خليفة حفتر يبلغ الحكومة الإيطالية قراره النهائي بعدم حضوره مؤتمر باليرمو اليوم
آخر تحديث GMT14:25:51
 العرب اليوم -

عزا ذلك الى وجود "الإخوان المسلمين" وقادة الميليشيات التي تعادي الجيش الليبي فيه

خليفة حفتر يبلغ الحكومة الإيطالية قراره النهائي بعدم حضوره مؤتمر "باليرمو" اليوم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خليفة حفتر يبلغ الحكومة الإيطالية قراره النهائي بعدم حضوره مؤتمر "باليرمو" اليوم

قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

في محاولة أخيرة لإنقاذ المؤتمر الذي تستضيفه مدينة" باليرمو" حول ليبيا اليوم الاثنين، سعت إيطاليا إلى إقناع قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، بالعدول عن قراره الغياب عن المؤتمر الذي تحضره غالبية الأطراف الرئيسية الليبية، إضافة إلى تمثيل عربي ودولي.

وفاجأ حفتر الجانب الإيطالي قبل ساعات من التئام المؤتمر، باعتذار رسمي عن عدم الحضور، ما دفع رئيس الوزراء الإيطالي للإسراع بإرسال وفد، مساء السبت، لإجراء محادثات غير معلنة مع حفتر في بنغازي.

وقالت مصادر مطلعة لـ"الشرق الأوسط"، إن حفتر أبلغ الوفد الإيطالي الذي يعتقد أنه كان برئاسة رئيس المخابرات الإيطالية ألبرتو مانينتي، برفضه المشاركة في المؤتمر. وراجت أمس تقارير نفتها روما عن وصول رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي لمدينة بنغازي للقاء حفتر وإقناعه بالمشاركة في المؤتمر.

ونفى مكتب رئيس الوزراء الإيطالي أنباء وصوله إلى مقر حفتر، بينما امتنع العميد أحمد المسماري الناطق الرسمي باسم حفتر والجيش عن التعليق. ولم يعلن مكتب حفتر رسمياً موقفه من المؤتمر، لكن مصادر مقربة منه قالت لـ"الشرق الأوسط"، إنه اعتذر للسلطات الإيطالية عن عدم الحضور، رغم أن رئيس الحكومة الإيطالية أكد في السابق حضوره خلال لقائهما في روما الأسبوع الماضي.

ومن المنتظر أن يشارك في الاجتماع رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري ورئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج، في مواجهة عقيلة صالح رئيس مجلس النواب. كما دعت روما شخصيات بارزة وعدداً من أعيان القبائل. ويشارك أيضاً ممثلون من دول أوروبية بينها فرنسا والولايات المتحدة، فضلاً عن دول عربية في المؤتمر الذي يستمر يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين في "باليرمو"، في حين لا تزال ليبيا تعاني من انعدام الأمن والأزمة الاقتصادية.

واعتبر رئيس الوزراء الإيطالي مؤتمر باليرمو "خطوة أساسية نحو تحقيق الاستقرار في ليبيا وأمن حوض البحر المتوسط برمته". ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر دبلوماسي إيطالي قوله، إنه "لن يتم الإعلان عن أي موعد جديد لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة في ليبيا، كما أنه من غير المؤكد إصدار بيان ختامي".

وقال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب الليبي طلال الميهوب، إنه يعتقد أن اعتذار حفتر يرجع الى نوعية الحضور، في إشارة إلى مشاركة قيادة جماعة "الإخوان المسلمين" التي تناصب حفتر العداء. وأوضح الميهوب لـ"الشرق الأوسط"، أنه اعتذر رسمياً عن رئاسة الوفد البرلماني لأسبابه الخاصة، ولكنه أضاف بعد معرفة حجم مشاركة "الإخوان" في المؤتمر: "لست نادماً على هذا الاعتذار". وأضاف أن "السلطات الإيطالية وجهت دعوات مبالغاً فيها وبالجملة إلى قيادات معروفة بعدائها للجيش وإفشالها أي حل سياسي للأزمة الليبية الراهنة". ورأى أن "ثمة محاباة إيطالية للإخوان والميليشيات"، معتبراً أن المضيف الإيطالي للمؤتمر هو سبب الفشل لأنه استدعى للحضور قيادات الإخوان والميليشيات التي لا تريد الاستقرار ولا حل الأزمة الليبية".

وفى تبريرها لاستضافة المؤتمر الذي سيعقد على مدى يومين، قالت الحكومة الإيطالية إن الحدث هدفه "تقديم مساهمة جادة وملموسة لعملية تثبيت الاستقرار لدعم ليبيا في البلد من خلال الاتفاق الكامل مع الجهات الفاعلة السياسية الرئيسية".

ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الأطراف الليبية، إلى "التوافق حول الاستحقاقات والخطوات السياسية والدستورية والانتخابية التي يتطلع إليها الشعب الليبي لإخراج ليبيا من أزمتها الراهنة ووضع حد لحالة الانسداد السياسي والانقسام الذي تعاني منه البلاد".

وقال السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، في بيان أمس، إن "أبو الغيط جدد التزام الجامعة العربية بمساندة المبادرة التي يرعاها المبعوث الأممي لعقد ملتقى وطني جامع لليبيين مطلع العام المقبل، وتنفيذ المخرجات المهمة التي يمكن أن يفضي إليها المؤتمر الدولي الذي ستشارك فيه الجامعة حول ليبيا في باليرمو الإيطالية، والمساهمة في أي إجراءات لبناء الثقة وتوفير الضمانات الإضافية التي تعزز من فرص إتمام وإنجاح الانتخابات المنتظرة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خليفة حفتر يبلغ الحكومة الإيطالية قراره النهائي بعدم حضوره مؤتمر باليرمو اليوم خليفة حفتر يبلغ الحكومة الإيطالية قراره النهائي بعدم حضوره مؤتمر باليرمو اليوم



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية
 العرب اليوم - مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط
 العرب اليوم - 3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab