واشنطن - يوسف مكي
مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وسعت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون صدارتها في استطلاعات الرأي بالفوز في السباق الرئاسي الى 14 نقطة أمام منافسها الجمهوري دونالد ترامب. ووفقا لاستطلاع جديد أجرته "أسوسيتد برس - جي أف كيه"، فقد حصلت كلينتون على 51 بالمئة من أصوات الناخبين المحتملين، وبفارق كبير عن ترامب الذي حصل على 37 بالمئة من الأصوات المحتملة.
وحسب الاستطلاع، حظيت كلينتون بدعم 90 بالمئة من الناخبين الديمقراطيين المحتملين ، فضلا عن دعم بنسبة 15 بالمئة من الجمهوريين المعتدلين. فيما حصل ترامب على 79٪ من أصوات الناخبين الجمهوريين المحتملين والذين أكدوا أنهم سيصوتون لصالح ترامب.
ويبلغ هامش الخطأ لاستطلاع أسوسيتد برس-جي إف كيه، الذي أجري بين 20 و25 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بنسبة 2.75 نقطة مئوية بالزيادة أو النقصان.
وسط ذلك، دعا المرشح الجمهوري دونالد ترامب إلى اعتماد نسخة "للقرن الحادي والعشرين" من قانون "غلاس- ستيغال" لعام 1933 الذي يفصل البنوك التجارية عن بنوك الاستثمار، وهو تغيير أيده أيضا الحزب الجمهوري في برنامجه السياسي لعام 2016 .ولم يقدم ترامب أي تفاصيل بشأن خطته للبنوك عدا القول بأنه سيعطي أولوية "لمساعدة مشاريع الأميركيين من أصل أفريقي في الحصول على الائتمان الذي يحتاجونه."
وفي 1999 وقع الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون زوج المرشحة الرئاسية الديمقراطية هيلاري كلينتون تشريعا ألغى بموجبة قانون "غلاس- ستيغال". وخضعت التشريعات المصرفية في الولايات المتحدة لتعديل شامل بمقتضى قانون دود فرانك لاصلاح وول ستريت وحماية المستهلك في 2010 كرد على الأزمة المالية لعام 2008.
في هذا الوقت، برز حدث إعلامي سياسي لافت على شاشة قناة "فوكس" الأميركية أمام الملايين وهو عبارة عن حلقة صغيرة من تلاسنات عنيفة لا سقف لها بين النخبة والعامة على السواء. ففي مقابلة مع الجمهوري نيوت غينغريتش، أحد أشد أنصار ترامب، الثلاثاء، وصفت مذيعة "فوكس نيوز"، الإعلامية والمعلقة الأميركية ميغين كيلي، المرشح الجمهوري ترامب بأنه ربما يكون ممن يطلق عليهم "مفترس جنسي".
وأشارت المذيعة إلى أن رأيها يستند على أدلة، وقالت: لقد "رأينا في مقطع فيديو ترامب يؤكد أنه يحب لمس أعضاء النساء، وتقبيلهن رغم إرادتهن، فضلا عن العديد من النساء اللاتي تقدمن للإفصاح عن اعتداءات ترامب الجنسية ضدهن". وهنا انقض غينغريتش، الذي تزوج 3 مرات، على المذيعة بكلماته الغاضبة: "أنت مهووسة بالجنس ولا تهتمين بالسياسة العامة".
الا أن المذيعة كيلي امتصت الهجوم وردت بسرعة: "لست مهووسة بالجنس، بل مهووسة بحماية النساء وبالمكتب البيضاوي (المكتب الرسمي للرئيس الأميركي)".
وهنا تدهور الحوار إلى منعطف آخر أكثر حدة، حيث حاول غينغريتش تغيير الموضوع إلى مزاعم التحرش الجنسي التي أثيرت ضد زوج هيلاري كلينتون، الرئيس السابق بيل كلينتون، ووصفه غينغرينتش على شاشة "فوكس نيوز" بـ "المفترس الجنسي". وعلى الفور أبدت كيلي ملاحظة عن حيادها، مشيرة إلى استضافتها في البرنامج كاثلين ويلي، التي تتهم بيل كلينتون باعتداء جنسي عليها عام 1993. وختمت المقطع بقولها: "نحن لا نتناول بيل كلينتون هنا".
أرسل تعليقك