بحوث التسليح تؤكد أن ثلث أسلحة داعش من صناعة دول الاتحاد الأوروبي
آخر تحديث GMT17:12:14
 العرب اليوم -

اعتمد مسلحو التنظيم بشكل كبير على الذخائر التي تنتجها رومانيا والمجر وبلغاريا وألمانيا

"بحوث التسليح" تؤكد أن ثلث أسلحة "داعش" من صناعة دول الاتحاد الأوروبي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "بحوث التسليح" تؤكد أن ثلث أسلحة "داعش" من صناعة دول الاتحاد الأوروبي

مقاتلو داعش مسلحون يسيرون عبر الرقة
برلين - جورج كرم

كشف تقرير جديد صادر من مؤسسة بحوث التسليح، وهي منظمة دولية توثق تجارة الأسلحة في مناطق الحرب، أن ثلث الأسلحة التي استخدمها تنظيم داعش المتطرف في ساحة المعركة، هي من صناعة دول الاتحاد الأوروبي، واعتمد مسلحو التنظيم اعتمادا كبيرا على الأسلحة والذخائر التي تنتجها رومانيا والمجر وبلغاريا وألمانيا.

ووجد التقرير أن الصين هي أكبر منتج للأسلحة التي استخدمتها الجماعة المتطرفة، وتثير نتائج الباحثين شعور عدم الراحة تجاه جهود الاتحاد الأوروبي الرامية إلى تحطيم القدرة العسكرية لداعش، ويسلط الضوء على مدى سهولة وقوع الأسلحة في الأيدي الخطأ في صراعات الفوضى. ويتكون التقرير من 200 صفحة، وهي الأكثر شمولية حول أسلحة داعش حتى الآن، ويقدم تحليلا عن أكثر من 40 ألف قطعة سلاح استخدمها التنظيم المتطرف، على مدى السنوات الثلاث الماضية.

بحوث التسليح تؤكد أن ثلث أسلحة داعش من صناعة دول الاتحاد الأوروبي

ويخلص التقرير إلى أن الإمدادات الدولية من الأسلحة الموجهة لفصائل المتمردين في النزاع السوري وصلت في نهاية المطاف إلى داعش، مما أدى إلى زيادة وتنوع الأسلحة في ترسانتها. وفي المرحلة الأولى من الصراع، استولى داعش على أسلحة القوات العراقية والسورية، ولكن بنهاية عام 2015، اعتمد التنظيم على الأسلحة المصنعة في أوروبا الشرقية، ويجري تصنيع الأسلحة والذخيرة في أوروبا، وتباع إلى الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، ومن ثم تنقل عبر الحدود التركية إلى سورية.

وقال الباحثون إن إمدادات الأسلحة الأميركية إلى جماعات المعارضة السورية سمحت بشكل غير مباشر حصول داعش على كميات كبيرة من الذخائر المضادة للدروع والأسلحة الموجهة المضادة للدبابات التي استخدمت في وقت لاحق ضد قوات التحالف.

بحوث التسليح تؤكد أن ثلث أسلحة داعش من صناعة دول الاتحاد الأوروبي

وفي هذا السياق، قال جيمس بيفان، المدير التنفيذي للمؤسسة البحثية " مرارا وتكرار، إن الدول التي تسعى إلى تحقيق أهداف سياسية قصيرة الأمد تزود المجموعات بأسلحة لا تسيطر عليها على الإطلاق، وفي النهاية نذهب هذه الأسلحة إلى المتمردين الأكثر تنظيما وفاعلية". ووجد الباحثون أن الأسلحة صنعت في الاتحاد الأوروبي من خلال الكشف عن أرقام الإنتاج، وبيعت إلى الولايات المتحدة لتزويد المعارضة السورية بها، ثم وقعت في أيدي مقاتلي داعش الذين انتقلوا إلى العراق.

ووقعت سلسلة كاملة من المعاملات في غضون شهرين من إرسال الأسلحة إلى المصنع، وفي حالة أخرى باعت رومانيا في تشرين الأول/ أكتوبر 2014، 9252 قنبلة صاروخية تعرف باسم " بي جي 9 إس" للجيش الأميركي، وأرسلت واشنطن هذه القنابل إلى الجيش الحر، وهو ميليشيا سورية مسلحة، تدربها واشنطن لمحاربة داعش شرق البلاد، ولكن وقعت هذه الأسلحة في أيدي داعش، وأضافوا إليه ميزات جديدة جعلتها أكثر تطورا، واستخدموها في معركة الموصل.

بحوث التسليح تؤكد أن ثلث أسلحة داعش من صناعة دول الاتحاد الأوروبي

وحصل التنظيم على أسلحة أخرى من ليبيا واليمن وجنوب السودان، ونقلت عبر البلدان المجاورة مثل تركيا والأردن، ووجد الباحثون أن العديد من المصانع في شمال العراق، انتجت أسلحة متطورة أيضا، وحذروا أنه مع فقدان داعش لمعظم أراضيها، وتفرق المقاتلين، تظهر الأدلة على أنهم اكتسبوا معرفة متقدمة بالأسلحة، ويمكن استخدامها في المستقبل، وظهر ذلك في العديد من المصانع في شمال العراق، حيث فجئوا بمستوى إنتاج متطور في عملهم، وهذه القدرة تدل على قدرتهم على نشر الإرهاب خارج المنطقة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بحوث التسليح تؤكد أن ثلث أسلحة داعش من صناعة دول الاتحاد الأوروبي بحوث التسليح تؤكد أن ثلث أسلحة داعش من صناعة دول الاتحاد الأوروبي



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله

GMT 10:04 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

البيت الأبيض يكتسى بالثلوج و5 ولايات أمريكية تعلن الطوارئ

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 06:39 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يضرب التبت في الصين ويتسبب بمصرع 53 شخصًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab