غاريد كوشنر يؤكد أن صفقة القرن لم تطلق يد نتنياهو في الضفة
آخر تحديث GMT00:35:08
 العرب اليوم -

شدَّد على أن الخطة لم تكن مصممة لإثارة التعنت الفلسطيني

غاريد كوشنر يؤكد أن "صفقة القرن" لم تطلق يد نتنياهو في الضفة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غاريد كوشنر يؤكد أن "صفقة القرن" لم تطلق يد نتنياهو في الضفة

غاريد كوشنر مستشار الرئيس دونالد ترامب
القدس المحتلة - العرب اليوم

أكد مستشار الرئيس الأميركي ومهندس صفقة القرن، جاريد كوشنر، أن جهوده لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني بذلت بحسن نية، ولم تكن خطة مصممة لإثارة التعنت الفلسطيني.ونفى كوشنر في تصريحات لمجلة نيوزويك، أن تكون «صفقة القرن» قد أطلقت يد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أن يفعل ما يشاء في الضفة الغربية. وأضاف، أنه أدرك أنه ستكون هناك انتقادات للخطة، «ولكن من الطبيعي مواجهة تحديات صعبة»، لافتا إلى أن عددا من مفاوضي السلام السابقين، قالوا له، إن «الهدف هو إعطاء الأمل وليس تحقيق الصفقة، وأنا قلت إن الهدف هو عقد الصفقة وإنهاء هذه القضية».

ودافع كوشنر عن خطته، بأنها «تجعل إسرائيل أكثر أمانا، وأنها تجلب حياة أفضل للفلسطينيين». وحمل الفلسطينيين مسؤولية إخفاق الخطة، بقوله، إنهم «يقولون إنهم يريدون حلاً وسطا، لكنهم لم يرغبوا أبداً بالدخول في المحادثات الفنية التي من شأنها أن تفضي إلى شيء ما» وانتقدت مجلة نيوزويك في الملف نفسه، اختيار الرئيس ترمب لجاريد كوشنر، لتولي مهمة صنع السلام في الشرق الأوسط، وقالت: لماذا يتولى شخص عمره 37 عاما من دون خبرة دبلوماسية، هذه المهمة، وقد فشل أشخاص مثل هنري كسنجر وجيمس بيكر وبيل كلينتون، في حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وكانت الإجابة التي قدمها كوشنر هي «لقد طلب مني والد زوجتي القيام بذلك». ويقول للمجلة، إنه لا ينزعج من الانتقادات وإن منهجه في إدارة ملف السلام يعتمد على دراسة جهود الإدارات السابقة واستشارة الخبراء ثم القيام بشيء مختلف.

وتقول المجلة إن كوشنر يبدو براغماتيا وشخصا فخورا بقدرته على إنجاز الأمور، ويختلف في سماته كشخص متحفظ ومنضبط، عن الرئيس ترمب المفعم بالحيوية والانطلاق. وقد درس كوشنر الصفقات السابقة والتقى بخبراء الشرق الأوسط ومفاوضين سابقين، ووصفه الجميع بأنه شخص جاد لكنه يرفض الجهود السابقة لحل النزاع، وأصر على أنه لن يسترشد بتاريخ الصراع وتاريخ عملية السلام، وهو ما علق عليه مدير معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، روبرت ساتلوف، قائلا له: «إذن، أنت تريد أن تفشل بطريقة مختلفة تماما».

 ويرى مراقبون، أن مشكلة كوشنر هي صفقة القرن نفسها والخطة التي قدمت، فقد طالبت من الفلسطينيين التخلي عن حق السيادة في الدولة الوليدة المقترحة، والسماح لإسرائيل بالإشراف على الأمن الداخلي، أي سحب أهم وظيفة تقوم بها الدولة القومية مقابل حوافز اقتصادية للسلطة الفلسطينية. ويفسر ساتلوف هذا المنهج، بأنه يأتي من خلفية كوشنر العقارية، وكأن الأمر مثل مالك عقار يحاول إغراء مستأجر بالخروج من المبنى لأنه يريد بيع الوحدة السكنية ويغريه بإعطائه 25 في المائة إذا أبرم الصفقة، لكن إذا تأخر فإنه لن يحصل إلا على 10 في المائة فقط.

ويعرف جميع المفاوضين الأميركيين الذين شاركوا في محادثات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، على مدى عقود وإدارات جمهورية وديمقراطية متعاقبة، أن نهاية اللعبة لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، هي الضغط على كل طرف للتوصل إلى إبرام معاهدة نهائية، تنسحب فيها إسرائيل إلى حدود 1967 وإعلان القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية الجديدة، وإذا وافقت إسرائيل على ذلك فهناك فرصة كبيرة لتحقيق السلام.

 ويقول كل من دينيس روس وديفيد ماكوفسكي وهما من المفاوضين والمستشارين المخضرمين، إن مصطلحات مثل «حل الدولتين» ومثل «دولتين قادرتين على الحياة بسلام»، هي مصطلحات تعني أشياء مختلفة لدى الفلسطينيين، فهي تعني وجود دولتين، عربية في الضفة العربية، وثنائية القومية في إسرائيل تصبح محكومة عربيا بمرور الوقت (نتيجة تغييرات ديمغرافية وزيادات سكانية فلسطينية أعلى في معدلاتها). وشدد المفاوضان على أن الفلسطينيين لن يتنازلوا أبدا عن حق العودة. وإن المفاوضين الغربيين والسياسيين الأميركيين لم يفهموا أبدا ما يريده الفلسطينيون.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

كوشنر يحمل محمود عباس مسؤولية في "الهجمات الأخيرة"

كوشنر يؤكد أن واشنطن تنتظر رداً إيجابياً على صفقة القرن من الفلسطينيين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غاريد كوشنر يؤكد أن صفقة القرن لم تطلق يد نتنياهو في الضفة غاريد كوشنر يؤكد أن صفقة القرن لم تطلق يد نتنياهو في الضفة



GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 العرب اليوم - لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab