عدن ـ عبدالغني يحيى
اندلعت ليل الخميس الجمعة، اشتباكات مسلحة بين القوات اليمنية والمقاومة الشعبية من جهة، ومليشيات "صالح والحوثي" الإنقلابية من جهة ثانية، في جبهتي حمك ومريس غرب محافظة الضالع جنوب اليمن.
كما أعلنت مصادر ميدانية حصول مواجهات عنيفة مساء أمس بين قوات اللواء 30 مدرع المسنود بالمقاومة ومليشيا الحوثي صالح الانقلابية المتمركزة في جبل السور في مديرية الشعر شرق محافظة إب من جهة أخرى. وحسب المصادر فقد استخدمت الأسلحة الثقيلة في المواجهات والتي لا تزال مستمرة حتى صباح اليوم الجمعة.
وفي جبهة مريس قالت مصادر محلية إن مليشيات "الحوثي وصالح" قصفت قرى مريس بصواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية الثقيلة ولم يعرف اي ضحايا لعمليات القصف حتى اللحظة. وردًا على قصف المليشيا للقرى، ردت مدفعية اللواء 83 مدفعية بقصف عنيف على مواقع المليشيات المتمركزه في يعيس ونجد القرين في جبهة مريس.
كذلك شهدت منطقة الجرجور والكتب، شمال مديرية نهم، مواجهات عنيفة بين قوات الشرعية والميليشيات الانقلابية إثر هجوم شنه الجيش اليمني على مواقع الميليشيات، أمس الخميس. وأوضح موقع "سبتمبر نت" الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني اليمني، أن رقعة المواجهات الشرسة امتدت باتجاه منطقة المجاوحة وبني فرج وأن الجيش الوطني يلحق بعناصر الميليشيات الانقلابية خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، ونظراً لشدة المعارك لم يتسنى للمصادر الحصول على أرقام محددة لهذه الخسائر.
وأفاد مصدر في المقاومة بأن طيران التحالف شن غارة جوية على الميليشيات في منطقة مسورة في مديرية نهم. وقصفت قوات الجيش الوطني بوابة معسكر حام، الواقع تحت سيطرة الميليشيات، ما أدى إلى تدمير البوابة بالكامل، ومقتل المتواجدين من عناصر الميليشيات الانقلابية فيها.
وأعلنت المنطقة العسكرية الثانية في الجيش الوطني اليمني، ومقرها مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، شرقي اليمن، استكمال قوات النخبة الحضرمية تحرير مديرية دوعن من تنظيم "القاعدة". جاء ذلك خلال زيارة قائد المنطقة الثانية اللواء ركن فرج سالمين البحسني، لمديرية دوعن ومعسكر بضه، والمواقع العسكرية المستحدثة في دوعن.
وخلال الزيارة، نقل القائد العسكري البحسني، للجنود والضباط والصف بشرى الدعم السخي الملموس والمعتاد من قبل الأشقاء في دول التحالف العربي، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، بالسلاح الثقيل والفتاك بشتى أنواعه للموقع لما له من أهمية كبيرة، وقال إننا حالياً في طور رفد القوة الحالية بقوة كبيرة أخرى تساندها وتشاركها كل الواجبات والمهام المنوطة بها التي تهدف إلى اجتثاث الإرهاب وتثبيت وترسيخ دعائم الأمن والأمان في المنطقة.
وأشاد بثبات واستبسال وصمود قوات النخبة الحضرمية أمام تلك القوى الظلامية الإرهابية منذ تحرير المكلا وساحل حضرموت، وحثهم على بذل المزيد من الانضباط والاعتزاز بالنفس، والعقيدة السليمة، والنهج الوسطي الذي عرفت به حضرموت وأهلها، نابذو التطرف والإرهاب بكافة أشكاله.
وقام اللواء ركن البحسني، بجولة استطلاعية بكامل أرجاء دوعن، وحدد مناطق جديدة لاستحداث مواقع عسكرية، ووجه برفدها بالقوة والعتاد في القريب العاجل، في إطار توسيع رقعة مراكز السيطرة، كما طاف بقرى وشوارع دوعن كافة، موجهاً بذلك رسالة منه للمواطنين بحضرموت خصوصاً، والوطن عموماً، ودول التحالف العربي الشقيقة والعالم أجمع، مضمونها أن دوعن بكامل قراها وهضابها تحت سيطرة أبنائها في قوات النخبة الحضرمية التابعة للمنطقة العسكرية الثانية، ورسالة أخرى موجهة من حضرموت لكل التجار والمستثمرين الحضارم، وغيرهم. وأكدت الرسالة أن حضرموت قادرة على احتضان مشاريعهم فهي تنعم بأمن وأمان واستقرار تام، لكون حضرموت اليوم ليست حضرموت الأمس.
كما تفقد القائد العسكري البحسني، معسكر الأدواس وكل النقاط المنتشرة على الخط الرابط بين ساحل ووادي حضرموت، وتعرف خلال لقاءاته بالقيادات العسكرية على الهموم والصعوبات التي تواجه سير عملهم، ووجه بتوفير ما يلزم لتذليل تلك الصعاب، وحثهم على مزيد من اليقظة والالتزام والصمود، وفاءً للشهداء ولما تمليه عليهم ضمائرهم تجاه هذا الوطن.
أرسل تعليقك