واشنطن - يوسف مكي
أعلن مجلس الأمن الدولي، تصويته، الأحد، على مشروع قرار قدمته فرنسا، بشأن إرسال مراقبين دوليين، للإشراف على عمليات إجلاء المدنيين من شرق حلب، وسيجتمع المجلس عند الساعة العاشرة صباحًا، للتصويت على مشروع القرار رغم معارضة روسيا، حليفة دمشق والعضو الذي يمتلك حق النقض "الفيتو".
وبدأت فرنسا توزيع النص منذ، الجمعة، على أعضاء المجلس، والذي يشير إلى أن المجلس يعرب عن قلقه الشديد إزاء الأزمة الإنسانية، التي تتفاقم في حلب وإزاء "عشرات الآلاف من سكان حلب المحاصرين"، الذين يحتاجون إلى مساعدة وإلى أن يتم إجلاؤهم. ويطلب القرار من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن ينشر سريعًا في حلب موظفين إنسانيين تابعين للمنظمة وموجودين في سورية، "لمراقبة ملائمة وحيادية وللسهر في شكل مباشر" على عملية "إخلاء المناطق المحاصرة من حلب".
ونص مشروع القرار على أن تشرف الأمم المتحدة على نشر مزيد من الموظفين، ويطلب من سورية السماح بانتشار هؤلاء المراقبين. وأمام الأمين العام 5 أيام ليعود إلى مجلس الأمن، ويحدد ما إذا سمحت سورية فعلًا بدخول المنطقة، كما يطلب النص حماية الأطباء والطواقم الطبية والمستشفيات، بعد أن قصّف النظام منشآت طبية في حلب. ويشير النص تحديدًا إلى مستشفيات البلدات المحيطة في حلب، وسينقل من سيتم إجلاؤهم، ويطلب السماح بدخول سريع للقوافل الإنسانية إلى حلب.
وكشفت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، سامنثا باور، التي تدعم مشروع القرار، الجمعة، "نأمل بالتصويت نهاية هذا الأسبوع، إزاء الطابع الملح جدًا" للأمر. لكن السفير الروسي فيتالي تشوركين بدا متشككًا، وأشار إلى "عناصر تتطلب نقاشًا" في النص، وأوضح أن "نشر مراقبين يحتاج إلى أسابيع، الاعتقاد أنه يمكن القيام بذلك في يوم أو يومين ليس واقعيًا بالمرة".
أرسل تعليقك