توسّع المظاهرات في الجزائر بعد انضمام عمّال الشركات المُهددة بالإفلاس
آخر تحديث GMT11:06:19
 العرب اليوم -

تعلن "سلطة الانتخابات" نتائج “غربلة” 22 ملف ترشح للاستحقاق الأربعاء

توسّع المظاهرات في الجزائر بعد انضمام عمّال الشركات المُهددة بالإفلاس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - توسّع المظاهرات في الجزائر بعد انضمام عمّال الشركات المُهددة بالإفلاس

المظاهرات في الجزائر
الجزائر ـ سناء سعداوي

تعلن “السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات” في الجزائر الأربعاء المقبل، على أقصى تقدير، نتائج “غربلة” 22 ملف ترشح للاستحقاق، المقرر في 12 من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.ورجّحت مصادر من “السلطة” الإبقاء على خمسة متسابقين، بحكم عجز غالبية المترشحين عن جمع الإمضاءات الضرورية. وفي غضون ذلك نزل المئات من طلاب الجامعات إلى الشارع من جديد للتعبير عن رفضهم الانتخاب، وطالبوا برحيل النظام.

وأفادت مصادر من “سلطة الانتخاب” بأن المترشحين، الذين استوفت ملفاتهم الشروط القانونية الواردة في قانون الانتخابات، هم رئيسا الوزراء سابقا عبد المجيد تبون، وعلي بن فليس الذي يرأس حزبا معارضا، ووزير الثقافة السابق عز الدين ميهوبي، الذي يقود حزبا تابعا للسلطة، وبلعيد عبد العزيز، وهو رئيس حزب أيضا وكان أحد المتنافسين في “رئاسية” 2014. إضافة إلى عبد القادر بن قرينة، الإسلامي الوحيد في المعترك الرئاسي المرتقب، والذي كان وزيرا للسياحة في فترة حكم الرئيس اليمين زروال (1994 - 1998).

ومن ضمن المترشحين الخمسة، ثلاثة كانوا مسؤولين بارزين في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة (1999 - 2019)، وهم بن فليس الذي نافسه مرتين في انتخابات رئاسية (2004 و2014) وكان مدير حملته الانتخابية عام 1999، وتبون الذي وصف نفسه بـ”ضحية نظام بوتفليقة”، بحجة أن رجال أعمال نافذين أبعدوه من رئاسة الوزراء، بعد شهرين من تعيينه في المنصب. إضافة إلى ميهوبي الذي كان وزيرا مرتين وفي قطاعين، كما كان مديرا للإذاعة الحكومية.

اقرأ أيضا:

غديري عازم على إحداث معجزة في انتخابات الجزائر

وصرح بن قرينة أنه “سيكون رئيسا على الجزائر في 13 ديسمبر إذا جرت الانتخابات من دون تزوير”. وقلل من شأن الرفض الحاد للانتخابات من طرف آلاف المتظاهرين، الذين يعبرون عن هذا الموقف في حراك الجمعة الشعبي، وفي مظاهرات طلاب الجامعات كل يوم ثلاثاء.

وبحسب بن قرينة، فإن حزبه “حركة البناء الوطني”، الذي يرأسه، يملك معطيات تفيد بأن الإقبال على صناديق الاقتراع سيكون كبيرا يوم 12 ديسمبر، وفي أوساط المهاجرين الجزائريين بالخارج أيضا، حسبه، حيث سينتخبون بأيام قبل الموعد.

ويواجه المرشحون، الذين كانوا قبل أشهر من أنصار التمديد لبوتفليقة، رفضا شعبيا، وأكثر المستهدفين من طرف الحراك تبون الذي ترأس حكومة بوتفليقة في 2017، وبلقاسم ساحلي الوزير السابق ورئيس حزب موال للرئيس المستقيل. ويتعرض ساحلي لهجوم حاد لأنه كان من أكبر المتحمسين لترشح بوتفليقة لولاية خامسة، أسقطها الحراك ودفع صاحبها إلى الاستقالة (في الثاني من أبريل (نيسان) الماضي).

وقال مراقبون إن السلطة تراهن على مرشحين هما بن فليس وتبون، بعكس الاستحقاقات التي نظمت منذ الاستقلال، إذ كان لديها دائما مرشح واحد يختاره الجيش، يعرف مبكرا بأنه سيكون الفائز. وتكرس ذلك مع بوتفليقة في أربعة استحقاقات متتالية. أما قائد الجيش الفريق أحمد قايد صالح فأكد منذ شهر في خطاب أن الجيش “لن يدعم أي مرشح”. وقال أيضا إنه “سيقبل بأي رئيس يختاره الشعب”. وعلى صعيد الاحتجاجات، غصت شوارع العاصمة وساحاتها، أمس، بطلاب الكليات والمعاهد، حيث نظموا مظاهرتهم الأسبوعية للمطالبة من جديد بـ”تغيير النظام جذريا وليس (رسكلته) بوجوه جديدة”، بحسب أسامة سالمي، الطالب بـ”الكلية متعددة التقنيات”، الذي قال إن “غالبية المترشحين للانتخابات دفع بهم النظام إلى استحقاق مفروض علينا بهدف تمديد عمره”.

ولوحظ انتشار رجال الأمن بأعداد كبيرة، لكنهم تفادوا الاحتكاك بالطلاب، الذين انضم إليهم عمال شركات مهددة بالإفلاس بسبب الأزمة، ومحامون وناشطون وحقوقيون. وأكد المتظاهرون في شعاراتهم أن حراك الجمعة المقبل “سيكون ضخما”، لأنه سيوافق الاحتفالات بذكرى اندلاع ثورة التحرير 1 نوفمبر (تشرين الثاني) 1954. كما طالب المحتجون بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، وكان آخر من اعتقل منهم القيادي الإسلامي أحمد بن محمد، الذي يحتجزه الدرك الوطني منذ أول من أمس. وقال أحد أفراد عائلته إنهم لا يعلمون أسباب اعتقاله.

وفي سياق حالة الاستياء العامة التي تعيشها البلاد منذ 9 أشهر، نظم القضاة مظاهرة عند مداخل محاكم الاستئناف، وذلك لليوم الثالث من إضرابهم. وتعد المظاهرة خطوة لافتة في المواجهة مع وزير العدل بلقاسم زغماتي، الذي أثار غضبهم عندما أجرى حركة نقل واسعة، مست ثلاثة آلاف قاض من ضمن 6700، بدعوى أنه يريد زحزحة قضاة محل شبهة فساد مع رجال بوتفليقة من مناصبهم.

وقرأ يسعد مبروك، رئيس نقابة القضاة، بيانا على المضربين بمحكمة الاستئناف بالعاصمة، جاء فيه إن “مقاطعة العمل القضائي على مستوى كل الجهات القضائية تعبير عن حالة التذمر التي يعانيها القضاة وحالة التردي، التي آل إليها قطاع العدالة برمته، وقد لاقى هذا القرار استجابة واسعة تكاد تكون شاملة لكل القضاة في سابقة لم يشهدها أي قطاع آخر”.وقال مبروك إن “استقلال القضاء مطلب أساسي ملح يتعين تكريسه ممارسة في أرض الواقع، بعيدا عن الشعارات الجوفاء.

قد يهمك أيضا:

بومبيو ومساهل يناقشان الأمن والانتخابات الجزائرية والصحراء

الانتخابات الجزائرية تُظهر مدى برودة الجزائريين حيال خطابات الأحزاب

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توسّع المظاهرات في الجزائر بعد انضمام عمّال الشركات المُهددة بالإفلاس توسّع المظاهرات في الجزائر بعد انضمام عمّال الشركات المُهددة بالإفلاس



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab