سخط في اليمين الجزائري بشأن مبادرة نائب فرنسي تدين قمع الحراك
آخر تحديث GMT19:00:34
 العرب اليوم -

أضحت قضية أساسية في حملات المترشحين الخمسة لانتخابات الرئاسة

سخط في اليمين الجزائري بشأن مبادرة نائب فرنسي تدين "قمع الحراك"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سخط في اليمين الجزائري بشأن مبادرة نائب فرنسي تدين "قمع الحراك"

البرلمان الجزائري
الجزائر ـ سناء سعداوي

يبحث برلمانيون جزائريون تنظيم نقاش سياسي بشأن احتجاج "السترات الصفراء" في فرنسا، كردٍ على مبادرة أطلقها نائب فرنسي في البرلمان الأوروبي تدعو إلى إصدار قرار يدين "القمع" الذي يتعرض له الحراك الشعبي على يدي السلطات الجزائرية. وأضحى هذا الموضوع قضية أساسية، في حملة المترشحين الخمسة لانتخابات الرئاسة المقررة في 12 من الشهر المقبل.

 

وأطلق نواب من الأغلبية، المحسوبة على الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، مسعى مناقشة أزمة "السترات الصفراء"، بشكل رمزي، وذلك بدعم غير ظاهر من الحكومة، التي تابعت باستياء إعلان برلماني الحزب الاشتراكي الفرنسي، رافائيل غلوكسمان، الخميس الماضي، في تغريدة على حسابه بـ"تويتر"، عن "فتح نقاش وإصدار لائحة مستعجلة بالبرلمان الأوروبي حول الأزمة الجزائرية الأسبوع المقبل".

 

وذكر النائب أنه "يريد أن يُعلم أصدقاءه الجزائريين بأنني أعتزم فتح نقاش حول الجزائر ينتهي بتبني لائحة مستعجلة". وأضاف أنه "سيحارب حتى تكون اللائحة في مستوى الثورة الجزائرية التي أتمنى لها النجاح"، في إشارة إلى المظاهرات الشعبية الجارية في الجزائر منذ 9 أشهر، التي تعرض فيها المئات للاعتقال والإدانة بالسجن. وانتقد غلوكسمان "صمت الاتحاد الأوروبي حيال القمع الجاري في الجزائر"، مشيرًا إلى أنه حاول ضم برلمانيين أوروبيين إلى مسعاه، لكنه فشل.

 

وهاجم المترشحون الخمسة لانتخابات الرئاسة، في تجمعاتهم أثناء الحملة الانتخابية، ما اعتبره "تدخلًا سافرًا في شأن جزائري داخلي". وقال عز الدين ميهوبي مرشح حزب "التجمع الوطني الديمقراطي"، إن "بعض الفرنسيين لم يستوعبوا بعد أن زمن الوصاية انتهى، وأن الجزائر بلد مستقل".

وذكر حزب "جبهة التحرير الوطني" (أغلبية)، في بيان، أمس، أن التحضير للائحة بالبرلمان الأوروبي "استفزاز خطير وتدخل في الشؤون الداخلية لبلد صاحب سيادة". ودان "موقفًا عدائيًا يعكس عدم احترام سيادة الجزائر وحرية شعبها، وقدرة مؤسساتها الدستورية على تجاوز الوضع الحالي". وأضاف أن "ما تعيشه الجزائر يهم بالدرجة الأولى والأخيرة الشعب الجزائري، والجزائر تملك الإمكانات لتجاوز الوضع الحالي، والمضي إلى مرحلة جديدة تستجيب لتطلعات الشعب ومطالبه المشروعة التي عبر عنها في مظاهراته التي رافقها الجيش".

 

من جهته، استنكر بوزيد لزهاري رئيس "المجلس الوطني لحقوق الإنسان"، الموالي للحكومة، أمس، "التشويش على الجزائر في ظرف حساس تمر به، خصوصًا أنها في المنعرج الأخير من انتخابات الرئاسة". وقال إنه "يستغرب الطابع الاستعجالي لتنظيم نقاش بالبرلمان الأوروبي يخص الجزائر". وأضاف: "كنا ننتظر منح الشعب الجزائري جائزة نوبل للسلم والتحضر"، في إشارة إلى الطابع السلمي الذي يتميز به الحراك. وقال إن "بلدانًا أخرى تشهد انتهاكات لحقوق الإنسان، ولكن لا أحد اهتم لذلك لدي شك في هذه العملية (التحضير للائحة)، ومن حركها أشخاص محل شبهة، ينتمون لمنظمة غايتها التشويش على الجزائر".

 

وتابع لزهاري، الذي ينتمي سياسيًا إلى جبهة التحرير: "في الجزائر لا توجد جرائم رأي، ولا أحد يعاقب بسبب التعبير عن رأيه، والأشخاص الذين تم توقيفهم خلال المظاهرات تم إطلاق سراح الكثير منهم بعد مثلوهم أمام العدالة". يشار إلى أن العشرات من معتقلي الحراك أدانهم القضاء بالسجن بتهمة "المس بالوحدة الوطنية". ويوجد عدد كبير من الناشطين السياسيين رهن الحبس الاحتياطي، بسبب تصريحاتهم للإعلام التي اعتبرتها السلطات "مسيئة للجيش وقائده"، الفريق أحمد قايد صالح.

 

وانتقد لزهاري المظاهرات التي تجري في الليل، في سياق الرفض الشعبي للانتخابات، قائلًا إنها "تشكل ضغطًا كبيرًا على عناصر الأمن الساهرين على حفظ النظام العام"، وأكد أنه "يدعم الحق في تنظيم المظاهرات، لكن يجب أن تتم في إطار احترام ما ينص عليه القانون".
قد يهمك أيضاً:
شاهد: الطلاب الجزائريون في الشارع للأسبوع الـ23 على التوالي
آلالاف الجزائريون يخرجون إلى الشوارع للتظاهر رغم سوء الأحوال الجوية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سخط في اليمين الجزائري بشأن مبادرة نائب فرنسي تدين قمع الحراك سخط في اليمين الجزائري بشأن مبادرة نائب فرنسي تدين قمع الحراك



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:51 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مهمة يجب اتباعها عند شراء السجاد لضمان اختيار مناسب
 العرب اليوم - نصائح مهمة يجب اتباعها عند شراء السجاد لضمان اختيار مناسب

GMT 11:55 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

روبي تحدد شروطًا صارمة لإحياء حفل رأس السنة
 العرب اليوم - روبي تحدد شروطًا صارمة لإحياء حفل رأس السنة

GMT 19:14 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 11 شخصاً في انفجار مستودع أسلحة قرب العاصمة السورية

GMT 20:34 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق خمسة مقذوفات من شمال قطاع غزة نحو إسرائيل

GMT 08:31 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

لا للعفو العام.. نعم لسيادة القانون

GMT 09:28 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

GMT 10:28 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 08:58 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات تضيف الدفء لمنزلك وتجعل أجواءه مريحة ومثالية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab