الحراك الشعبي الجزائري يندد بـمناورة لتشويه صورة المتظاهرين
آخر تحديث GMT05:07:39
 العرب اليوم -

"الحراك الشعبي" الجزائري يندد بـ"مناورة لتشويه صورة المتظاهرين"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الحراك الشعبي" الجزائري يندد بـ"مناورة لتشويه صورة المتظاهرين"

الحراك الشعبي الجزائري
الجزائر - العرب اليوم

أثارت مذكرات اعتقال دولية، أصدرها القضاء الجزائري ضد معارضين في الخارج، ردود أفعال متباينة في الداخل. فبينما استحسنها مقربون من الحكومة، عدها ناشطون بالحراك الشعبي مجرد «مناورة أخرى لضرب المتظاهرين وتشويه سمعتهم»، وذلك بسبب ربط وقائع تخصهم بالحراك الشعبي، المطالب بتغيير النظام.وأصدرت محكمة في الجزائر العاصمة، ليلة أول من أمس، أربع مذكّرات توقيف دوليّة بحقّ أربعة ناشطين يوجدون في الخارج، متّهمين خصوصاً بالانتماء إلى جماعة إرهابيّة. والمستهدفون بمذكّرات التوقيف هم الدبلوماسي السابق، المقيم في المملكة المتّحدة محمد العربي زيتوت، رئيس تنظيم «رشاد»، المقرب من الإسلاميين، والمُدوّن أمير بوخرس الشهير باسم «أمير دي زد»، الذي يسبب إزعاجاً كبيراً للحكومة، وضابط جهاز المخابرات السابق، الصحافي المعروف هشام عبود، وشخص رابع غير معروف يُدعى محمد عبد الله.

وجاء في بيان للنيابة، نشرته وكالة الأنباء الحكومية، أن الأشخاص الأربعة متورطون، حسبها، في «وقائع جنائية خطيرة، تمس بالنظام العام وأمن الدولة واستقرارها، وهي حالياً محلّ معالجة قضائية بعد أن عرفت تحريات معمقة لعدة أشهر، توصلت للكشف عن مدبريها ومموليها، ومن بينهم نشطاء على الشبكة العنكبوتية».وأشار البيان إلى شخص بذكر الحرفين الأولين من اسمه ولقبه (م. أ)، على أساس أنه المشتبه الرئيسي، مبرزة أنه «كان يستعمل وثائق مزورة، تمكن بفضلها من استخراج وثائق هوية ووثائق سفر، مع تأسيس شركات تجارية، مكنته من بناء شبكة تمويل خفية لنشاطات هدامة عبر حركة رشاد. ومن مدبري هذا التخطيط، المدعو زيتوت محمد العربي، الذي أثبتت التحريات والتحقيقات صحة التقائه بالمدعو (م. أ) عدة مرات ببلدان الجوار، بحيث تسلم منه أموالاً مهمة، تحت التغطية التجارية لشركاته لتستغل في النشاطات السرية لحركة رشاد، بغرض تمويل نشاطاتها، وكلاء عقارات لإيواء اجتماعاتها». ويفهم من البيان أن «الاجتماعات» كان يفترض أن تعقد في الجزائر.

وساهم زيتوت (57 عاماً) في عام 2007 في تأسيس حركة «رشاد» الإسلاميّة المحظورة في الجزائر. وكان يعمل في السفارة الجزائريّة في ليبيا عام 1991، ولما انتهت مدة عمله بها واستدعي للعودة، طلب اللجوء في لندن عام 1995، بعد استقالته من السلك الدبلوماسي. وأضاف بيان النيابة أن المشتبه به الرئيسي كان عضواً نشطاً في «الجبهة الإسلامية للإنقاذ» في تسعينيات القرن الماضي، ثم أصبح عضواً في الإرهاب، حسبها، وسجن قبل أن يستفيد من تدابير قانوني «الرحمة» (1994) و«الوئام المدني» (1999)، فألغيت الأحكام القضائية التي صدرته ضده. مشيراً إلى أنه «خطط» مع عبود وبوخرس، وثلاثة أشخاص آخرين غير معروفين، بهدف «تنفيذ مخططات ماسة بالنظام العام والسكينة، وبالأخص استغلال الحراك الشعبي الذي تعيشه البلاد لإخراجه من طابعه السلمي». وتم اعتقال «م. أ»، حسب البيان، نهاية الشهر الماضي، «وقد اعترف بجميع الوقائع، خاصة بعد مواجهته بالأدلة الفنية، وما تمت معاينته من خلال اتصالاته المختلفة والوثائق المحجوزة لديه».

واتهمت النيابة زيتوت بـ«تسيير جماعة إرهابية تقوم بأفعال تستهدف أمن الدولة، والوحدة الوطنية، وتمويل جماعة إرهابية تقوم بأفعال تستهدف أمن الدولة، وتبييض الأموال في إطار جماعة إجرامية». كما وجهت التهم نفسها لعبّود وبوخرس ومحمد عبد الله. علماً بأن زيتوت وعبود وبوخرس صدرت بحقهم أحكام غيابية بالسجن في الجزائر بتهم إرهاب.وينشر أمير دي زد، المقيم في فرنسا، مقاطع فيديو مناوئة بشكل خاص للسلطة القائمة في الجزائر. فيما يملك زيتوت أتباعاً كثيرين في الحراك، بحسب الأجهزة الأمنية.ولقيت هذه الاتهامات، وخصوصاً تلك التي وجهت لزعيم «رشاد» زيتوت، ارتياحاً وقبولاً لدى الأحزاب والناشطين السياسيين، الذين يدعمون سياسة الحكومة في مجال محاربة الإرهاب. في حين أبدى ناشطون بالحراك عبر حساباتهم في شبكة التواصل الاجتماعي، رفضاً شديداً لربط المتهمين بالحراك الشعبي، واعتبروا ذلك «خطة لتشويه المتظاهرين السلميين».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

القضاء الجزائري يصدر حكما بالإعدام بحق المتهم الرئيسي في قضية قتل سائح فرنسي

سلطنة عمان تُعلق الرحلات الجوية مع المملكة المتحدة لأجل غير مسمى

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحراك الشعبي الجزائري يندد بـمناورة لتشويه صورة المتظاهرين الحراك الشعبي الجزائري يندد بـمناورة لتشويه صورة المتظاهرين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab