أصيب مواطن سعودي مساء الأحد، جراء سقوط قذيفة أطلقها "الحوثيون" على محافظة الداير في منطقة جازان السعودية الحدودية. وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني في جازان، أنهم تلقوا بلاغا بسقوط قذيفة أطلقت من داخل الأراضي اليمنية على محافظة الداير بني مالك. وأشار بحسب وسائل إعلام سعودية رسمية، إلى أنه نتج عنها إصابة مواطن سعودي بجروح، تم نقله على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ونجحت وساطة عمانية، امس الأحد في تحرير مواطن أميركي كان محتجزا لدى جماعة الحوثي الانقلابية في اليمن. وقالت وزارة الخارجية العمانية في حسابها على موقع "تويتر"، إن الحكومة الأميركية أعربت عن خالص تقديرها وامتنانها لسلطان سلطنة عمان، على جهوده المبذولة في تأمين عودة مواطن أميركي كان محتجزا في اليمن.
وأشارت المصادر، إلى أنه تم نقل المواطن الأميركي من صنعاء إلى سلطنة عمان، بالتزامن مع مغادرة وفد جماعة الحوثي، برئاسة محمد عبد السلام إلى مسقط في زيارة لا تزال أهدافها غامضة حتى اللحظة.
أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن مساء اليوم الأحد، أن منظومة الدفاع الصاروخية التابعة للتحالف اعترضت صاروخا باليستيا أطلقه الحوثيون وحلفاؤهم على مدينة مأرب، وتم تدميره في الهواء.
وقتل 14 مسلحًا من جماعة "الحوثي وصالح" في اشتباكات مع القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي شرقي البلاد. وقال مصدر في "المقاومة الشعبية" إن "قوات الجيش الوطني والمقاومة صدت هجوماً شنه مسلحو "الحوثي وصالح" على موقع محطة لحجن، في مديرية عسيلان، في محافظة شبوة".
وذكر المصدر، أن "مواجهات عنيفة دارت بين الطرفين، أسفرت عن مقتل 14 مسلحاً من قوات "الحوثي وصالح" وجرح أكثر من 20 آخرين". وأشار إلى أن "أربعة أفراد من الجيش والمقاومة قتلوا جراء المواجهات فيما أصيب خمسة آخرون".
وأفاد مصدر عسكري يمني، الأحد، بمقتل قائد في الجيش خلال معارك مع مسلحي جماعة "الحوثي وصالح"، في محيط مدينة ميدي في محافظة حجة، شمال غربي البلاد. وقال المصدر إن "قائد اللواء 82 مشاه في مدينة ميدي (تابع للقوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي) العميد صالح الخياطي، قتل في المعارك الدائرة مع مسلحي الحوثي وقوات صالح في محيط المدينة". وأضاف أن المعارك التي وقعت في منطقتي اللواء 82 واللواء العاشر، واستخدمت فيها أسلحة مختلفة، اندلعت عقب هجوم للحوثيين وحلفائهم.
واقتحم مسلحون حوثيون جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية في صنعاء، معتدية بأعقاب البنادق على الطالبات في الداخل متوعدة بإغلاقها. وذكرت طالبات أن اثنتين من زميلاتهن أسعفن إلى المشفى بعد تعرضهن للاعتداء عقب محاولة تصديهن للمسلحين الذين نهبوا محتويات الجامعة مع ملفاتهن الدراسية.
وقال شاهد عيان إن الميليشيات حاولت اختطاف بعض أكاديميي جامعة "آزال" التي تقع في ذات المبنى. وأضاف أن الحوثيين اعتدوا بالضرب على إحدى طالبات الجامعة بعد محاولتها التصوير “فسحبها الحوثيون وانهالوا عليها ضرباً في الشارع العام”.
وصرحت الدكتورة حفصة منشي مؤسسة الكلية العليا للقرآن الكريم فرع البنات جامعة القرآن والعلوم الإسلامية: احتل الحوثيون مبناها السابق فتم استئجار مبنى آخر، وهاهم يعاودون الاعتداء عليه وعلى الطالبات. وطالبت منشي المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل وإنقاذ منظمات المجتمع المدني في البلاد من الاستهداف الدائم لميليشيات الحوثيين.
وأكدت مصادر مطلعة في صنعاء عن اقرار مايسمي ب"المجلس السياسي الاعلى " للانقلابيين صرف جزء من رواتب موظفي المؤسسات الحكومية في صنعاء والمدن التي تخضع لسيطرة الميلشيات وبما لا يتجاوز نصف قيمة الرواتب المتأخرة لكل موظف بحسب درجته الوظيفية .واشارت المصادر الى ان تقرر الاستعاضة عن صرف النصف الثاني من المستحقات المالية المتأخرة بمنح كل موظف كروت باستلام مواد تموينية من مراكز استحدثت لهذا الغرض .
وأفادت تقارير محلية، إن مليشيات الحوثي الانقلابية احتجزت أكثر من 34 سفينة إغاثة في ميناء الحديدة فقط، مشيرة إلى أن إحداها تم احتجازها لمدة 186 يومًا. وبحسب التقارير، التي تناقلتها وسائل إعلام، فإنه ومن خلال سياسة التجويع والانتقام التي يمارسها الانقلابيون، تم حرمان اليمنيين، من 496.505 أطنان من المواد الإغاثية تتمثل في القمح والذرة والفول والسكر، والتي لا تزال عالقة في الميناء، إضافة لاحتجاز 145.999 طنا من المشتقات النفطية تتمثل في البترول والديزل والغاز، وكذلك احتجاز سفن تقل 275.709 أطنان من الحديد والإسمنت، في نفس الميناء.
وتعليقا على ذلك، قال محافظ محافظة الحديدة، عبد الله أبو الغيث، إنه ليس بغريب على الحوثيين منع 35 سفينة إغاثية من الدخول لميناءين في اليمن لأنهم قطاع طرق ومشروع موت وخراب. وأضاف في تصريح لقناة "الإخبارية" السعودية، إن نهب الحوثيين لبعض السفن يدل على الفوضى والجهل وعبثهم في أمن وحياة المواطن اليمني.
واتهم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، إيران "بالسعى لزعزعة أمن المنطقة والملاحة الدولية عبر التحكم بأدواتها في مضيقي هرمز وباب المندب". وقال خلال اجتماع عقده اليوم الأحد، مع مستشاريه في العاصمة السعودية الرياض، بحضور نائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر، ورئيس مجلس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، إن "تجربة الصراع والحرب على الشعب اليمني من قبل القوى الانقلابية ومن خلفها إيران تؤكد مدى التنسيق وتبادل الأدوار بينها والجماعات الإرهابية التي تساندها بصورة فاضحة في حربها الظالمة على الشعب اليمني".
وأشار هادي في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، إلى مطامع إيران "التي تم التحذير منها باكراً، ومنذ سنوات مضت في أفكارها وأطماعها التي تسعى من خلالها إلى زعزعة أمن المنطقة والملاحة الدولية عبر التحكم من خلال أدواتها على مضيقي هرمز وباب المندب".
وتابع الرئيس اليمني: "نحن اليوم أمام منعطف مهم من تاريخ بلدنا وشعبنا في أن نكون أو لا نكون للانتصار لإرادة شعبنا في السلام الحق الذي لا يحمل في طياته بذور حرب مقبلة بعيداً عن ترحيل الأزمات عبر الحلول المجزئة والمفخخة، بحسب مشروع خارطة المبعوث الأممي إلى البلاد، إسماعيل ولد الشيخ".
وفي صنعاء، أعلن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، قبوله مبادرة المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، لحل الأزمة في اليمن. وقال صالح إن "ما تضمنته مبادرة جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية، والتي توافقت عليها الدول الأربع وبقية دول الخليج سواء في جدة أو لندن، وخارطة الطريق التي تتبناها الأمم المتحدة عن طريق مبعوثها إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تشكل في مجملها قاعدة جيدة للمفاوضات".
وأضاف في تصريح نشرته وسائل الإعلام التابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام، أنه: "يجب أن تستكمل المبادرة كل الجوانب المرتبطة بوقف "العدوان" وإيقاف العمليات العسكرية التي تقودها السعودية ووقف تمويل المرتزقة والجماعات الإرهابية في مختلف المناطق اليمنية".
ويواصل المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، جهوده في صنعاء وسط عثرات كبيرة لإقناع وفد الانقلابيين بخريطة الطريق التي يطرحها. وقضى ولد الشيخ أحمد ثلاثة أيام في صنعاء ولم يرشح شيء للعلن، في ظل أنباء متواترة عن خلافات تعصف بأجواء المفاوضات مع المبعوث الأممي، وصراع بين شريكي الانقلاب.
أرسل تعليقك