القدس المحتلة - العرب اليوم
قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة يكون فقط من خلال السلام مع الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية، وحل القضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.وأضاف في تعقيب له على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي قال فيها «إن الدولة الفلسطينية ستتحقق من خلال السلام مع العرب وليس الفلسطينيين»، أن هذه التصريحات الإسرائيلية تندرج في إطار التهرب المستمر للحكومة الإسرائيلية من دفع استحقاقات السلام المترتبة على الجانب الإسرائيلي، وفق الشرعية الدولية.
وأضاف: «إن السلام الشامل في المنطقة يكون فقط من خلال اتفاق سلام يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال، وإن طريق السلام وفق الشرعية الدولية يتم فقط من خلال العنوان الفلسطيني المتمثل بالقيادة الشرعية لشعبنا، على رأسها الرئيس محمود عباس، وإن أي محاولة للبحث عن سلام وهمي لن يؤدي إلى الأمن والاستقرار في المنطقة».كان نتنياهو قال في مقابلة مع موقع «بانيت» العربي في إسرائيل، إن السلام مع الفلسطينيين ممكن أن يتحقق «ولكن بشكل عكسي، من خلال اتفاقيات السلام مع الدول العربية أولاً»، مضيفاً: «لا أعتقد أننا لن نقيم علاقات مع الفلسطينيين. نحن الآن نقيم علاقة مع السلطة الفلسطينية بما يتعلق بالتطعيمات، لأننا نعيش في المكان نفسه، وعلينا التعامل مع الأمر بصورة مسؤولة».
وحول الشعور السائد بأنه يقوم بتأجيل وتهميش الموضوع الفلسطيني، قال نتنياهو، «أعتقد أنه يهمش نفسه بسبب السياسة الفلسطينية الداخلية ووجود مشكلات كثيرة، لا أريد التطرق إليها، تتعلق بصراعات القوى. ولكن في نهاية المطاف ما يحدث بيننا وبين الدول العربية، وما يحدث في دولة إسرائيل بين اليهود والعرب، الذي لا أعتقد أنني جزء منه، وإنما أنا قبطانه، يُحدث تغييراً تاريخياً في العلاقات بين اليهود والعرب عامة. هذا واضح تماماً».وقال نتنياهو أيضاً إن إمكانية إقامة دولة فلسطينية «ليس وفقاً للمفهوم المتطرف الذي يتطرق له الناس، لأن السيطرة الأمنية يجب أن تبقى في أيدينا، وإلا فسنحصل على (حماس)»، مشدداً على أن القوة السيادية الأمنية، في المنطقة الصغيرة بين نهر الأردن والبحر، يجب أن تبقى بيد إسرائيل.
وقال: «بغير هذا سنحصل على (حماس) و(القاعدة) وإيران. هذا ما سيحدث، وهذا عملياً ما حدث في الأماكن التي لم يكن فيها أمن قوي. وهذا يدفع ثمنه الجميع، المواطنون العرب مثل اليهود، ونحن نرى ما يحدث في سوريا والعراق وهذا ممنوع أن يحدث هنا». واعتبر أن إقامة دولة فلسطينية لن تكون بالمفهوم الكلاسيكي، «ماذا سنطلق على ذلك حكماً ذاتياً وأكثر؟ أو دولة منقوصة، لا أريد الدخول في ذلك. القوة السيادية والأمن يجب أن تبقى بأيدينا».ويرفض الفلسطينيون إقامة دول عربية سلاماً مع إسرائيل، باعتبار ذلك مخالفاً لمبادرة السلام العربية، التي تنص على أن العلاقات بين إسرائيل والعرب هي ثمرة للسلام مع الفلسطينيين أولاً وليس قبل ذلك.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الحكومة الإسرائيلية تستقبل إدارة جو بايدن بالاستيطان
رئيس الوزراء الإسرائيلي يزور الإمارات الخميس
أرسل تعليقك