافة إلى العشرات بالاختناق في مواجهات في مناطق متفرقة من رام الله، وذلك عقب مظاهرات أسبوعية تندد بالاستيطان الإسرائيلي. وفي قرية المغير شرق رام الله، أصيب 4 مواطنين بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، خلال قمع قوات الاحتلال للمشاركين في صلاة الجمعة على الأراضي المهددة بالاستيطان ونقلت سيارات الإسعاف المصابين إلى المستشفيات للعلاج.

وما أن أنهى المواطنون صلاة الجمعة في أراضيهم المهددة بالمصادرة شرق القرية، حتى هاجمتهم قوات الاحتلال بقنابل الغاز السام والرصاص المعدني والحي. وتعمدت قوات الاحتلال إطلاق قنابل الغاز من الجيبات العسكرية لإيصالها لأماكن بعيدة وإيقاع أكبر عدد من الإصابات في صفوف المواطنين.

وأصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق عقب قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة قرية كفر قدوم، شرق محافظة قلقيلية السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والتي خرجت إحياء للذكرى الرابعة والخمسين لانطلاقة حركة فتح، أمس الجمعة. وقال منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية واعتلت أسطح المنازل، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل المواطن عبد الرزاق عامر واحتجزت عائلته في غرفة وفتشت محتويات المنزل.

‎وأكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف دعم توجهات القيادة الفلسطينية في مساعيها الرامية لإفشال صفقة القرن وكل المؤامرات التي تستهدف المشروع الوطني والقضية الفلسطينية. وطالب عساف، خلال مشاركته في المسيرة، بتصعيد المقاومة الشعبية لتحقيق آمال شعبنا وتطلعاته في الاستقلال، مشيدا بتضحيات الشهداء والأسرى والجرحى، موضحا أن نموذج كفر قدوم الذي صمد طيلة 7 سنوات رغم التصعيد، يستحق أن يكون مثالا يحتذى في كل المواقع.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- قوات الاحتلال تعتقل فلسطينيين من كفر قدوم

- الاحتلال يُغلق حاجز حوارة جنوب نابلس ويفتح النار على طلبة مَدرسة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتحام الإذاعة والتلفزيون الرسمي في غزة يزيد الانقسام بين فتح وحماس اقتحام الإذاعة والتلفزيون الرسمي في غزة يزيد الانقسام بين فتح وحماس



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية
 العرب اليوم - التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab