تيريزا ماي تؤكد تقدم المحادثات من خلال مجلس العموم البريطاني
آخر تحديث GMT20:36:36
 العرب اليوم -

المعارضون المحافظون يعدلون على "البريكست" وسط مخاوف أوروبية

تيريزا ماي تؤكد تقدم المحادثات من خلال مجلس العموم البريطاني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تيريزا ماي تؤكد تقدم المحادثات من خلال مجلس العموم البريطاني

وزيرة الخارجية البريطانية تيريزا ماي
لندن - سليم كرم

كشفت وزيرة الخارجية البريطانية، تيريزا ماي، الخميس، لدى وصولها إلى قمة الاتحاد الأوروبي، أنها شعرت بخيبة أمل بعدما خسرت التصويت البرلماني الرئيسي على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ولكنها أصرت على عدم الخروج من المفاوضات الخاصة بشروط المغادرة من الاتحاد. وأضافت "أشعر بخيبة أمل نتيجة التعديل ولكن في الواقع إن مشروع قانون السحب الخاص بالاتحاد الأوروبي يحرز تقدما جيدا من خلال مجلس العموم، ونحن في طريقنا لتحقيق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".

وتمرد النواب المحافظون في البرلمان قبل ساعات من انعقاد القمة، وذلك في تصويتهم على تعديل مشروع القانون الرئيسي الذي من شانه أن يعطي البرلمان الكلمة النهائية بشأن اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مع بروكسل، وجاء ذلك في الوقت الذي دعا فيه المستشار النمساوي، إلى عكس اتجاه خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بينما حذر رئيس المجلس الأوروبي من أن المرحلة المقبلة من المحادثات ستختبر وحدة الاتحاد الأوروبي أكثر من أي وقت مضى.

وقال دونالد تاسك، أحد كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي، إن تأمين اتفاق الطلاق في المرحلة الأولى مع السيدة ماي يتطلب الشجاعة والواقعية، ولكن قبل كل شيء الوحدة. وبينما وصل زعماء الاتحاد الأوروبي إلى قمة بروكسل، قال السيد تاسك للصحافيين "بالمناسبة، ليس لدي أي شك في أن الاختبار الحقيقي لوحدتنا سيكون المرحلة الثانية من محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وربما قد تكتشف بريطانيا أن بريكسيت لم يكن القرار الصحيح".

وفي الوقت نفسه، قال كريستيان كيرن، المستشار النمساوي، أن بريطانيا ربما تغير رأيها قريبا بشأن مغادرة الاتحاد الأوروبي لأنها تواجه تحديات ليس من السهل حلها، وأضاف "سيكون هناك الكثير من التوترات في المجال السياسي المحلي في بريطانيا ومناقشة الخروج من الاتحاد لم تنته بعد، وربما يكتشفوا أنها ليست أفضل قرار للبلاد".

وسمح الموقف الموحد لقادة الاتحاد الأوروبي بشأن شروط الطلاق، ما يسمى بمشروع قانون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وحقوق المواطنين والحدود الأيرلندية، بممارسة ضغط كبير على تيريزا ماي، خلال المرحلة الأولى من المحادثات، ولكن مع فتح المرحلة الثانية من المناقشات التجارية، قد تبدأ الدول الأعضاء في التباعد لأنها تتدافع لحماية مصالحها الوطنية.

وأشار وزير الخارجية الأيرلندي سيمون كوفيني إلى أن حكومته تأمل في أن تكون "صديقا مقربا" لبريطانيا خلال المرحلة الثانية، لأن الاتفاق الجيد سيكون مفيدا للطرفين، ومع ذلك، تأمل الدول الأعضاء الأخرى مثل فرنسا وألمانيا في استغلال بريكسيت كوسيلة لتعزيز صناعات الخدمات المالية الخاصة بها.

وكان رئيس الوزراء الهولندي مارك روت، حليفا رئيسيا لبريطانيا في المرحلة المقبلة من المحادثات، حيث أثنى على السيدة ماي أثناء وصولها إلى القمة، وقال روت للصحفيين "ما زلت اعتقد أنها تتمتع بمكانة كبيرة هنا، وأن الأسبوع الماضي أظهر لنا جميعا أنه لا يجوز لنا التقليل من شأن تيريزا ماي، إنها سياسية  رائعة "، وأوضح أن الوزير البريطاني ديفيد ديفيس، هو من  أثار خلافا دبلوماسيا بعد إعلانه أن اتفاق الطلاق لم يكن قابلا للإنفاذ قانونيا.

وحذر رئيس وزراء لوكسمبورغ، كزافيية بيتل، من أنه لن يكون هناك وقت لإعادة التفاوض على صفقة ثانية، إذا تم التصويت من قبل البرلمان البريطاني، وهو أمر ليس جيد بالنسبة للمفاوضات"، مضيفا " يجب أن يستند هذا التفاوض على الثقة، وأعتقد أنه على الحكومة الوثوق في تيريزا ماي، لأنها ستبذل قصارى جهدها لبريطانيا، وأنا أثق أنها ستقوم بعمل جيد".

ومن جانبه، توجه رئيس الوزراء الأيرلندي، ليو فارادكار، إلى ناخبي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لدى وصوله إلى بروكسل، وأعرب عن أمله في أن يشعروا بالمشكلة التي سببوها في جزيرة أيرلندا، وأضاف" أنا من بين الناس الذين يحاولون حل المشكلة، في محاولة للحفاظ على ما قمنا به منذ 20 عاما".

وأعرب فارادكار عن ساعدته بأن بريطانيا وافقت على التوافق التام مع قواعد الاتحاد الأوروبي، متجنبا الحديث عن الحل الجمركي والتجاري، وهما أخر ما توصلت له بريطانيا بشأن قضية الحدود الأيرلندية، وقال " في هذا السيناريو الداعم، فإن بريطانيا وايرلندا الشمالية على وجه الخصوص ستحافظان على انسجام تام مع قواعد ولوائح السوق الداخلية والاتحاد الجمركي ،وهذا يعطينا تأكيدا قويا جدا بأنه لن تكون هناك حدود صعبة على جزيرة ايرلندا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تيريزا ماي تؤكد تقدم المحادثات من خلال مجلس العموم البريطاني تيريزا ماي تؤكد تقدم المحادثات من خلال مجلس العموم البريطاني



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:17 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عبدالله بن زايد يبحث مع جدعون ساعر آخر التطورات في المنطقة
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث مع جدعون ساعر آخر التطورات في المنطقة

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران

GMT 08:44 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشرى تكشف أولى مفاجآتها في العام الجديد

GMT 09:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شهداء وجرحى في قصف متواصل على قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab