يستعد أحد كبار مساعدي الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون، إلى السفر إلى واشنطن يوم الجمعة، لتسليم رسالة من جونغ أون إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد أن قال أحد كبار المسؤولين "إن هناك تقدمًا كبيرًا تم إحرازه في الإعداد للقمة بين الرئيسين"، حيث يصل كيم يونغ تشول، وهو رئيس هيئة تجسس ونائب رئيس حزب العمال الحاكم، 72 عامًا، إلى واشنطن ونيويورك، بعد يومين من المحادثات مع وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو.
واشنطن تؤكد إحراز تقدم بشأن القمة
وأكد بومبيو يوم الخميس، إحراز تقدم في الساعات الـ27 الماضية، بشأن وضع شروط لكل من ترامب وكيم، حيث التقدم الحقيقي لكليهما قبل الاجتماع، مضيفًا " واثق من أننا نتحرك في الاتجاه الصحيح، إن البلدين يواجهان لحظة محورية مهمة في العلاقات بينهما، وسيكون من المأسوي إضاعة هذه الفرصة".
وستتطلب الرحلة إلى العاصمة الأميركية تنازلًا خاصًا يمكن كيم يونغ تشول من السفر لمسافة 25 ميلًا، من مقر الأمم المتحدة في نيويورك، حيث إنه من بين الشخصيات التي تخضع للعقوبات الأميركية.
ويعد الهدف من المحادثات هو تمهيد الطريق لعقد قمة بين ترامب وكيم، في سنغافورة والمقرر عقدها في 12 يونيو/ حزيران، حيث كان قد تم التشكيك في القمة من خلال تبادل للخطب القاسية، في وقت سابق من الشهر بين الزعيمين، لكن الطرفين عقدا سلسلة من الاجتماعات السريعة في محاولة لإنقاذها.
ترامب يشير إلى احتمالية عقد أكثر من قمة
واعترف ترامب يوم الخميس أنه ربما يتطلب الأمر أكثر من قمة واحدة؛ للتوصل إلى اتفاق بشأن نزع سلاح كوريا الشمالية، قائلًا "سنرى ما سيحدث ،إنها كلها عملية، ونأمل أن يكون لدينا اجتماع في اليوم الثاني عشر، هذا يجري بشكل جيد للغاية، ولكن أريد أن يكون مفيدًا، هذا لا يعني أن كل شيء يتم في اجتماع واحد، ربما يجب أن يكون هناك اجتماع ثاني أو ثالث، وربما لن يكون لدينا شيء".
وردا على سؤال عما يريده من القمة مع كيم جونغ أون، قال ترامب لرويترز "أود أن أرى نزعًا نوويًا شاملًا، في أسرع وقت ممكن وبطريقة عملية."، مضيفًا "أنت تتحدث عن الآلية، وتتحدث عن أشياء لا يمكن أن تحدث بالضرورة على الفور، ولكن يمكن أن نتحدث بطريقة سريعة، وهذا ما أريد أن يحدث".
وقال ترامب للصحافيين "إنه يتطلع إلى رؤية ما ورد في خطاب كيم جونغ أون، موضحًا أن ما سيحدث سيكون مهم جدًا للكوريين الشماليين".
كيم يتبع خطى والده
ويتمثل الإصرار على إيصال رسالة إلى البيت الأبيض شخصيًا، اتباع نمط زيارة كوريا الشمالية في مثل هذه المواقف، حيث أحضر الجنرال جو ميونغ روك، رسالة من والد كيم، إلى الرئيس الأميركي آنذاك، بيل كلينتون، وفي تلك المناسبة، تخلى جو عن ملابسه المدنية، ليرتدي زيًا موحدًا، مما أوضح أنه إنقلاب دعائي.
واستغرقت محادثات بومبيو مع كيم يونغ تشول، صباح يوم الخميس، حوالي ساعتين ونصف الساعة، وعقدت في شقة فارغة شاهقة تطل على النهر الشرقي في نيويورك، وتناول الرجلان عشاءًا يحتوي على شرائح اللحم، والذرة المهروسة، والكرفس والسبانخ معًا، في نفس الشقة غير المفروشة يوم الأربعاء.
وانتهى الاجتماع الذي استمر ساعتين يوم الخميس في تمام الساعة 11.25 صباحًا، قبل الموعد المقرر له في تمام الساعة 1:30مساءً، وقال بومبيو إن الرجلين كان لديهما ما يكفي من الوقت لتغطية جميع القضايا الرئيسية، ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.
المفاوضات على قدم وساق في كل مكان
وجرت مناقشات متزامنة بين ممثلي الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين وفي سنغافورة، المكان المقرر لعقد القمة، بينما كانت مفاوضات نيويورك جارية.
وتركز محادثات سنغافورة على اللوجستيات للقمة بينما تركز اجتماعات المنطقة المجردة من السلاح على جوهر القمة المحتملة.
وأجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، محادثات مع كيم جونغ أون، في بيونغ يانغ، يوم الخميس، ودعاه إلى زيارة موسكو، وفي الاجتماع، أعرب كيم جونغ أون، عن التزامه بنزع السلاح النووي لشبه الجزيرة الكورية، ولكن تصريحاته لم توضح مفهوم التخلص من النووي بالنسبة له.
أرسل تعليقك