أمير قطر في الكويت سعيًا وراء مسامحة خليجية على تصريحاته المثيرة للقلق
آخر تحديث GMT11:06:19
 العرب اليوم -

مسؤول في مجلس التعاون يؤكد أن الصبر الخليجي على الدوحة قد نفد

أمير قطر في الكويت سعيًا وراء مسامحة خليجية على تصريحاته المثيرة للقلق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أمير قطر في الكويت سعيًا وراء مسامحة خليجية على تصريحاته المثيرة للقلق

الشيخ صباح الأحمد و الشيخ تميم بن حمد آل ثاني
الكويت ـ خالد الشاهين

استقبل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد أمس الأربعاء، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي وصل الى الكويت العاصمة في زيارة قصيرة، لمحاولة تهدئة البيت الخليجي، بعد أيام على أزمة التصريحات التي نقلتها وسائل إعلام في الدوحة الأسبوع الماضي، والتي أدلى بها الشيخ تميم وتضمنت إساءات لدول خليجية، وأكد فيها تطلع بلاده لتوثيق العلاقة مع إيران. لكن وكالة الأنباء الكويتية "كونا" قالت إن "زيارة أمير قطر هي تأتي لتهنئة الشيخ صباح بحلول شهر رمضان المبارك، من دون أن تعطي مزيداً من التفاصيل".

وهذا أول ظهور خليجي للشيخ تميم منذ أسبوع، بعد التصريحات الأخيرة التي أطلقها، وأعلن فيها تقارباً مع إيران وأنها عامل الاستقرار في المنطقة، وشدد على دعم بلاده الجماعات المصنفة إرهابية مثل "حزب الله" اللبناني والتنظيمات الأخرى المتشددة. وأكدت مصادر كويتية أمس، أن الكويت ستقود وساطة لحل الخلاف واحتواء الأزمة الخليجية، وأن الشيخ صباح اتصل بالشيخ تميم الخميس الماضي، واوفد بعدها نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد إلى الدوحة لإجراء محادثات مع أميرها.

ولم ينفِ الديوان الأميري القطري حتى الآن التصريحات الأخيرة التي بثتها وكالة الأنباء الرسمية قبل أن تُعلن أنها اخترقت، وأعقب التصريحات اتصال جرى بين الشيخ تميم والرئيس الإيراني حسن روحاني، أكدا خلاله ضرورة رفع التنسيق بين البلدين، في ظل تأكيد وسائل إعلام إيرانية أن الرئيس روحاني تلقى دعوة لزيارة الدوحة قريباً. وقال مسؤول خليجي في حديث لـ "رويترز" أمس، إن "الصبر الخليجي على قطر نفد". وأضاف: من "المؤكد أن دول الخليج بقيادة الرياض لن تتساهل على الأرجح في أي انحراف إذا كان متعمداً، خصوصاً في المنعطف الحالي في علاقتنا مع جارتنا المعادية إيران".

وترتبط الدوحة بعلاقات وثيقة مع إيران على رغم تدخلاتها في شؤون الخليج العربي، وتمول قطر الجماعات المسلحة والمتشددة في سورية والعراق ولبنان، في ظل قرارات خليجية تمنع ذلك. وسبق للسعودية والإمارات والبحرين أن سحبت سفراءها من قطر في 2014 لمدة ثمانية أشهر، وأكدت الدول الثلاث أن قطر تخالف الإجماع الخليجي وأنظمة مجلس التعاون، وأنها تدعم تنظيمات متطرفة، ولم تلتزم تعهدات سابقة بمنع استخدام أراضيها لإيواء مطلوبين للدول الخليجية.

من جهة أخرى، قال رئيس الحركة الوطنية الشعبية في الكويت سعود الحجيلان لـ"الحياة" أمس، إن الشيخ صباح يعمل ولا يزال "على توحيد الصف الخليجي، ونعتقد أن زيارة الشيخ تميم تأتي لحل الأزمة التي وقعت قبل أيام"، مشيراً إلى أن دول مجلس التعاون تواجه محاولات لتفكيكها من الداخل. وأضاف الحجيلان: "واثقون من حكمة القادة في حل الخلافات، وأن تنتهي هذه الأزمة قريباً".

إلى ذلك، طالب البيت الأبيض قطر بالتزام اتفاق مكافحة الإرهاب، وقالت نائبة مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض دينا باول أمس، إن على قطر التزام ما وقعت عليه في مذكرة التفاهم التي تم التوصل إليها في قمة الرياض، والمتضمنة إنشاء آلية للرصد والتحقق من عدم تمويل التنظيمات المتطرفة. وأضافت، في تصريحات لصحيفة "ويكلي ستاندرد" الأميركية، أن الاتفاق على إنشاء مركز لمكافحة التطرف بالرياض يتضمن أقصى التعهدات بعدم تمويل منظمات الإرهاب.

وأكدت أن وزارة الخزانة الأميركية ستعمل بالتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي، على رصد الالتزامات التنفيذية للجميع، مضيفة: كان إنجازاً لنا في الولايات المتحدة أن نجعل حكومة قطر توقع على هذا التعهد. فقطر، تلك الإمارة الصغيرة في الجزيرة العربية، كانت دوماً متمردة على أي ترتيبات تتصل بمكافحة الإرهاب.  وأوضحت أن أهمية مذكرة التفاهم تكمن في أن جميع الموقعين عليها، ومنهم قطر، التزموا بتفاصيل يعرفون أنها تحدد مسؤولياتهم عن معاقبة كل من يمول الإرهاب، بمن في ذلك الأفراد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمير قطر في الكويت سعيًا وراء مسامحة خليجية على تصريحاته المثيرة للقلق أمير قطر في الكويت سعيًا وراء مسامحة خليجية على تصريحاته المثيرة للقلق



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab