الكرملين يتهم الأميركيين بالانخراط بشكل مباشر في «حرب بالوكالة» مع روسيا
آخر تحديث GMT03:47:03
 العرب اليوم -

الكرملين يتهم الأميركيين بالانخراط بشكل مباشر في «حرب بالوكالة» مع روسيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكرملين يتهم الأميركيين بالانخراط بشكل مباشر في «حرب بالوكالة» مع روسيا

الرئاسة الروسية
موسكو ـ العرب اليوم

برزت ردود فعل روسية غاضبة على خلفية زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى الولايات المتحدة، ورأت الخارجية الروسية، أن واشنطن تعمل على تأجيج الصراع، في حين اتهم الكرملين الأميركيين بالانخراط بشكل مباشر في «حرب بالوكالة» مع روسيا قال ساخراً بأن واشنطن تخوضها «حتى آخر أوكراني».

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أن جيش بلاده ستجد سلاحاً «مضاداً» للتصدي لنظام الدفاع الجوي «باتريوت» الذي ستمنحه الولايات المتحدة لأوكرانيا التي تتعرض لقصف روسي مكثّف. وقال بوتين في مؤتمر صحافي «بالنسبة لنظام باتريوت، فهو نظام قديم جداً، إنه لا يعمل مثل نظامنا الروسي (إس – 300). خصومنا يعتبرون أنه سلاح دفاعي... حسناً، سنضع ذلك في الاعتبار. هناك دائماً سلاح مضاد. لذا؛ ما يفعله هؤلاء لن يجدي نفعاً، فهو يطيل فقط أمد النزاع، ذلك كلّ ما في الأمر». وأضاف بوتين «هدفنا ليس إطالة أمد النزاع بلا نهاية، ولكن على العكس من ذلك؛ فهدفنا هو إنهاء هذه الحرب ونحن نأمل في ذلك. وكل النزاعات المسلحة تنتهي بمحادثات. وكلما أسرعت كييف في فهم ذلك كان أفضل».

ودافع بوتين مجدداً عن شنّ الهجوم على أوكرانيا في نهاية فبراير (شباط)، معتبراً أنه لم يكن أمامه «خيار آخر من أجل الدفاع عن الناس في هذا البلد». وأردف «الجذور بين شعبي روسيا وأوكرانيا أقوى ممن يحاولون تقسيمنا»، متهماً خصوم روسيا، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، بأنهم حاولوا «دائماً تقسيم العالم الروسي» الذي يجمع بحسب الكرملين جميع الناطقين بالروسية. وأضاف قائلاً «لطالما حلم أعداؤنا وخصومنا بذلك... لقد حاولوا تقسيمنا وحكمنا في كتل منفصلة».

- عقوبات أميركية

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أمس، أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على عشرة كيانات بحرية روسية بسبب العمليات الروسية التي تستهدف الموانئ الأوكرانية، في الوقت الذي تصعّد فيه واشنطن الضغط على موسكو. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن روسيا لم تظهر أي رغبة «جدية» لإنهاء الحرب في أوكرانيا. كما قال في بيان «في أعقاب العمليات البحرية الروسية على الموانئ الأوكرانية، بما في ذلك تلك التي توفر المواد الغذائية والحبوب التي يحتاج إليها العالم بشدة، تفرض الولايات المتحدة اليوم عقوبات على كيانات بحرية روسية». من جانبها، قالت أوكرانيا إن ميناء أوديسا المُطل على البحر الأسود توقف عن العمل ليوم في وقت سابق هذا الشهر، وإن ميناءي تشورنومورسك وبيفديني يعملان بشكل جزئي بعد هجوم روسي على نظام الطاقة في المنطقة.

- مجموعة «فاغنر»

وفي تطور آخر، قال متحدث باسم البيت الأبيض، أمس (الخميس)، إن كوريا الشمالية قدمت الشهر الماضي أسلحة لمجموعة «فاغنر» الروسية ويمكن أن تقدم لها شحنات أخرى، محذراً من ازدياد قوّة هذه المجموعة شبه العسكرية. واعتبر جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، أن «فاغنر» في طريقها لأن تصبح «منافساً» للجيش النظامي الروسي، متعهداً بفرض مزيد من العقوبات عليها. وأكد المسؤول الأميركي، أن بيونغ يانغ باعت المجموعة شبه العسكرية صواريخ في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي. وأضاف كيربي في تصريحات للصحافيين قوله «(فاغنر) تبحث في جميع أنحاء العالم عن موردي أسلحة لدعم عملياتها العسكرية في أوكرانيا». وتابع «يمكننا أن نؤكد أن كوريا الشمالية أكملت عملية تسليم أسلحة أولى إلى (فاغنر) التي دفعت ثمن تلك المعدات»، مشيراً إلى أن المجموعة المستقلة عن مؤسسة الدفاع الروسية وتفرض حصاراً على مدينة بخموت في أوكرانيا، تنفق أكثر من 100 مليون دولار شهرياً على عملياتها في أوكرانيا. وقال كيربي «(فاغنر) تبرز بصفتها مركز قوة منافساً للجيش الروسي ووزارات روسية أخرى».

- الناطق الرئاسي الروسي

ومع التغطيات الإعلامية الواسعة التي حملت هجوماً عنيفاً على واشنطن، وتنديداً بالزيارة، قال الناطق الرئاسي الروسي ديمتري بيسكوف، إن واشنطن تعمل على تأجيج الصراع، مضيفاً، أن موسكو «لم تسمع كلمة واحدة تحذر زيلينسكي من استمرار القصف الهمجي للمباني السكنية في مستوطنات دونباس، ولم تكن هناك دعوات حقيقية للسلام. ليس أمام الكاميرات فقط، بل دعوات حقيقية». وتابع الناطق، أن «الولايات المتحدة تواصل عملياً خطها في الحرب المباشرة وغير المباشرة ضد روسيا وحتى آخر أوكراني». وأشار بيسكوف إلى أن استمرار واشنطن في توسيع إمدادات السلاح إلى أوكرانيا يزيد من تأجيج الصراع، قائلاً «إننا نرى أن الولايات المتحدة ودولاً أخرى تسير على طريق توسيع النطاق باستمرار ورفع المستوى التقني للأسلحة التي تزود أوكرانيا بها، وهذا لا يسهم في تسوية الوضع، ولكن العكس هو الصحيح». وأكد، أن الأسلحة الأميركية الجديدة المقدمة إلى كييف ستكون هدفاً لضربات القوات المسلحة الروسية، مضيفاً «مثل جميع أنواع الأسلحة الأخرى التي تستخدمها القوات المسلحة الأوكرانية، فإن نزع السلاح هو أحد أهداف العملية العسكرية الخاصة. لن يؤثر توسيع نطاق الأسلحة الموردة إلى أوكرانيا على تحقيق أهداف العملية الروسية الخاصة بأوكرانيا». وجاء حديث بيسكوف رداً على استعداد واشنطن لتزويد كييف بأنظمة «باتريوت» الأميركية.

- أنظمة «باتريوت»

بدوره، قال نائب رئيس مجلس الاتحاد (الشيوخ) الروسي، قسطنطين كوساتشوف، إن الخطط الأميركية لمواصلة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، بما فيها أنظمة «باتريوت، تدل على مزيد من تورط واشنطن في الصراع». وفي تعليقه على نتائج الزيارة، قال السيناتور الروسي، إن «الأسلحة بالطبع هي الموضوع الرئيسي، خصوصاً بعد أن استنفدت «أنظمة جافلين ومسيرات بيرقدار قوتها الخارقة». وأضاف، أن منظومة «باتريوت» تعد قوية، مشيراً في الوقت ذاته، إلى أن الحديث يدور حالياً عن توريد بطارية واحدة منها فقط إلى أوكرانيا. وأضاف «ليس من المعروف متى وفي إطار أي برنامج، هناك شروط ومواعيد مختلفة، وكيف ستتم خدمتها» في إشارة إلى احتمال إرسال مستشارين عسكريين أميركيين للإشراف بشكل مباشر على تشغيل أنظمة الدفاع الجوي في أوكرانيا.

وأكد كوساتشوف، أنه في أي حالة من الأحوال «وبغض النظر عما يقوله الرئيس الأميركي عن الأسلحة الدفاعية، «فلدينا الحق الكامل في اعتبار هذا الإمداد خطوة مهمة أخرى نحو تورط أميركا المباشر في هذا الصراع». وعبّر عن قناعة بأن الرئيس الأميركي جو بايدن «كان يحتاج إلى زيلينسكي، بصفته ممثلاً ماهراً، لإلقاء الكلمة أمام الكونغرس»، مشيراً إلى أن اللقاء في البيت الأبيض كان مجرد «جلسة تصوير، بالمقارنة مع المهمة الأساسية التي كان زيلينسكي يحلها من خلال إلقاء خطابه أمام أعضاء الكونغرس، أي أمام الأشخاص الذين يتحكمون في محفظة المساعدات العسكرية والاقتصادية الأميركية».

قد يهمك أيضا

الكرملين يُعلن إجراء مفاوضات روسية أمريكية في أنقرة

الكرملين يعلق على البيان الختامي لقمة مجموعة العشرين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكرملين يتهم الأميركيين بالانخراط بشكل مباشر في «حرب بالوكالة» مع روسيا الكرملين يتهم الأميركيين بالانخراط بشكل مباشر في «حرب بالوكالة» مع روسيا



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 02:56 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات

GMT 13:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 العرب اليوم - غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة

GMT 10:46 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته خلال عام

GMT 01:16 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق نار على طائرة ركاب أميركية في هايتي

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف أميركي بريطاني يستهدف محافظة الحديدة في اليمن

GMT 02:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab