العاهل المغربي يُشدد على التعليم والثقافة كرهان للشراكة الأوروبية ـ الأفريقية
آخر تحديث GMT13:52:26
 العرب اليوم -

العاهل المغربي يُشدد على التعليم والثقافة كرهان للشراكة الأوروبية ـ الأفريقية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العاهل المغربي يُشدد على التعليم والثقافة كرهان للشراكة الأوروبية ـ الأفريقية

العاهل المغربي الملك محمد السادس
الرباط - العرب اليوم

قال العاهل المغربي، الملك محمد السادس، إن ضمان التعليم وتسريع وتيرة التكوين والتشغيل لفائدة الشباب، والنهوض بالثقافة، وتنظيم الهجرة وتنقل الأشخاص يعد رهانا أساسيا للشراكة بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي.وأبرز الملك محمد السادس في خطاب وجهه لقمة الاتحاد الأوروبي - الاتحاد الأفريقي السادسة، التي انطلقت أشغالها أول من أمس في بروكسل، أن هذه الأهداف الواعدة هي ما ينبغي مراعاته في مقاربة الشراكة المنشودة. مبرزا أن أفريقيا وأوروبا «غير قادرتين على تحقيقها بمعزل عن الأخرى، وبالتالي فإن لنا مسؤولية مشتركة في هذا الباب، تمليها علينا مصالحنا المشتركة».
وأضاف العاهل المغربي في الخطاب، الذي تلاه أمس وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، أن التعليم والثقافة والتكوين المهني والتنقل والهجرة «كلها قضايا تشكل مجتمعة أولويات عملنا في المغرب وفي أفريقيا، وفي إطار شراكتنا مع الاتحاد الأوروبي». مشيرا في هذا الإطار إلى أن القاسم المشترك بين كل هذه القضايا «هو الشباب، الذي ينبغي للشراكة بين القارتين أن تستثمر فيه ومن أجله، بما يضمن لها بلوغ أقصى إمكاناتها».
وفي مجال التعليم، ذكر العاهل المغربي بأن «94 في المائة من تلاميذ العالم عانوا من إغلاق مؤسساتهم التعليمية في ذروة الجائحة»، داعيا في هذا الإطار إلى تأمين استمرارية التعليم، مع مراعاة السياق الجديد للتحول الرقمي في قطاع التعليم. وقال بهذا الخصوص إن هذا المطلب العام «يكتسي أهمية حيوية في أفريقيا، التي يمثل الأشخاص دون سن العشرين 50 في المائة من مجموع سكانها». مضيفا أن «مدارسنا وجامعاتنا ومؤسساتنا الخاصة بالتكوين المهني تحتاج، على غرار اقتصاداتنا، إلى تحقيق انتعاش قوي من أجل تدارك قرابة 1800 مليار ساعة ضائعة من زمن التعلم». وفيما يتعلق بالثقافة، ذكر ملك المغرب أنها لم تسلم هي الأخرى من تداعيات الجائحة «أولا من الناحية الاقتصادية، ثم من حيث إتاحة الولوج إليها»، مشيرا إلى أن وقع الجائحة في هذا المجال «كان بالغا».
كما سلط عاهل المغرب الضوء، بهذه المناسبة، على أهمية استئناف مختلف أشكال التعاون الثقافي، من أجل إعطاء دفعة جديدة لهذا القطاع، الذي يعد «رافعة حقيقية للتقارب في أفريقيا وفي أوروبا وبين أفريقيا وأوروبا».
وبخصوص قضية الهجرة، أشار الملك محمد السادس إلى أن الجائحة أثبتت أن المهاجرين وتنقلاتهم لا يضرون بالاقتصاد. موضحا أن لهم «أثرا إيجابيا، سواء على بلدان الاستقبال، التي غالبا ما يشتغلون فيها بصفتهم عمالا أساسيين، أو على بلدانهم الأصلية»، داعيا إلى «مقاربة هذه القضية، لا بصفتها تحديا فحسب، بل باعتبارها مصدرا هائلا للفرص». وبهذا الخصوص قال الملك محمد السادس: «إننا نؤكد بكل اقتناع، بصفتنا رائدا للاتحاد الأفريقي بشأن قضية الهجرة، أننا سعينا دوما إلى تبديد أشكال سوء الفهم التي تحيط بهذا الموضوع. وتلك هي رسالة المرصد الأفريقي للهجرة، الذي أنشئ بمبادرة منا، والتي تتمثل في توفير البيانات والمعطيات الموضوعية حول الهجرة، وتوضيح الحقائق، والتوفيق بين مصالح كل من أفريقيا وأوروبا في حال تعارضها، وإحلال منطق العلاقة العضوية بين تنقل الأشخاص والتنمية محل المنظور الأمني الصرف، انسجاما مع روح المقاربة الإنسانية لميثاق مراكش».

قد يهمك ايضا 

الملك محمد السادس يخاطب الشعب المغربي اليوم في "ذكرى المسيرة"

الملك محمد السادس يوجه رسالة لرئيس الحكومة المنتهية ولايته سعد الدين العثماني

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العاهل المغربي يُشدد على التعليم والثقافة كرهان للشراكة الأوروبية ـ الأفريقية العاهل المغربي يُشدد على التعليم والثقافة كرهان للشراكة الأوروبية ـ الأفريقية



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:08 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل
 العرب اليوم - أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل

GMT 13:03 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025

GMT 13:51 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

إيران لم تيأس بعد من نجاح مشروعها!

GMT 17:42 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

برشلونة يتعاقد مع مهاجم شاب لتدعيم صفوفه

GMT 02:25 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

سنتان أميركيتان مفصليتان في تاريخ العالم

GMT 12:15 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب شرق تايوان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab