الرئيس التونسي يختار وزير الداخلية هشام المشيشي لرئاسة الحكومة الجديدة
آخر تحديث GMT18:05:44
 العرب اليوم -

ورقة رابحة باعتباره خبير بكل المواضيع الأمنية وخاصة مكافحة التطرف

الرئيس التونسي يختار وزير الداخلية هشام المشيشي لرئاسة الحكومة الجديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس التونسي يختار وزير الداخلية هشام المشيشي لرئاسة الحكومة الجديدة

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس - العرب اليوم

خلافا لكل المقترحات التي قدمتها الأحزاب التونسية، اختار الرئيس قيس سعيد، وزير الداخلية هشام المشيشي لخلافه إلياس الفخفاخ في رئاسة الحكومة، حيث يرى مراقبون بأن هذا الاختيار جاء ليثبت الرئيس التونسي شخصية مستقلة على رأس الجهاز التنفيذي بعيدة عن كل التجاذبات وتمتلك الأوراق الأمنية الضرورية لمجابهة خطر الإرهاب الذي زادت وتيرته في الفترة الأخيرة بعد تطور الأحداث داخل ليبيا والمشيشي هو رجل قانون من مواليد عام 1974، شغل منصب مستشار الرئيس قيس سعيد إبان فوزه بالرئاسة في نوفمبر/تشرين 2019، وحصل على العديد من الشهادات منها (شهادة جامعية في الحقوق والعلوم السياسية وشهادة ختم الدراسات بالمرحلة العليا للمدرسة التونسية للإدارة، وعلى الماجستير في الإدارة العمومية من المدرسة الوطنية للإدارة بسترازبورغ بفرنسا.

رسالة من الرئيس للأحزاب

يقول منصف وزان الباحث في القانون، أن هشام المشيشي لم يعرف عليه انتماء سياسي منذ شبابه بالجامعة التونسية، وهو شخص مختص في المشاغل التقنية في مجال القانون، موضحًا أن بتكليفه تشكيل الحكومة، رسالة "عدم الرضا" من قيس سعيد على الأحزاب، خاصة حركة النهضة الإخوانية التي طرحت شخصيتين (الفاضل عبد الكافي وخيام التركي ) تعلقت بهما قضايا فساد في السنوات الماضية وينطلق هشام المشيشي من ورقة رابحة، باعتباره خبير بكل المواضيع الأمنية وخاصة منها مكافحة الإرهاب ومسائل الأمن القومي التونسي، وفي هذا الصدد بين الكاتب الصحفي بسام حمدي، أن المشيشي هو الذراع اليمني للرئيس التونسي قيس سعيد، وكان دائم الحضور في مجالس الجيوش الثلاثة (مجلس يجمع كل القيادات العسكرية التونسية) مع الرئيس، مؤكدًا أن اختيار هشام المشيشي من قبل قيس سعيد ،هو من أجل القطع على كل الأحزاب محاولتها السيطرة على رئاسة الحكومة وممارسة كل أشكال الابتزاز والمساومات.

إحباط المؤامرات

يرى متابعون بأن سعيد يحاول من خلال المشيشي وضع جدار أمام محاولات الإخوان اختراق الجهاز التنفيذي، وقطع الطريق أمام الغنوشي الذي يبحث عن كيفية إسقاط الرئيس، حيث أفادت مصادر سياسية مقربة من قصر قرطاج في تصريحات لـ"العين الإخبارية" بأن حركة النهضة غير راضية عن تعيين المشيشي رئيسا للحكومة، خاصة وأن فترة تقلده خطة وزير الداخلية تمكن من تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية، موضحة أن رفض الإخوان المشيشي جاء بعد رفضه التدخل بالقوة لفض اعتصام الحزب الدستوري الحر بالبرلمان الذي يدخل أسبوعه الثاني .

ويعتصم الحزب الدستوري بالبرلمان ،رفضًا لممارسات راشد الغنوشي الذي سمح بدخول شخصيات تتعلق بها تهم إرهابية الى بهو البرلمان التونسي ،الشئ الذي اعتبرته رئيسة الحزب الدستوري الحر تعديًا على المؤسسة السيادية التونسية وتذهب عديد الآراء داخل النخب السياسية التونسية إلى أن هشام المشيشي الذي انطلقت مسيرته السياسة مع انطلاقة قيس سعيد هو بمثابة الصندوق السري للرئيس التونسي والذي يبحث من خلاله على الانسجام في حل الملفات الاقتصادية و الاجتماعية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الرئيس التونسي يُجدد تأكيده بالرد العسكري على أي اعتداء يطال بلاده

رئيس تونس يوجه صفعة لـ "النهضة"بعد توجيه اتهام لها باغتيال النشطاء

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس التونسي يختار وزير الداخلية هشام المشيشي لرئاسة الحكومة الجديدة الرئيس التونسي يختار وزير الداخلية هشام المشيشي لرئاسة الحكومة الجديدة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab