الجمود الحكومي في لبنان يتواصل دون اختراق وموفد ماكرون يواصل لقاءاته
آخر تحديث GMT06:53:05
 العرب اليوم -

أمين الجميل يعتبر التجاوب مع المطالب الفرنسية "ليس كما يلزم"

الجمود الحكومي في لبنان يتواصل دون اختراق وموفد ماكرون يواصل لقاءاته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجمود الحكومي في لبنان يتواصل دون اختراق وموفد ماكرون يواصل لقاءاته

رئيس حزب التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل
بيروت - العرب اليوم

لم تفض زيارة موفد الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأدنى باتريك دوريل إلى أي إعلان مباشر عن خرق طرأ على حالة المراوحة التي تسيطر على مباحثات تشكيل الحكومة اللبنانية منذ الأسبوع الماضي، رغم تأكيدات المسؤولين اللبنانيين تمسكهم بالمبادرة الفرنسية، فيما بدا أن مفاعيل العقوبات الأميركية على رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل لا تزال تقبض على مساعي تأليفها ولم تسجل أي زيارة للرئيس المكلف سعد الحريري إلى قصر بعبدا، فيما واصل دوريل لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين، لليوم الثاني على التوالي، من غير أن يدلي بأي تصريح، وسط معلومات نقلتها وكالة الأنباء «المركزية» عن أن الموفد الفرنسي «استمع أكثر مما تحدث خلال لقاءاته وشدد على أهمية تشكيل حكومة من اختصاصيين بسرعة».

واستهل دوريل لقاءات اليوم الثاني، بلقاء رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل على مدى ساعتين ونصف الساعة لم يتم خلالها التطرق إلى العقوبات الأميركية وفق المعطيات. ونقلت مصادر إعلامية محلية أن باسيل أكد تمسكه بإنجاح المبادرة الفرنسية وأن الموفد الفرنسي لم يتطرق إلى العقوبات التي فرضتها الخزانة الأميركية مؤخراً على باسيل ثم التقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل الذي أكد بعد اللقاء أن «فرنسا مستمرة في مبادرتها لكنها تحترم سيادة لبنان ولا يمكنها أن تفرض عليه ولا تملك «جماعة» تحركها. ورأى الجميل أن الفرنسيين يحاولون مساعدة لبنان «رغماً عن المسؤولين» وأن «التجاوب معهم ليس كما يلزم»، فيما مسألة تشكيل الحكومة «تتراوح في شد الحبال والمنطق نفسه والنهج السابق والمحاصصة والشروط المتبادلة».

وقال الجميل إن فرنسا «تضغط على المسؤولين للقيام بمصلحة البلد لا مصلحة فرنسا، لأن الإصلاحات المطلوبة هي لمصلحة لبنان واللبنانيين والمالية العامة والشفافية»، وأن «أصغر أمر مطلوب اليوم هو التدقيق في حسابات مصرف لبنان الذي يتم عرقلته حتى هذه اللحظة». وأشار الجميل أن فرنسا مستمرة في دعم الشعب اللبناني من خلال المساعدات الإنسانية، لكن لكي يساعدوا الدولة من أجل النهوض بالاقتصاد وبناء بلد متطور يجب القيام بإصلاحات على صعيد الدولة اللبنانية، لكن طالما أن لا حكومة قادرة على أخذ ثقة الناس والمجتمع الدولي فلن يكون هناك إصلاحات ولا إنقاذ.

واعتبر الجميل أن لا إنقاذ للبنان بوجود هذه المنظومة المتحكمة برقاب اللبنانيين ولا فرصة إلا بالتغيير، موضحا أنه أكد للموفد الفرنسي عدم القبول بأي شكل من الأشكال تأجيل الانتخابات و«هذا الامتحان سيكون كبيرا للشعب اللبناني» وأبلغ الجميل الموفد الفرنسي أنه لا أمل أن تكون هذه «البوطة» قادرة على القيام باللازم لإنقاذ لبنان لأنهم لا يعرفون التصرف إلا انطلاقا من مصالحهم قائلا: «نحن حذرنا الفرنسيين من ذلك منذ اليوم الأول، وللأسف نرى اليوم أن وجود هذه المنظومة من الصعب جدا على أي مبادرة أن تنجح لأن أي إصلاح هو ضد مصلحة هذه الجماعة».

هذا وزار الموفد الفرنسي رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية. وأعلنت أوساط مقربة من المردة أن اللقاء مع الموفد الفرنسي كان مناسبة لتجديد التأكيد على حكومة وحدة وطنية من دون معارضة حكومة أقطاب. وإذ شددت على أن مستشار الرئيس الفرنسي لم يتحدث عن عقوبات على شخصيات لبنانية، لفتت إلى أنه نبه إلى أن مبادرة الرئيس ماكرون هي خشبة الخلاص الأخيرة للبنان. وكان مقرراً أن يلتقي الموفد الفرنسي رئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع في معراب مساء ولا تزال مفاعيل العقوبات وتشدد «التيار الوطني الحر» تقيد مساعي تشكيل الحكومة، وهو ما قاله الرئيس عون أول من أمس خلال لقائه الموفد الفرنسي أن «العقوبات الأميركية التي استهدفت سياسيين لبنانيين زادت الأمور تعقيدا».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

دبلوماسي سابق يؤكد أن العقوبات الأميركية على جبران باسيل "رسالة" إلى عون

جبران باسيل يقدم شروطاً للانفصال عن «حزب الله»

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجمود الحكومي في لبنان يتواصل دون اختراق وموفد ماكرون يواصل لقاءاته الجمود الحكومي في لبنان يتواصل دون اختراق وموفد ماكرون يواصل لقاءاته



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صبحي يواجه أزمتين قبل نهاية العام ويكشف تفاصيلهما

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 06:53 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تكشف نتائج تحقيق جديد حول مقتل 6 رهائن قبل تحريرهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab