مصر تتحدث عن تطابق مع السودان في الجوانب القانونية المتعلِّقة بـسد النهضة الإثيوبي
آخر تحديث GMT22:13:03
 العرب اليوم -

مع استمرار المفاوضات ووفد الخرطوم قدم إحاطة كاملة إلى فريق الخبراء الأفريقي

مصر تتحدث عن تطابق مع السودان في الجوانب القانونية المتعلِّقة بـ"سد النهضة" الإثيوبي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصر تتحدث عن تطابق مع السودان في الجوانب القانونية المتعلِّقة بـ"سد النهضة" الإثيوبي

سد النهضة الإثيوبي
القاهرة ـ العرب اليوم

تحدثت مصر عن «تطابق مع السودان بشأن الجوانب القانونية المتعلقة بـ"سد النهضة" الإثيوبي»، وأكد الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري في مصر، أن «هناك تطابقاً تقريباً في وجهتي النظر المصرية والسودانية حول الأمور القانونية المتعلقة بالسد»؛ لكنه أشار في الوقت ذاته إلى «وجود خلافات في الأمور الفنية، لأن ما يهم السودان، هو مُختلف عما يهم مصر»، موضحاً أن «السودان يهمه في الأساس سلامة وأمان السد، وتأثيراته الاجتماعية والبيئية، وكذا التغيير في كمية المياه التي قد تسبب مشكلة في السودان». فيما تواصلت أمس لقاءات المراقبين مع وزراء الري في مصر والسودان وإثيوبيا عبر «الفيديو كونفرنس» لحسم «الخلافات».

وقالت القاهرة إنها «قدمت مقترحاً يحقق هدف إثيوبيا»، مشيرة إلى «استمرار المفاوضات حتى يوم 11 يوليو (تموز) الجاري». فيما قدم وفد السودان في مفاوضات سد النهضة، إحاطة كاملة للمراقبين وفريق الخبراء الأفريقي بمقترحاته التي تقدم بها في جولات التفاوض السابقة لتجاوز الخلافات في الجوانب القانونية والفنية، التي يمكن أن توصل لاتفاق قبل ملء السد، في غضون ذلك تتواصل جولات التفاوض بين الدول الثلاث. وقالت وزارة الري السودانية، في بيان، إن «وفدها المفاوض قدم إجابات عن العديد من الأسئلة والاستفسارات التي طرحها المراقبون».

وكشف وزير الري السوداني، ياسر عباس، عن تقدم محدود في المسائل القانونية المختلف حولها في اجتماع (الجمعة) الماضي، لكنه لم يكشف عنها. ومنح الاتحاد الأفريقي وفود الدول الثلاث مهلة أسبوعين لمواصلة التفاوض، التي توقفت في 17 من يونيو (حزيران) الماضي، وحال لم يتم توافق ربما يقترح تمديد المفاوضات أو الرجوع لرؤساء وزراء الدول الثلاث. وقال عباس: «نأمل أن نصل لاتفاق في القريب العاجل»، مشيراً إلى أن وجود المراقبين يساهم في تقريب الشقة بين الأطراف الثلاثة.

وأحالت القاهرة قضية «سد النهضة» إلى مجلس الأمن، بعد أن فشلت المحادثات الثلاثية، بين مصر وإثيوبيا والسودان في منتصف يونيو الماضي، للتوصل لاتفاق بشأن قواعد ملء وتشغيل السد، الذي تبلغ تكلفته أربعة مليارات دولار، ويتم بناؤه قرب حدود إثيوبيا مع السودان. وتعول أديس أبابا على السد كثيراً للنمو عبر توليد الطاقة الكهربائية، وهو ما تعتبره مصر تهديداً «وجودياً» إذا لم يتم الاتفاق بشأن قواعد سلامته وآليات تخزين المياه خلفه وضمان تدفق كميات مناسبة من مياه النيل التي تعتمد عليها بشكل شبه كلي. واستكملت أمس الجولة الرابعة من المفاوضات بين الأطراف الثلاثة برعاية جنوب أفريقيا، وبحضور مراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجنوب أفريقيا وممثلي مكتب الاتحاد الأفريقي ومفوضية الاتحاد الأفريقي، والخبراء القانونيين من مكتب الاتحاد الأفريقي، في مسعى للتوافق بشأن تشغيل وملء السد.

وعقد الفريق المصري في المفاوضات أول من أمس اجتماعه الثنائي مع المراقبين والخبراء، من أجل استعراض الموقف المصري إزاء ملء وتشغيل السد؛ وذلك في إطار محاولة تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث. وأكد وزير الري المصري خلال تصريحات متلفزة للقناة الأولى بالتلفزيون الرسمي في مصر، الليلة قبل الماضية، أن «مصر قدمت مقترحاً فنياً لتوليد 85 في المائة من الكهرباء التي من المقرر أن يولدها السد». فيما قال محمد السباعى، المتحدث باسم وزارة الري، أمس، إن «المقترح المصري حول السد عادل وشامل ومستدام بإمكانه تحقيق التنمية والحفاظ على الموارد المائية»، مشيراً إلى أنه «بالإمكان الوصول إلى اتفاق بشأن (سد النهضة) يضمن عدم تغول طرف على الأطراف الأخرى، على حد قوله».

وأفصح وزير الري السوداني، عن النقاط في المسائل الفنية التي لم تحسم بعد، وتتمثل في التغير اليومي حال زاد منسوب المياه في سد النهضة، وأثر ذلك على تشغيل سد (الرصيرص) السوداني، بجانب متوسط طريقة تشغيل سد النهضة وفق القواعد الدولية المعروفة عن كل سد. وقال عباس في مقابلة مع تلفزيون (سودان بكرة): «من القضايا الأخرى المهمة في الجوانب الفنية والتي لم تحسم بعد، كيفية التعامل إذا حدث جفاف لعدة سنوات متواصلة، وأدى إلى ضعف الإيرادات، يمكن أن ينخفض منسوب المياه في سد النهضة، وهو ما يحتاج إلى تنسيق حول كيفية ملء سد النهضة والسد العالي في نفس الوقت». وأكد أن أهداف السودان الأساسية في التفاوض حماية مصالحه، وتأمين سلامة السدود السودانية أثناء تشغيل سد النهضة.

من جهته، قال وزير الري المصري إن «المفاوضات ما زالت جارية حتى 11 يوليو الجاري، و(لو في ربع في المائة أمل، نحن وراءه لآخر مدى سوف نتفاوض)، وإنه من المبكر، الحديث حول ما سيتم من إجراءات حال فشل المفاوضات»، مؤكداً أن «مصر لديها رغبة سياسية للوصول إلى اتفاق حول السد، آملاً في أن تمتلك إثيوبيا نفس تلك الإرادة»، مضيفاً أن «أي كمية مياه سيتم ملء (سد النهضة) بها ستقل من نسبة المياه الخارجة من حدود إثيوبيا باتجاه مصر، وهو ما يتسبب في حدوث جفاف صناعي نتيجة حجز المياه في السد»، لافتاً إلى أنه «لو صاحب هذا الجفاف الصناعي جفاف طبيعي، فستحدث أزمة كبيرة لمصر، لذا تسعى مصر للوصول لاتفاق حول (فترات الجفاف)».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : 

مقترح مصري يلبي احتياجات إثيوبيا من سد النهضة

قيادي سوداني يؤكد أن إثيوبيا بدأت ملء "سد النهضة" سرًا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تتحدث عن تطابق مع السودان في الجوانب القانونية المتعلِّقة بـسد النهضة الإثيوبي مصر تتحدث عن تطابق مع السودان في الجوانب القانونية المتعلِّقة بـسد النهضة الإثيوبي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 العرب اليوم - هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab