الرئيس التونسي يختار وزير الداخلية هشام المشيشي لرئاسة الحكومة الجديدة
آخر تحديث GMT13:21:52
 العرب اليوم -

ورقة رابحة باعتباره خبير بكل المواضيع الأمنية وخاصة مكافحة التطرف

الرئيس التونسي يختار وزير الداخلية هشام المشيشي لرئاسة الحكومة الجديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس التونسي يختار وزير الداخلية هشام المشيشي لرئاسة الحكومة الجديدة

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس - العرب اليوم

خلافا لكل المقترحات التي قدمتها الأحزاب التونسية، اختار الرئيس قيس سعيد، وزير الداخلية هشام المشيشي لخلافه إلياس الفخفاخ في رئاسة الحكومة، حيث يرى مراقبون بأن هذا الاختيار جاء ليثبت الرئيس التونسي شخصية مستقلة على رأس الجهاز التنفيذي بعيدة عن كل التجاذبات وتمتلك الأوراق الأمنية الضرورية لمجابهة خطر الإرهاب الذي زادت وتيرته في الفترة الأخيرة بعد تطور الأحداث داخل ليبيا والمشيشي هو رجل قانون من مواليد عام 1974، شغل منصب مستشار الرئيس قيس سعيد إبان فوزه بالرئاسة في نوفمبر/تشرين 2019، وحصل على العديد من الشهادات منها (شهادة جامعية في الحقوق والعلوم السياسية وشهادة ختم الدراسات بالمرحلة العليا للمدرسة التونسية للإدارة، وعلى الماجستير في الإدارة العمومية من المدرسة الوطنية للإدارة بسترازبورغ بفرنسا.

رسالة من الرئيس للأحزاب

يقول منصف وزان الباحث في القانون، أن هشام المشيشي لم يعرف عليه انتماء سياسي منذ شبابه بالجامعة التونسية، وهو شخص مختص في المشاغل التقنية في مجال القانون، موضحًا أن بتكليفه تشكيل الحكومة، رسالة "عدم الرضا" من قيس سعيد على الأحزاب، خاصة حركة النهضة الإخوانية التي طرحت شخصيتين (الفاضل عبد الكافي وخيام التركي ) تعلقت بهما قضايا فساد في السنوات الماضية وينطلق هشام المشيشي من ورقة رابحة، باعتباره خبير بكل المواضيع الأمنية وخاصة منها مكافحة الإرهاب ومسائل الأمن القومي التونسي، وفي هذا الصدد بين الكاتب الصحفي بسام حمدي، أن المشيشي هو الذراع اليمني للرئيس التونسي قيس سعيد، وكان دائم الحضور في مجالس الجيوش الثلاثة (مجلس يجمع كل القيادات العسكرية التونسية) مع الرئيس، مؤكدًا أن اختيار هشام المشيشي من قبل قيس سعيد ،هو من أجل القطع على كل الأحزاب محاولتها السيطرة على رئاسة الحكومة وممارسة كل أشكال الابتزاز والمساومات.

إحباط المؤامرات

يرى متابعون بأن سعيد يحاول من خلال المشيشي وضع جدار أمام محاولات الإخوان اختراق الجهاز التنفيذي، وقطع الطريق أمام الغنوشي الذي يبحث عن كيفية إسقاط الرئيس، حيث أفادت مصادر سياسية مقربة من قصر قرطاج في تصريحات لـ"العين الإخبارية" بأن حركة النهضة غير راضية عن تعيين المشيشي رئيسا للحكومة، خاصة وأن فترة تقلده خطة وزير الداخلية تمكن من تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية، موضحة أن رفض الإخوان المشيشي جاء بعد رفضه التدخل بالقوة لفض اعتصام الحزب الدستوري الحر بالبرلمان الذي يدخل أسبوعه الثاني .

ويعتصم الحزب الدستوري بالبرلمان ،رفضًا لممارسات راشد الغنوشي الذي سمح بدخول شخصيات تتعلق بها تهم إرهابية الى بهو البرلمان التونسي ،الشئ الذي اعتبرته رئيسة الحزب الدستوري الحر تعديًا على المؤسسة السيادية التونسية وتذهب عديد الآراء داخل النخب السياسية التونسية إلى أن هشام المشيشي الذي انطلقت مسيرته السياسة مع انطلاقة قيس سعيد هو بمثابة الصندوق السري للرئيس التونسي والذي يبحث من خلاله على الانسجام في حل الملفات الاقتصادية و الاجتماعية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الرئيس التونسي يُجدد تأكيده بالرد العسكري على أي اعتداء يطال بلاده

رئيس تونس يوجه صفعة لـ "النهضة"بعد توجيه اتهام لها باغتيال النشطاء

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس التونسي يختار وزير الداخلية هشام المشيشي لرئاسة الحكومة الجديدة الرئيس التونسي يختار وزير الداخلية هشام المشيشي لرئاسة الحكومة الجديدة



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 12:06 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله
 العرب اليوم - أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله

GMT 06:31 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين
 العرب اليوم - ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab