توصَّلت قبيلتا "أولاد سليمان" و"القذاذفة" مساء السبت، الى توقيع اتفاقية لـ"التعايش السلمي" في منطقة "المنشية" في مدينة سبها، وذلك بحضور وفود المصالحة من برقة وسوق الجمعة والزنتان وترهونة وسبها. وكانت لجنة فضِّ النزاع بين القبيلتين قد أشرفت، منتصف الأسبوع الماضي، على انسحاب مسلحي الطرفين من مواقعهم في عدد من المواقع وشوارع مدينة سبها وتسليمها إلى أفراد الشرطة التابعين لمديرية أمن المدينة. وأعلنت لجنة فض النزاع بين قبيلتي أولاد سليمان والقذاذفة، المشكلة من أعيان وقبائل فزان والمجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة، مساء الثلاثاء قبل الماضي، عن الوصول إلى هدنة لوقف إطلاق النار في مدينة سبها بين القبيلتين، بعد اشتباكات عنيفة استمرت عدة أيام أسفرت عن سقوط عشرات من القتلى والجرحى.
يذكر أن الاشتباكات بين القبيلتين اندلعت بعد ظهر الجمعة، 18 نوفمبر/تشرين الثاني، في حي المنشية في مدينة سبها، عقب إطلاق الرصاص على أحد المحلات التجارية بالمنطقة. ونقلت الوكالة عن قبيلة أولاد سليمان أن سبب المواجهات يعود إلى تحرش أحد الأشخاص من قبيلة القذاذفة بطالبات إحدى المدارس من قبيلتهم، بينما اتهمت قبيلة القذاذفة طرفا ثالثا بإشعال الفتنة في المدينة، دون ذكر هويته، وربطت الاشتباكات بما يحصل في العاصمة طرابلس من محاولة جهة معينة للسيطرة على الدولة.
وفي سرت ألقت ميليشيات "قوات البنيان المرصوص" القبض على أحد قادة "داعش" في المدينة، ويدعى يوسف مليطان. وبعد ساعات من إلقاء القبض عليه في حي "الجيزة" البحرية، الذي يعد آخر معقل للتنظيم الإرهابي في المدينة، جرى اعدام، وفق ما أفادت مصادر السبت.
وأظهر مقطع فيديو مسرب مليطان المعروف أيضا بـ" أبوهمام المصراتي"، وهو في قبضة مجموعة من مقاتلي "البنيان المرصوص" الذين توعدوه بالقتل. ونشر فيديو لمليطان المكنى بـ “أبو همام المصراتي” و هو فى قبضة القوات و قد بدا ملتحياً و هزيلاً و نحيفاً، وبين الفيديو التهديدات التي يتعرض لها بالقتل اثناء سؤاله عن اعداد من تبقى من المقاتلين داخل الحي و عن ما اذا كان بهم أي منتمين الى مدينة مصراتة.
وقُتل 6 جنود السبت جراء انفجار ألغام أرضية في منطقتي قنفودة وبوصنيب غربي بنغازي. وذكرت مصادر متطابقة، أن الألغام تسببت في مقتل 3 جنود، تابعين للكتيبة 36 التابعة للقوات الخاصة، وهم الجندي أنور الكاديكي، والجندي فتحي الدينالي، والجندي صالح محمد علي.
كما ذكرت أن 3 جنود آخرين تابعين للمشاة البحرية، لقوا حتفهم جراء انفجار لغم، وهم الجندي محمد علي الكاديكي، والجندي ربيع الطرابلسي، والجندي صدام عبدالمولي زيد العقوري.
ولايزال الجيش يواصل عملياته العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية في منطقتي قنفودة وبوصنيب غربي بنغازي. وقال الناطق الرسمي باسم الجيش العقيد أحمد المسماري، في تصريح صحفي السبت، إن الجيش يواصل تقدمه بشكل ثابت، على الرغم من وجود الألغام.
وأعلن المبعوث الدولي إلى ليبيا مارتن كوبلر إنه يؤيد أي جهد من شأنه تعزيز وحدة ليبيا، وحل القضايا السياسية العالقة، والعمل سياسيًا ودبلوماسيًا من أجل منع أي تصعيد عسكري في ليبيا، لافتا إلى أن العلاقات بين الحكومة الروسية والمشير خليفة حفتر، ب”الأمر الإيجابي”، فيما لو أسهمت في تعزيز العملية السياسية في ليبيا.
ولفت المبعوث الأممي كوبلر إلى أن القيادة الروسية تدعم الاتفاق السياسي الليبي، مُشددا على أن الأزمة في ليبيا لا يمكن حلها إلا من خلال إجماع دولي واسع، على أن تكون روسيا جزءًا منه.
وأعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها البالغ إزاء وفيات الأطفال حديثي الولادة في ليبيا نتيجة تدهور النظام الصحي. وأشارت المنظمة في بيان نشرته أمس، إلى وفاة 73 طفلا حديثي الولادة، من ضمنهم 22 نتيجة مضاعفات داخل الرحم، و18 بسبب الاختناق أثناء الولادة، و16 بسبب الولادة المبكرة، و4 بسبب تسمم الدم، في الفترة الممتدة من يوليو/تموز إلى أغسطس/آب من هذا العام، أما بقية المواليد فتوفوا نتيجة تشوهات خلقية.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمة في ليبيا وتونس، الدكتور سيد جعفر حسين: “كان من الممكن تلافي هذه الوفيات بكل سهولة، لو أن النظام الصحي في ليبيا كان قادراً على توفير الخدمات المناسبة لما قبل الولادة وأثناء الوضع وبعد الولادة”.
كذلك قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إنه بالرغم من الأوضاع الصعبة، فإن طرابلس تحتفل باليوم الدولي للأشخاص "متوحدي الإعاقة". وأضافت البعثة الأممية في بيان، عبر صفحتها على "فيسبوك" أن تلك الاحتفالات تأتي للتأكيد على حقوقهم كأفراد متساوين وذوي قيمة في المجتمع.
وخصَّصت الأمم المتحدة الثالث من ديسمبر/كانون الأول كل عام منذ 1922 كيوم لمتحدى الإعاقة، للتوعية بقضايا الإعاقة ودعم المبادرات التي تضمن حقوق ذوى الاحتياجات الخاصة وتكريس الوعى المجتمعي بأهمية التوسع في إدماج الأشخاص في الحياة السياسية والإجتماعية والاقتصادية. ويشير أول تقرير عالمى حول الإعاقة، والصادر عن البنك الدولى ومنظمة الصحة العالمية، إلى أن أكثر من مليار شخص حول العالم يعانون من شكل من أشكال العجز.
ويقول التقرير إن المعوقيون أقلّ حظاً من غيرهم في ما يخص الحالة الصحية والإنجازات التعليمية والفرص الاقتصادية، كما أنّهم أكثر فقراً مقارنة بغيرهم. وهناك أسباب عدة لذلك منها، أساساً، نقص الخدمات المتاحة لهم والعقبات الكثيرة التي يواجهونها في حياتهم اليومية.
أرسل تعليقك