الائتلاف الحاكم في تونس ينتقد دعوات إسقاط حكومة الفخفاخ
آخر تحديث GMT16:18:09
 العرب اليوم -

نفت "حركة الشعب" وجود ارتباك على مستوى أدائها

الائتلاف الحاكم في تونس ينتقد "دعوات إسقاط" حكومة الفخفاخ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الائتلاف الحاكم في تونس ينتقد "دعوات إسقاط" حكومة الفخفاخ

رئيس الحكومة التونسية إلياس الفخفاخ
تونس ـ العرب اليوم

 دافعت «حركة الشعب» (حزب قومي) عن الائتلاف الحاكم الحالي، نافية وجود ارتباك على مستوى أداء الحكومة، ومؤكدة أن الحكومة التي يقودها إلياس الفخفاخ، استلمت عهدتها منذ نحو شهرين، وقد واجهت الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الاستثنائية بنجاح، مقارنة بدول أخرى لها إمكانات أفضل من تونس. وانتقدت الحركة، المشاركة في الائتلاف الحكومي، «الدعوات المسترابة لإسقاط الحكومة»، التي تُنشر على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلة إنها «دعوات لا معنى لها»، لكنها استنكرت في الوقت ذاته موقف حركة "النهضة" التونسية  من الوضع السياسي الحالي، إثر دعوتها إلى تجنب الإرباك الحكومي والممارسات السياسية التي «تغذي الخلافات، وتضعف مجهود الدولة في السيطرة على وباء كورونا وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي».

وأكد زهير المغزاوي رئيس «حركة الشعب»، في تصريح إعلامي، صعوبة الحديث عن ارتباك حكومي وتقييم أداء الحكومة بشكل موضوعي، مؤكداً ازدواجية الوضعية التي تعيشها حركة «النهضة» منذ انضمامها إلى الائتلاف الحاكم، فهي تتزعم تحالفاً برلمانياً معارضاً تضغط من خلاله على الحكومة، وتنتقد توجهاتها الأساسية. وهذا التحالف يتشكل من حزب «قلب تونس» الذي يتزعمه نبيل القروي، وله 29 مقعداً في البرلمان، و«ائتلاف الكرامة» بزعامة سيف الدين مخلوف، وله 21 مقعداً، علاوة على 54 مقعداً تمثلها كتلة «النهضة»، التي تسعى إلى الاستفادة من وجودها في الائتلاف الحكومي إلى جانب «حركة الشعب» و«حزب التيار الديمقراطي» وحركة «تحيا تونس» وكتلة «الإصلاح الوطني» في البرلمان. وهذا الوضع جعل حركة «النهضة» مستفيدة من المعارضة داخل البرلمان، وفي الوقت نفسه لها ثقل على مستوى العمل الحكومي في قصر القصبة.

يذكر أن المكتب التنفيذي لحركة «النهضة» استنكر، في بيان له، كل التصريحات السياسية والممارسات التي قال إنها «تغذي الخلافات، وتضعف مجهود الدولة في السيطرة على وباء كورونا وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي»، مؤكداً على ضرورة تجسيد معاني الوحدة الوطنية في جميع المستويات. وأدان المكتب التنفيذي، الذي اجتمع برئاسة راشد الغنوشي، «بعض الحملات المشبوهة الداعية للفوضى، التي تستهدف مجلس نواب الشعب (البرلمان) ورئيسه، وتسعى لإرباك المسار الديمقراطي التونسي، وإضعاف مؤسسات الدولة، في ظل تحديات صحية واقتصادية استثنائية». وترك بيان حركة «النهضة» تساؤلات حول هوية الأطراف السياسية التي تسعى إلى إرباك المشهد البرلماني، والاستفادة من الفوضى. وكانت قيادات من الحركة قد أشارت في جلسات برلمانية سابقة إلى أن حزبي «حركة الشعب» و«التيار الديمقراطي»، المنضمين إلى الائتلاف الحكومي، يمثلان «موقف الأحزاب المعارضة في مواجهة صريحة لهذا الائتلاف»، في تأكيد على صعوبة الاتفاق معهما خلال جلسات التصويت على مشاريع القوانين المعروضة على المجلس. وفي تقييم مخالف لموقف حركة «النهضة»، نفى المغزاوي وجود استهداف سياسي للبرلمان التونسي ورئيسه راشد الغنوشي، معتبراً أن الوضع السياسي الحالي عادي، فمؤسسة البرلمان معرضة إلى الانتقاد مثل باقي المؤسسات الدستورية، معتبراً أن الانتقاد والتعبير عن الغضب من عمل البرلمان «لا يمثلان استهدافاً لمؤسسة البرلمان، ومن يعتقد في وجود أشخاص مقدسين وفوق مستوى النقد عليه ألا يشركهم في إدارة الشأن العام». على صعيد متصل، برزت دعوات غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، ولمحت إلى ضرورة إسقاط حكومة إلياس الفخفاخ، متهمة إياها بالفشل في إدارة الأزمة الاجتماعية، ومؤكدة على اعتماد الحكومة على سجلات الفقر نفسها، التي اعتمدها نظاما بورقيبة وبن علي، وهي سجلات اعتمدت على «المحاباة واستغلال النفوذ».

وفي موقف فاجأ الكثيرين من القيادات السياسية التونسية، تناقل ناشطون في مواقع التواصل دعوات إلى ما سموها «ثورة تصحيحية»، وتشكيل هيئة إنقاذ وطني والإعداد لـ«ثورة الجياع». واقترح أصحاب هذه العريضة إرساء الحكم الذاتي الذي لا يقوم على الديمقراطية التمثيلية، بل على تطبيق الديمقراطية المباشرة، وتقوم الخطة العملية على تصعيد المظاهرات السلمية في الأيام المقبلة، وتنظيم تجمعات شعبية للتنديد بالفساد، وعرض البديل المقترح من قبلهم، والعنصر المفاجئ في هذه المقترحات هو أن معظمها ورد ضمن البرنامج الانتخابي للرئيس التونسي الحالي، قيس سعيد.

قد يهمك ايضـــًا :

"انشقاقات" داخل "النهضة" التونسية احتجاجًا على "انحراف مسارها الديمقراطي"

"النهضة" تزيد العراقيل أمام الفخفاخ وتسحب مرشحيها من الحكومة التونسية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الائتلاف الحاكم في تونس ينتقد دعوات إسقاط حكومة الفخفاخ الائتلاف الحاكم في تونس ينتقد دعوات إسقاط حكومة الفخفاخ



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab