الجيش الليبي يتوعَّد قطر بـالعقاب وخليفة حفتر يُبشِّر بـالنصر الكبير
آخر تحديث GMT04:19:29
 العرب اليوم -

نفت "أفريكوم" وصول أي قوات تابعة إليها إلى مدينة مصراتة

الجيش الليبي يتوعَّد قطر بـ"العقاب" وخليفة حفتر يُبشِّر بـ"النصر الكبير"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش الليبي يتوعَّد قطر بـ"العقاب" وخليفة حفتر يُبشِّر بـ"النصر الكبير"

عناصر من الجيش الوطني الليبي
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

توعّد الجيش الليبي، الأربعاء، بـ«معاقبة قطر» على دورها «الإرهابي في ليبيا، والمنطقة بالكامل»، وذلك على وقع عملية عسكرية متواصلة لـ«تحرير طرابلس»، وبينما بشّر قائد «الجيش الوطني» المشير خليفة حفتر، بقرب تحقيق «النصر الكبير وتحرير كامل الأراضي الليبية»، نوه رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، بأن «بلاده تتعرض منذ سنوات لمؤامرة دولية».
وقال حفتر في كلمة ألقاها: «سنرفع راية النصر في قلب العاصمة طرابلس قريبا، وستصبح مدينة السلام وتستعيد دورها بصفتها عاصمة لكل الليبيين»، ودعا في كلمته قواته إلى «الحفاظ على الليبيين عند دخول العاصمة، والحفاظ على المرافق العامة».

وخاطب حفتر، مواطنيه بشكل حماسي، قائلاً إن «الهدف الذي اقترب تنفيذه، هو الذي قدم الشعب من أجله قوافل الشهداء والجرحى من أبنائه»، وزاد أن «شهداء اليوم كانوا بالأمس القريب يقفون جنباً إلى جنب مع قوات الجيش، يواجهون معاً عدواً متوحشاً لم تسبق أن شهدت الأرض له مثيلاً».

وأشار الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، إلى أنه أشار مراراً إلى «دور قطر الإرهابي في ليبيا والمنطقة بالكامل»، وأضاف في تصريحات بثها موقع «العربية. نت» أنه «قدم الوثائق والمستندات التي تثبت دور قطر، وطرحنا أسماء عناصر قطرية رسمية بينها ضباط مخابرات ودبلوماسيون، وشرحنا دورهم في دعم الإرهابيين سواء بالمال أو السلاح، إضافة للدعم السياسي واللوجيستي بصفة عامة».

واستشهد المسماري، بتقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» كشف «تورط المخابرات القطرية في أعمال إرهابية عبر تفجيرات في دولة الصومال»، وشدد المسماري بالقول: «حان وقت معاقبة قطر، وتقليم أظافرها (...)».

وقال رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، إن بلاده «تتعرض منذ سنوات لمؤامرة دولية»، وأضاف صالح في مقابلة مع «العربية» أن «تركيا وقطر وجماعة الإخوان من المتآمرين على ليبيا»، معتبراً أن بريطانيا وإيطاليا لعبتا دوراً في التآمر.

وتابع صالح: «نحن في حرب ضد الميليشيات الإرهابية في ليبيا، ونحارب بأسلحة قديمة»، وكشف أن «الجيش الليبي يتعاون مع بلاد (صديقة) للحصول على الدعم والسلاح».
ونفت ناطقة باسم قيادة القوات الأميركية، العاملة في أفريقيا (أفريكوم)، وصول أي قوات تابعة لها إلى مدينة مصراتة بغرب ليبيا، وتزامن ذلك مع وصول وفد من مجلس النواب الليبي، يقوده طلال الميهوب، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالمجلس، إلى العاصمة الأميركية واشنطن في زيارة تستغرق أياماً عدة، تشمل نقل رسالة من المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني» إلى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب

وأكدت بيكي فارمر، الناطقة باسم «أفريكوم» التي تتخذ من مدينة شتوتغارت الألمانية مقراً لها، في تصريح مقتضب لـ«الشرق الأوسط»، أن «القيادة الأفريقية لم ترسل أي قوة عسكرية إلى مدينة مصراتة الليبية»، في نفي واضح لما أعلنه مسؤول عسكري تابع لحكومة الوفاق الليبية، التي يترأسها فائز السراج، والذي قال إن قوة أميركية وصلت بالفعل إلى الكلية الجوية بمصراتة، وذلك في إطار التعاون لمكافحة الإرهاب.

وقالت مصادر من مجلس النواب الليبي، إن زيارة وفده إلى الولايات المتحدة تستهدف وضع إدارة ترمب في صورة الوضعين السياسي والعسكري لعملية تحرير طرابلس، التي يشنها الجيش منذ الرابع من شهر أبريل (نيسان) الماضي في مواجهة الميليشيات، الموالية لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج.

وأكد السراج خلال اجتماعه مساء أول من أمس في تونس مع جوشوا هاريس، القائم بأعمال السفارة الأميركية لدى ليبيا، على موقف حكومته الراسخ في مواجهة الاعتداء، الذي تتعرض له العاصمة طرابلس حماية للسكان، ودفاعاً عن مدنية الدولة، وحتى يتم دحره. وقال السراج في بيان وزعه مكتبه مساء أول من أمس، إن الاجتماع تناول التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، ومواصلة التنسيق في ملاحقة فلوله إلى أن يتم القضاء عليه، وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في هذا الجانب. ونقل عن جوشوا تأكيده حرص بلاده على الإنهاء الفوري للقتال، وأن يعود الليبيون إلى المسار السياسي، لكن السفارة الأميركية قالت في المقابل، إن الطرفين ناقشا التعاون المستمر لهزيمة الإرهاب، مشيرة إلى أنهما أكدا على أهمية التحرك الفوري لوقف القتال في طرابلس، والدفع بالعودة إلى العملية السياسية، التي تتوسط فيها الأمم المتحدة.

وأكد غسان سلامة، رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، خلال اجتماعه مساء أول من أمس مع السفير التركي لدى ‫ليبيا سرحات اسكن، على أهمية مواصلة الجهود لوقف التصعيد، وخفض حدة المواجهات، وتغليب المسار السياسي لحل الأزمة الليبية.
وقالت البعثة الأممية في بيان لها، إن سرحات سلم سلامة دعوة رسمية لزيارة ‫تركيا، لم تحدد موعدها. وقالت السفارة إن دعوة سلامة إلى أنقرة تتعلق بحضور حلقة نقاش خلال مؤتمر للسفراء الأتراك.
وأضافت: «عملية بركان الغضب»، التي تشنها قوات السراج، إنها عزّزت من مواقعها في محور الكازيرما - طريق المطار، ولاحقت ما أسمته «فلول الجيش الوطني»، التي قالت إنها «هربت» إلى قصر بن غشير، مشيرة إلى أنها أسقطت طائرتي استطلاع بمحور طريق المطار، وسيطرت على آلية عسكرية للجيش.

وعلى الرغم من تقارير وسائل إعلام محلية ليبية، تحدثت عن عودة قائد الطائرة العسكرية الليبية التي هبطت اضطرارياً في جنوب تونس إلى مدينة بنغازي الليبية. إلا أن وزارة الدفاع التونسية أعلنت بدء التحقيق معه. وقالت في بيان لها أول من أمس، إن قاضي التحقيق العسكري، «واصل مباشرة الأبحاث مع قائد الطائرة العسكرية الليبية التي اضطرت إلى الهبوط بمنطقة الجرف الأحمر بمدنين، وذلك بحكم طبيعة الطائرة التي تم تأمينها بإحدى المنشآت العسكرية»،.

وأعلنت وزارة الخارجية الإيطالية، أن خفر السواحل الليبي احتجز سفينة صيد إيطالية، وقالت في بيان لها إن أسباب احتجاز السفينة غير واضحة. لكن يُرجح أن تكون متصلة بعمليات الصيد في مياه تعتبرها إيطاليا نفسها «محفوفة بالمخاطر»، مشيرة إلى أن هناك تحذيراً صادراً للسفن الإيطالية من دخول تلك المياه.

وذكرت الوزارة، أن وزير الخارجية الإيطالي إينزو ميلانيزي طالب سفيره لدى طرابلس «بالعمل على وجه السرعة بأقصى قدر من الفاعلية من أجل توفير المعاملة السليمة لأفراد الطاقم، والإفراج السريع عنهم»، حيث «أجبروا على التوجه نحو ميناء مصراتة».

وقد يهمك ايضا:

القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية تؤكد جاهزيتها لتأمين أي عملية انتخابية في البلاد

الجيش الليبي يعلن عن تحرير مدينة "مرزق" الجنوبية

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الليبي يتوعَّد قطر بـالعقاب وخليفة حفتر يُبشِّر بـالنصر الكبير الجيش الليبي يتوعَّد قطر بـالعقاب وخليفة حفتر يُبشِّر بـالنصر الكبير



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab