اللجنة السعودية العليا للفساد تنهي تحقيقاتها والمملكة تستعيد 106 مليارات دولار
آخر تحديث GMT03:48:14
 العرب اليوم -

خادم الحرمين اطّلع على تقريرها الذي قدّمه ولي العهد ووجّه بإنهاء عملها

اللجنة السعودية العليا للفساد تنهي تحقيقاتها والمملكة تستعيد 106 مليارات دولار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اللجنة السعودية العليا للفساد تنهي تحقيقاتها والمملكة تستعيد 106 مليارات دولار

الملك سلمان بن عبد العزيز
الرياض ـ سعيد الغامدي

اطّلع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على التقرير المقدم من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رئيس اللجنة العليا لقضايا الفساد العام. ووجّه الملك سلمان بإنهاء عمل اللجنة التي أشار تقريرها إلى تسوية مالية مع متهمين بالفساد، أدت إلى استعادة خزينة الدولة 400 مليار ريال (106 مليارات دولار)، حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي السعودي أمس. 

وأوضح البيان أنه تم استدعاء 381 شخصاً، بعضهم للإدلاء بشهاداتهم، وجرى استكمال دراسة جميع ملفات المتهمين ومواجهتهم بما نسب إليهم، وتمت معالجة وضعهم تحت إشراف النيابة العامة، مبيناً أنه تم إخلاء سبيل من لم تثبت عليهم تهمة الفساد، وإجراء التسوية مع 87 شخصاً بعد إقرارهم بما نسب إليهم وقبولهم التسوية. 

وأحيل 56 شخصاً إلى النيابة العامة لاستكمال إجراءات التحقيق معهم حيث رفض النائب العام التسوية معهم لوجود قضايا جنائية أخرى عليهم. وبلغ عدد من لم يقبل التسوية، وتهمة الفساد ثابتة بحقه، 8 أشخاص فقط، تمت إحالتهم إلى النيابة العامة، وفق ما جاء في البيان. 

أقرا أيضًا: السعودية تؤكد دعمها للسودان في مواجهة التحديات الراهنة

وتابع البيان، أنه تمت استعادة أموال للخزينة العامة للسعودية تجاوزت 400 مليار ريال متمثلة في عدة أصول من عقارات وشركات وأوراق مالية ونقد وغير ذلك، وبذلك تكون اللجنة أنجزت المهام المنوطة بها، وفق الأمر الملكي، وحققت الغاية المرجوة من تشكيلها، ويطلب الموافقة على إنهاء أعمالها، منوّهة أن ولي العهد طلب الموافقة على إنهاء أعمال اللجنة "وقد وجّه المقام الكريم بالموافقة على ذلك، وشكر رئيس اللجنة وأعضاءها وفرق العمل المنبثقة عنها على ما بذلوه من جهد وحرص، مؤكداً استمرار الدولة على نهجها في حماية النزاهة ومكافحة الفساد والقضاء عليه، وردع كل من تسول له نفسه العبث بالمال العام والتعدي عليه واستباحة حرمته، وأن على الأجهزة الضبطية والرقابية تعزيز دورها في ممارسة اختصاصاتها؛ بما يضمن الفاعلية وحماية المال العام والمحافظة عليه".

ويسجل إعلان انتهاء أعمال اللجنة بشكل رسمي وإغلاق الملف نهائياً أيضاً، شفافية المملكة منذ اليوم الأول من بدء العمل بإشعارها المواطنين عن تفاصيله أولاً بأول حتى انتهائه، ويؤكد كذلك هدفها الأسمى لحماية المال العام من خلال إطلاقها سراح كل من ثبتت براءته أو وافق على التسوية لاستعادة أموال الدولة، حيث عاد العشرات إلى ممارسة دورهم في المجتمع بشكل اعتيادي، في سابقة تعد الأولى عالمياً.

وجاء الأمر الملكي المعني بتشكيل لجنة عليا برئاسة ولي العهد، بعضوية كل من رئيس هيئة الرقابة والتحقيق، ورئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، ورئيس ديوان المراقبة العامة، والنائب العام، ورئيس أمن السعودية ، وباستثناء من الأنظمة والتنظيمات والتعليمات والأوامر والقرارات تقوم اللجنة بحصر المخالفات والجرائم والأشخاص والكيانات ذات العلاقة في قضايا الفساد العام.

وكان خادم الحرمين الشريفين قد أصدر في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2017 أمراً ملكياً يقضي بتشكيل لجنة عليا، برئاسة ولي العهد، لحصر المخالفات والجرائم والأشخاص والكيانات ذات العلاقة في قضايا الفساد العام، بناءً على ما تقتضيه المصلحة العامة. 

ويؤكد استكمال اللجنة أعمالها باستعادة ٤٠٠ مليار ريال للخزينة العامة، تمكن المملكة بنجاح من هدفها بإنشاء اللجنة للحرب ضد الفساد، وذلك في إطار سعي البلاد نحو خطوات تنموية كبيرة ضمن "رؤية 2030"، الأمر الذي يتطلب حمايتها من الفساد ومشاركة كافة أبنائها في تلك الخطوات.

وتضمنت مهام اللجنة التحقيق، وإصدار أوامر القبض، والمنع من السفر، وكشف الحسابات والمحافظ وتجميدها، وتتبع الأموال والأصول ومنع نقلها أو تحويلها من قِبل الأشخاص والكيانات؛ أياً كانت صفتها، ولها الحق في اتخاذ أي إجراءات احترازية تراها حتى تتم إحالتها إلى جهات التحقيق أو الجهات القضائية بحسب الأحوال.

وأوكلت للجنة مهمة اتخاذ ما يلزم مع المتورطين في قضايا الفساد العام، واتخاذ ما تراه بحق الأشخاص والكيانات والأموال والأصول الثابتة والمنقولة في الداخل والخارج وإعادة الأموال للخزينة العامة للدولة وتسجيل الممتلكات والأصول باسم عقارات الدولة، ولها تقرير ما تراه محققاً للمصلحة العامة خصوصاً مع الذين أبدوا تجاوبهم معها.

ومنح الأمر الملكي اللجنة الاستعانة بمن تراه، ولها تشكيل فرق للتحري والتحقيق وغير ذلك، ولها تفويض بعض أو كامل صلاحياتها لهذه الفرق، مع الرفع عند إكمالها مهامها بتقرير مفصل عما توصلت إليه وما اتخذته بهذا الشأن.

قد يهمك أيضاً :

خادم الحرمين الشريفين يهنئ إيسوفو محمدو بذكرى إعلان الجمهورية

الاعلان عن اتفاق على فكرة تأسيس "كيان لدول البحر الأحمر" بمبادرة من الملك سلمان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللجنة السعودية العليا للفساد تنهي تحقيقاتها والمملكة تستعيد 106 مليارات دولار اللجنة السعودية العليا للفساد تنهي تحقيقاتها والمملكة تستعيد 106 مليارات دولار



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - محمد صبحي يهاجم ورش الكتابة وأجور الفنانين العالية

GMT 14:44 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 6.2 درجات قبالة سواحل الفلبين الجنوبية

GMT 14:47 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

وفاة البابا فرنسيس.. خسارة لقضية السلام

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 23 إبريل / نيسان 2025

GMT 02:25 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

الاحتلال يغلق مدخل المنشية جنوب شرق بيت لحم

GMT 03:05 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ترامب يؤكد أن العملات المشفرة بحاجة إلى تنظيم

GMT 02:41 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

صفارات الإنذار تدوي في سديروت بغلاف غزة

GMT 03:03 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

تراجع مخزونات النفط في الولايات المتحدة

GMT 05:37 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

على رُقعة الشطرنج

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

عودة النّزاع على سلاح “الحزب”!

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ماذا تفعل لو كنت جوزف عون؟

GMT 01:08 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

أبرز التوقعات برج الميزان في شهر أبريل / نيسان 2025

GMT 14:48 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

مفهوم «الزمن» ومحاولات الإنكار

GMT 10:16 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

استشهاد 22 فلسطينيا بغارات إسرائيلية على قطاع غزة

GMT 18:57 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

هل تغمد أميركا سيفها الإعلامي؟

GMT 02:02 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

زلزال قوته 5.5 درجة يهز جزيرة سيرام الإندونيسية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab