رام الله - العرب اليوم
تشهد المدن الكبرى في الضفة الغربية المحتلة، السبت، المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية، في عملية اقتراع تقاطعها حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة.وبدأت عملية الاقتراع في الساعة 7 صباحاً بالتوقيت المحلي (5:00 توقيت غرينيتش) في 50 مدينة وقرية، من أصل 127 تجمعاً كان من المفترض أن يجري فيها الاقتراع.ومعظم التجمّعات لم تتقدم فيها سوى قائمة واحدة ستفوز بالتزكية، بينما لم يسجل ترشيح أي قائمة في 29 موقعاً، وفق ما أعلنت لجنة الانتخابات المركزية.ودُعي 728 ألف ناخب إلى الاقتراع، في حين بلغ عدد المرشحين 2306 موزعين على 234 قائمة.
ومن بين المدن التي تشهد الانتخابات، رام الله حيث غالبية مؤسسات السلطة الفلسطينية. وفي مدينة أريحا، جميع قوائم المرشحين من المستقلين، فيما امتنعت الأحزاب الرسمية عن الدفع بمرشحين، وبدت هذه الظاهرة منتشرة في معظم المناطق.
وقال رجل الأعمال من مدينة أريحا عماد براهمة الذي يرأس قائمة "المستقبل" المستقلة ": "في الانتخابات السابقة، كانت هناك قائمة أو قائمتان تتبعان عادة لأحزاب سياسية، لكن هذه المرة توجد 5 قوائم معظم أعضائها من المستقلين".
ولن تشمل الانتخابات قطاع غزة، إذ اشترطت حركة "حماس" للمشاركة إجراء الانتخابات الرئاسة والتشريعية، وأعلنت حركة الجهاد الاسلامي مقاطعة الانتخابات البلدية.
ويقول خبراء ومتابعون للانتخابات، إن هناك شخصيات قيادية من مختلف الفصائل، ومنها "حماس" يخوضون هذه الانتخابات بشكل شخصي، أو تحت تسمية مستقلين.واعتقلت إسرائيل عدداً من المرشحين في الانتخابات، ومن ضمنهم المرشح لرئاسة بلدية البيرة إسلام الطويل القريب من حركة "حماس".
ويرى الخبير في الانتخابات الفلسطينية طلب عوض أن "المشاركة في الانتخابات ستكون مرتفعة، مع غياب الفصائل الفلسطينية المختلفة عن الترشح بشكل واضح".وأجريت المرحلة الأولى من الانتخابات في سبتمبر الماضي، في 154 قرية وبلدة، وكانت نسبة المشاركة 64.79%.
وألغى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الانتخابات التشريعية والرئاسية التي كانت مقرّرة في مايو ويونيو الماضيين، بسبب رفض إسرائيل مشاركة الفلسطينيين من مدينة القدس الشرقية المحتلة في الانتخابات.ورجح مرشحون أن يحفز الإحباط الناجم عن تأجيل الانتخابات على المستوى الوطني، على المشاركة في الانتخابات المحلية، وفق "فرانس برس".
وأجريت أول انتخابات فلسطينية عامة عام 1996، وانتخب حينها مجلس تشريعي تقوده حركة فتح، وقاطعتها "حماس"، وانتخب الراحل ياسر عرفات رئيساً للسلطة الفلسطينية وبقي كذلك حتى وفاته عام 2004، وخلفه محمود عباس الذي انتخب عام 2005 ولا زال في منصبه.
وأجريت الانتخابات الأولى بعد اتفاق أوسلو عام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية التي نتج عنها تشكيل السلطة الفلسطينية، فيما أجريت الانتخابات التشريعية الثانية في الأراضي الفلسطينية عام 2006 وشاركت فيها "حماس" وحظيت بالأغلبية في المجلس التشريعي، وأعقبت ذلك انقسامات فلسطينية حادة، وقطيعة بين "فتح" و"حماس" وفشل في تقاسم السلطة، وانتهت بتفرّد "حماس" بالسيطرة على قطاع غزة في عام 2007.
قد يهمك ايضا
"حماس" تستنفر في غزة بعد هروب سجين أمني خطير وترصد مكافأة لمن يساعد باعتقاله
"حماس" تعلن عن دراسة مبادرة لإنهاء الانقسام الفلسطيني
أرسل تعليقك