تعهدُ نتنياهو بتوسيع السيادة على الضفة قطعة نموذجية من ألعابه الانتخابية
آخر تحديث GMT18:37:11
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

لتعزيز آماله في الحصول على الدعم خلال استطلاعات الرأي الوطنية

تعهدُ نتنياهو بتوسيع السيادة على الضفة قطعة نموذجية من ألعابه الانتخابية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعهدُ نتنياهو بتوسيع السيادة على الضفة قطعة نموذجية من ألعابه الانتخابية

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
القدس المحتلة - ناصر الأسعد

تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتوسيع نطاق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة لتشمل مستوطنات كبيرة، ويبدو هذا للوهلة الأولى كأنه قطعة نموذجية من ألعاب نتنياهو الانتخابية، المصممة لجذب الناخبين اليمينيين والقوميين، وتعزيز آماله في الحصول على الدعم في استطلاعات الرأي الوطنية التي جرت الثلاثاء، لكن نتنياهو لا يمارس السياسة ببساطة، فقد سبق أن أعلن رغبته بضم يهودا والسامرة، كما تدعو الحكومة الإسرائيلية الضفة الغربية، كجزء من حملة واضحة لمنع إقامة دولة فلسطينية.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "هآرتس" العبرية الشهر الماضي أن 42٪ من الإسرائيليين يؤيدون ضم الضفة الغربية، كما أشار نتنياهو مؤخرا إلى أن إسرائيل، في أقصى الحدود، قد تعيد احتلال قطاع غزة.

ووصف المعلقون الإسرائيليون نتنياهو بأنه "متعهد حل الدولتين" وهي الخطة الطويلة الأمد لدولتين منفصلتين تتعايشان جنبا إلى جنب، والتي عززت حتى الآن عملية السلام الدولية لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وإذا تم تنفيذها فإن اقتراحاته الأخيرة ستدمرها بشكل دائم إلى أجل غير مسمى.

اقرأ ايضًا:

ترامب يؤكد تلقيه درسًا سريعًا في التاريخ قبل قراره بشأن "الجولان

كونه يمينا معارضا غريزيا لتقرير المصير الفلسطيني، فإن لنتنياهو تاريخا طويلا من تغيير المسار كما تتطلب الظروف السياسية، ففي انتخابات عام 2009، دعم قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح وفي استطلاعات الرأي لعام 2015، أعلن أن سياسته "لاغية وباطلة"، مدعيا أن إسرائيل تفتقر إلى شريك للسلام.

والآن، مستغلا المخاوف القديمة الغامضة من أن الهدف الحقيقي للفلسطينيين ليس إقامة دولة مستقلة بل تدمير إسرائيل، فقد قطع خطوة كبيرة إلى الأمام نحو الفكرة المثيرة للجدل المتمثلة في "إسرائيل الكبرى". ومع ذلك، يمكن لمناوراته أن تأتي بنتائج عكسية إذا حرضت اليسار الإسرائيلي، ومواطني إسرائيل من العرب الذين يشكلون 17٪ من الناخبين، ليخرجوا بأعداد أكبر في محاولة لهزيمته وحلفائه اليمينيين المتشددين.

وبغض النظر عن ميوله الشخصية، من غير المرجح أن يكون نتنياهو طرح أي فكرة دون إيماءة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وفي الماضي، عندما زعم نتنياهو أنه الولايات المتحدة دعمت فكرة ضمه أراضي الضفة الغربية التي تحتوي على الكتل الاستيطانية الإسرائيلية الرئيسية، نفى البيت الأبيض ذلك علانية، لكن الأوقات تتغير، حيث كان لاعتراف ترامب الرسمي بالسيطرة الإسرائيلية على كل القدس، وتجاهل المزاعم الفلسطينية المضادة، وعلى مرتفعات الجولان، التي استولت عليها سورية بالقوة عام 1967، تأثيرا كبيرا في تشجيع زعيم إسرائيل. وكذلك، فإن هناك تدابير عقابية من ترامب ضد الفلسطينيين، بما في ذلك قطع الدعم المالي الثنائي وتخصيص تمويل من الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين.

قد لا يكون ترامب مستعدا ليقول ذلك علانية، حتى الآن، ولكن بالنظر إلى التباطؤ الكبير في سياسة الولايات المتحدة منذ توليه منصبه، فمن المنطقي تماما أن يدعم خطوات نتنياهو لضم الضفة الغربية ضمن السيادة الإسرائيلية، وبخاصة إذا اقتصرت على المستوطنات غير القانونية الرئيسية التي يوجد فيها عشرات الآلاف من الإسرائيليين يعيشون فيها بالفعل. من المحتمل أن يشكل الضم جزءا من "خطة السلام" الأميركية التي طال انتظارها والتي وضعها صهر ترامب، جاريد كوشنر - ورفضها الفلسطينيون بالفعل.

إذا فاز نتنياهو مرة أخرى ودفع إلى الأمام -إذا أخذنا في الاعتبار التقلبات الحالية والضعف المحتمل لأي ائتلاف بعد الانتخابات- ستكون المقاومة، السياسية والمادية، شرسة. من المرجح أن تؤدي خطوة ضم الضفة الغربية إلى رد فعل قوي من جانب السكان الفلسطينيين هناك وفي غزة كما أن أي أعمال عنف يمكن أن تجذب حزب الله في لبنان وحتى القوات الإيرانية في سورية، ومن المؤكد أن الدول الأوروبية ودول عدم الانحياز ستعارض الضم باعتباره انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة التي يعود تاريخها إلى أكثر من نصف قرن.

وقد يهمك ايضًا:

نتنياهو يُعلن عزمه ضمّ مستوطنات بالضفة الغربية حال فوزه في الانتخابات

نتنياهو يعتزم ضم مستوطنات في الضفة الغربية إلى إسرائيل

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعهدُ نتنياهو بتوسيع السيادة على الضفة قطعة نموذجية من ألعابه الانتخابية تعهدُ نتنياهو بتوسيع السيادة على الضفة قطعة نموذجية من ألعابه الانتخابية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس
 العرب اليوم - واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
 العرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:47 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات
 العرب اليوم - أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه

GMT 23:53 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لتنسيق اللون الأسود في ديكور منزلك

GMT 14:20 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتنسيق الأحذية مع الأزياء المختلفة

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 12:25 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 09:31 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تتحدث عن صعوبات تجربتها الإخراجية وسبب بكائها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab