جهاز الأمن السوداني يعلن عن إطلاق جميع معتقلي الاحتجاجات رغم تصاعدها
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

قوات الأمن تفرّق المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع وتحاصر بيت المهدي

جهاز الأمن السوداني يعلن عن إطلاق جميع معتقلي الاحتجاجات رغم تصاعدها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جهاز الأمن السوداني يعلن عن إطلاق جميع معتقلي الاحتجاجات رغم تصاعدها

الاحتجاجات السودانية
الخرطوم ـ جمال إمام

أعلن جهاز الأمن السوداني، أمس الثلاثاء، الإفراج عن معتقلين ومحتجزين ألقي القبض عليهم في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، فيما خرج مواطنون في مظاهرات جديدة بعدد من أحياء الخرطوم ومدن أخرى، لكن قوات الأمن تصدت لها واعتقلت عدداً من المشاركين فيها.

ووزع مجلس الإعلام الخارجي، أمس، نشرة عاجلة على مراسلي وكالات الأنباء والصحف الأجنبية، جاء فيها أن مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني صلاح عبد الله قوش، أصدر أمراً بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين الذين ألقي القبض عليهم خلال المظاهرات الأخيرة.

وألقى جهاز الأمن والمخابرات القبض على عدد كبير من النشطاء والسياسيين والمتظاهرين في إطار جهوده للتصدي لمنظمي الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي. واعترفت الحكومة السودانية في بداية الاحتجاجات بتوقيف أكثر من 800 ناشط ومتظاهر، لكن المعارضة تقول إن عددهم أكبر من ذلك بكثير.

وقالت "لجنة التضامن مع المعتقلين السياسيين"، وهي جهة موالية للمعارضة وتتولى متابعة شؤون الموقوفين، إن السلطات لم تفرج بعد عن أي معتقل، بيد أنها رجحت أن يكون القرار قيد التنفيذ فعلاً.

أقرا أيضًا: الحكومة السودانية تعلن عن ارتفاع حصيلة القتلى في الاحتجاجات

ونقل موقع "باغ نيوز" على شبكة الإنترنت عن مصادر أمنية تأكيدها أن القرار يشمل جميع المعتقلين، وأن مدير جهاز الأمن زار بالفعل معتقلات وسجوناً ثم أصدر قراره بالإفراج عن الموقوفين. وعلى رغم هذا القرار، فإن هناك توقعات بأن يبقي جهاز الأمن على بعض المعتقلين رهن الاحتجاز، ومن بينهم بعض المنتمين إلى "تجمع المهنيين السودانيين" الذي يلعب دوراً كبيراً في تنظيم الاحتجاجات.

وذكرت صحيفة "سودان برس" الصادرة على شبكة الإنترنت والقريبة من الحكومة، أن مدير جهاز الأمن أمر بإطلاق سراح أكثر من 130 معتقلاً سياسياً، لكن مئات آخرين سيبقون في الاحتجاز لمزيد من التحقيقات.

وتظاهر مجدداً مواطنون في عدد من أحياء العاصمة الخرطوم، ليلة أمس، استجابة لنداء وجهه "تجمع المهنيين السودانيين". وأفيد بأن قوات الأمن فرّقت بعض هذه الاحتجاجات بالغاز المسيل للدموع والهراوات. وأشار تجمع المهنيين، في بيان على صفحته في "فيسبوك"، إلى مشاركة واسعة في احتجاجات قال إنها جرت في مناطق جبرة، وبري، وبحري، والمهندسين، والكلاكلة، وبانت، والموردة، وشمبات، والعباسية. مضيفاً أن الأجهزة الأمنية تعاملت معها بعنف وأجرت عمليات دهم واعتقالات.

وفي بورتسودان، شرق البلاد، نظم آلاف اعتصاماً في ميدان "ديم عرب" استجابة لدعوة من تجمع المهنيين للمطالبة بتنحي الحكومة.

من جهته، قال "حزب الأمة القومي" بقيادة الصادق المهدي، في بيان أمس، إن قوات أمنية حاصرت داره الكائنة في مدينة أم درمان بعدد كبير من سيارات الدفع الرباعي، واعتقلت موظفاً يعمل في الدار. وتابع البيان أن "مثل هذا الإجراء لن يثني الحزب عن طريق المقاومة والنضال والعمل من أجل إسقاط هذا النظام وبناء سودان جديد".

ودعا تحالف "الجبهة الثورية" المعارض بقيادة مني أركو مناوي، القوى السياسية السودانية وتجمع المهنيين إلى العمل على تطوير ما يُعرف بـ"إعلان الحرية والتغيير" إلى ميثاق سياسي لرسم ملامح الفترة الانتقالية المقبلة. وقال نائب رئيس قطاع الإعلام في "الجبهة الثورية" الهادي يحيى إدريس، في بيان، إن الاتفاق على الميثاق السياسي وقضايا الفترة الانتقالية ومهمات حكومتها وإدارتها سيشكل دفعة معنوية كبيرة للمعارضين.

ويضم تحالف "الجبهة الثورية" الحركة التي يرأسها مني أركو مناوي "حركة تحرير السودان" و"حركة العدل والمساواة" و"الجبهة الشعبية" و"الاتحادي الديمقراطي" وقوى أخرى. وكانت الجبهة قد تعرضت لانشقاق قبل أعوام وأصبحت هناك "جبهة ثورية" أخرى بقيادة مالك عقار الذي يرأس فصيل "الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال".

وقد يهمك أيضًا: 

المعارضة السودانية تطرح مشروع ميثاق "الحرية والتغيير"

الحكومة السودانية تحقق في مقتل 19 متظاهراً والصحافيون والأطباء يقرّرون الإض

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جهاز الأمن السوداني يعلن عن إطلاق جميع معتقلي الاحتجاجات رغم تصاعدها جهاز الأمن السوداني يعلن عن إطلاق جميع معتقلي الاحتجاجات رغم تصاعدها



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab