مجموعة دعم لبنان تربط المساعدات بالتزام الحكومة خطة الإنقاذ
آخر تحديث GMT03:48:23
 العرب اليوم -

للتغلُّب على الأزمات المالية والاقتصادية لوقف الانهيار الكامل

مجموعة دعم لبنان تربط المساعدات بالتزام الحكومة خطة الإنقاذ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مجموعة دعم لبنان تربط المساعدات بالتزام الحكومة خطة الإنقاذ

رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب
بيروت - العرب اليوم

دعا مصدر سياسي بارز إلى التعاطي بواقعية مع الأجواء التي سادت الاجتماع الذي عُقد بين رئيس الجمهورية ميشال عون بمشاركة رئيس الحكومة حسان دياب وعدد من الوزراء مع سفراء المجموعة الدولية لدعم لبنان في حضور الممثل الخاص للأمم المتحدة، خصوصاً أن المجموعة لم تتعهد على بياض بتقديم الدعم المالي للبنان لمساعدته للنهوض من أزماته المالية والاقتصادية، وإنما ربطت موقفها النهائي بمضامين خطة الإنقاذ التي باشرت الحكومة في إدراجها كبند أساسي على جدول أعمال جلسات مجلس الوزراء.

ولفت المصدر السياسي الذي واكب الأجواء التي سادت هذا الاجتماع إلى أن مجرد انعقاده أتاح للبنان التواصل مع سفراء مجموعة الدعم لتمرير رسائل مباشرة للدول والمؤسسات الدولية الأعضاء فيها كبديل عن اللقاءات والاتصالات المباشرة التي يُفترض أن يتولاها أركان الدولة مع زعماء هذه المجموعة والتي تكاد تكون غائبة عن السمع منذ فترة طويلة.

وقال المصدر نفسه لـ«الشرق الأوسط» إن اللقاء كان بمثابة جلسة استماع خُصّصت للوقوف على ما تحضّر له الدولة للتغلُّب ولو على مراحل على الأزمات المالية والاقتصادية لوقف انزلاق لبنان إلى الانهيار الكامل، وأكد أن العرض الذي تقدّم به الرئيس عون في مستهل اللقاء اقتصر على تجميع المواقف التي سبق أن أعلنها، مع أنه تطرّق إلى ضرورة إعادة الاعتبار لمؤتمر «سيدر» من دون أن يلتفت إلى الأسباب الكامنة وراء التردُّد في إعداد رزمة من الإصلاحات المالية والإدارية.

وفي هذا السياق سأل المصدر عن تغييب ملف إعادة تأهيل قطاع الكهرباء عن كلمتي عون ودياب مع أن مجموعة الدعم في اجتماعها في باريس في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، شدّدت على ضرورة الإسراع في تشكيل الهيئة الناظمة لهذا القطاع وتعيين مجلس إدارة جديد لمؤسسة كهرباء لبنان، لكن طلبها لم يلقَ أي تجاوب، ما دفعها للاعتقاد بأن لبنان لم يلتزم بتعهداته.

 واعتبر أن إجماع مجموعة الدعم على مساعدة لبنان يشترط من وجهة نظرها التعاون مع صندوق النقد الدولي الذي لا يزال عالقاً بسبب التباين داخل الحكومة مع أن رئيسها تحدّث عن التواصل معه.

وعزا السبب إلى أن التباطؤ في التفاوض مع صندوق النقد يعود إلى أمرين، الأول يتوقف على انتهاء الحكومة من وضع خطة الإنقاذ، والثاني يعود إلى ربط التعاون بشروط لبنانية عبّر عنها «حزب الله» ورئيس «التيار الوطني الحر» الوزير السابق جبران باسيل.

 وكشف أن مجموعة الدعم لم تربط مساعداتها للجيش والقوى الأمنية بالخطة الإنقاذية الموعودة ولا بملف النازحين السوريين. وقال إن هذه المساعدات ليست مشروطة مع أن الدول الغنية التي يراهن لبنان على دعمها غارقة حالياً في مكافحة «كورونا» ومحاصرة انتشاره.

وقال المصدر نفسه إنه ليس مع الرهان على تمايز الموقف الفرنسي عن الموقف الأميركي، لأن هذا التمايز يبقى محدوداً لما لواشنطن من نفوذ داخل صندوق النقد. ورأى أن مجموعة الدعم أخذت على لبنان عدم اقتناص الفرص التي أتاحت له الإفادة من مقررات «سيدر»، وقال إنها تضع المسؤولية على من أعاق إقرار الإصلاحات المالية والإدارية وعمد إلى تعطيل إدراجها على نار حامية للمباشرة في تطبيقها.

وتوقف المصدر نفسه أمام غياب الدول العربية التي كانت شاركت في مؤتمر «سيدر» الذي أعده الرئيس سعد الحريري، بالتعاون مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن لقاء بعبدا، وقال إن حضور سفير الجامعة العربية لدى لبنان عبد الرحمن الصلح اللقاء يبقى في حدود المشاركة الرمزية في ظل استمرار الحذر لدى هذه الدول التي تأخذ على لبنان خرقه سياسة النأي بالنفس، إضافة إلى أن حكومة «مواجهة التحديات» لم تتمكن حتى الساعة من إعادة الحرارة لعلاقة لبنان بهذه الدول.

لكن تريُّث مجموعة الدعم في توفير المساعدة المالية للبنان لا ينسحب على مبادرة المؤسسات الدولية إلى تقديم المعونات للبرنامج الحكومي لمكافحة «كورونا» والآخر المخصص لمساعدة العائلات الأكثر فقراً.

 لذلك لاحظ المصدر السياسي أن أعضاء أساسيين في مجموعة الدعم أبدوا عدم ارتياحهم لتقاطع موقف عون مع دياب في تركيزهما على التدقيق في حسابات مصرف لبنان، وأيضاً في الأصول المالية بهذه الطريقة، وسألوا عن مدى تناغمهما مع الحملات الإعلامية والسياسية التي يتزعمها «حزب الله» ضد النظام المصرفي على خلفية أنه لم يحرّك ساكناً حيال العقوبات الأميركية على الحزب.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : 

عضو "التنمية والتحرير" يُشيد بموقف دياب بشأن التعيينات

ترحيل التعيينات يؤكد دور "حزب الله" في ضبط الخلافات داخل الحكومة اللبنانية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجموعة دعم لبنان تربط المساعدات بالتزام الحكومة خطة الإنقاذ مجموعة دعم لبنان تربط المساعدات بالتزام الحكومة خطة الإنقاذ



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 09:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 08:55 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab