بغداد - نجلاء الطائي
فرضت القوات العراقية المشتركة، سيطرتها على الجانب الشرقي من مدينة الموصل، استعدادًا لمعركة تحرير الجانب الغربي من تنظيم "داعش"، بينما تمكنت طائرات القوة الجوية العراقية، من قتل عشرات المتطرفين من عناصر "داعش" في غارات نفذتها على قضاء تلعفر وبادوش، غرب مدينة الموصل. ويأتي ذلك في وقت ألقت الطائرات العراقية ملايين المنشورات على الجانب الأيمن للموصل، تحث السكان على الاستعداد للمعركة.
وأعلنت خلية الإعلام الحربي، أن "طائرات القوة الجوية العراقية، ألقت ملايين المنشورات والصحف على الجانب الأيمن من مدينة الموصل، تتضمن حث المواطنين على الاستعداد لعمليات التحرير". وكشف متحدث باسم جهاز مكافحة التطرف، أن "القوات نشرت الدبابات والأسلحة الثقيلة الأخرى خارج المدينة على الجهة الأخرى من نهر دجلة، مضيفًا أن "الشق المائي سيشكل عائقًا لهجمات عناصر داعش على القوات العراقية".
وذكر بيان لوزارة الدفاع، أن "معلومات دقيقة للاستخبارات العسكرية، أدت إلى تدمير أربع عجلات لعناصر داعش المتطرفة، مع عجلتين ملغومتين وأخرى تحمل أحادية، وقتلت 21 متطرفًا بضربة جوية في تلعفر". وأكد البيان، أن "قيادة القوة الجوية بالتعاون مع الاستخبارات العسكرية ومن خلال المعلومات الدقيقة، تمكنت من قتل 17 متطرفًا من داعش في بادوش".
وأضاف، أن "مديرية الاستخبارات العسكرية وبالتنسيق مع استخبارات الفرقة السابعة، ضبطت مستودعًا لتنظيم "داعش" المتطرف، ويحتوي على 100 كغم من مادة السي فور مع أسلحة متنوعة في حي الجمعية بقضاء هيت". وأشار البيان إلى أن "الطيران تمكن ايضا من تدمير 6 زوارق لعناصر داعش المتطرفة و3 دوبات وحرق 6 عجلات".
وأكد مصدر أمني، أن "استخبارات جهاز مكافحة التطرف عثرت بالتعاون مع المواطنين على موقع أسلحة لداعش في منطقة التلة الأثرية مقابل حي المهندسين، شمال الموصل، يضم صاروخ أرض أرض روسي الصنع طوله أكثر من ستة أمتار، و25 صاروخًا مضادًا للطائرات وحاويات كبيرة وصغيرة تحتوي على مواد كيميائية ومادة الخردل وألياف الكربون، ومواد تفجير تدخل في صناعة الأسلحة والصواريخ".
وبيّن مصدر، أن "امرأة وطفلتها أصيبا بسقوط قذيفة هاون أطلقها داعش، على شقتهم ضمن شقق الطلبة في منطقة المجموعة الثقافية شمال شرقي الموصل". وأعلن المصدر عن قصف جوي لطائرات التحالف على مواقع لداعش في مطار الموصل، ومعسكر الغزلاني جنوبي الموصل. وقال مصدر أمني في محافظة نينوى ،إن "قوات الشرطة الاتحادية بدأت في التقدم بشكل مبدئي في الساحل الأيمن من خلال اقتحام الجانب الغربي بشكل حذر"، مبينًا أن "ثلاثة عناصر من عناصر داعش أقدموا على تسليم أنفسهم للشرطة الاتحادية خلال تقدمهم نحو مدخل الساحل الأيمن.
وأضاف المصدر، أن "الشرطة الاتحادية قامت بنقل عناصر داعش، إلى أحد المقرات للتحقيق معهم". وفي صلاح الدين، أعلن مصدر أمني، أن "انتحاريًا يقود دراجة نارية ملغمة هاجم مساء الاثنين، نقطة تفتيش مشتركة في منطقة البو طريمش، (40 كم شرق مدينة تكريت)، ما أدى إلى مقتل عنصرين أحدهما من الحشد العشائري والآخر من سرايا الخراساني التابعة للحشد الشعبي، وإصابة ثلاثة آخرين، كحصيلة أولية قابلة للزيادة". وأضاف المصدر، ، أن "المقدم في الشرطة الاتحادية، صباح الجبوري، نجا من محاولة اغتيال بهجوم مسلح أسفر عن احتراق سيارته أثناء تنفيذه مهمة أمنية شمال شرق تكريت"، مبينًا أن "الجبوري أصيب بحروق بسيطة".
وأعلن اللواء محمود كاكيي قائد كتيبة الهندسة العسكرية في قوات البيشمركة، في تصريح صحافي، أن "قواته تمكنت خلال الأسبوع الماضي من رفع وإبطال مفعول أكثر من 230 لغمً ارضيًا وعبوة ناسفة وصواريخ كاتيوشا في محاور الخازر وتلسقف وبادوش". وأضاف كاكيي أنه بحسب آخر الإحصائيات تبين أن قواته تمكنت خلال فترة الحرب ضد "داعش" المتطرف من إبطال مفعول وإزالة أكثر من 16 ألف و50 لغمًا وعبوة ناسفة، إضافة إلى إتلاف وتفجير الفين وثلاثين قطعة من المتفجرات المختلفة. وتابع أن فرق الكتيبة مستمرة في تمشيط المناطق المحررة، والبحث عن ما خلفه متطرفو "داعش" من قنابل ومتفجرات بعد هزيمتهم".
وقال وزير الداخلية الجديد قاسم الأعرجي، إنه عازم على القضاء على الإرهاب". وأكد الأعرجي في أول تصريح له بعد منحه الثقة بالبرلمان، وزيرًا للداخلية في بيان له ، أنه "سيكون عونًا للمقاتلين في جبهات القتال وجهاز مكافحة التطرف، وباقي التشكيلات من اجل القضاء على المتطرفين". وأضاف "سنسعى جاهدين إلى أن نكون عونًا للمقاتلين في جبهات القتال وجهاز مكافحة التطرف وباقي تشكيلات الأجهزة الأمنية،" مؤكدًا "أهمية تعزيز استمرار الأمن في المناطق الآمنة وكذلك العمل المستمر من أجل القضاء على التطرف في باقي المناطق". وكان مجلس النواب، صوت في جلسته، بالموافقة على منح الثقة على مرشح وزارة الداخلية رئيس كتلة بدر النيابية، قاسم الأعرجي، وعرفان محمود الميالي كوزير للدفاع.
أرسل تعليقك